سورية

خلافات «الإخوة الأعداء» تستعر…علوش يتوعد داعش بـ«قطف الرؤوس» ويتهم النصرة بـ«شق الصف» ويحذر من الـ«بي كي كي»!

 وكالات : 

في سياق الخلافات المستمرة بين المجموعات الإرهابية، هاجم متزعم ميلشيا «جيش الإسلام» الإرهابية زهران «علوش»، تنظيم داعش الإرهابي وجبهة النصرة الذراع السوري لتنظيم القاعدة، كما حذر من «حزب العمال الكردستاني».
وظهر علوش، خلال مؤتمر صحفي زاد عن الساعة، ضم إضافة له ثلاثة من مجلس القيادة في الغوطة الشرقية، بينهم الشرعي العام لـ«جيش الإسلام»، الشيخ «أبو عبد الرحمن كعكة». وفي بداية كلمته، شكا زهران علوش الأحوال السيئة التي يعيشها أهالي الغوطة، ومن ضمنهم عناصر «جيش الإسلام»، قائلاً إن «الدول المجرمة التي لا ترحم أحدا، وتسببت بضيق على كل الأصعدة».
وقال زهران علوش: « النظام السوري أيامه باتت معدودة إن شاء اللـه، ونحن ما ازددنا إلا قوة وثباتاً»، وهاجم الحكومة السورية وحليفتها الإستراتيجية إيران.
وانتقل متزعم «جيش الإسلام» بالحديث إلى تنظيم داعش حيث هددهم بـ«قطف رؤوسهم، وفشخها»، مضيفاً: «إلى عصابة البغدادي.. إلى بؤرة الكذب والنفاق، إلى دولة البعث الخارجية التي أثخنت في الأمة الجراح، أن عمالتكم لا تخفى علينا، وفساد منهجكم لا يخفى علينا، تزاودون على الناس جميعاً».
وتابع: «فشلتم شرعياً، فأثبتنا أنكم خوارج. وفشلتم أمنياً، فقد سحقنا خلاياكم النائمة في الغوطة، وها نحن اليوم نسحقها في القلمون. وفشلتم عسكرياً، فقد من اللـه علينا باستئصالكم تماما من الغوطة الشرقية ثم استأصلناكم من القلمون».
وكرّر زهران علوش اتهامه لدول لم يسمّها بالإسهام المباشر في حصار الغوطة، قائلاً: «التآمر الدولي على الغوطة لا يخفى، الغوطة وجنوب دمشق محاصرتان من بعض الدول القذرة».
ودعا علوش جميع التجار «الذين يتاجرون بالحصار في الغوطة، ويستخدمون طرقهم وأنفاقهم لتكديس الثروات»، بأن «يتقوا اللـه من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلال، ومن قبل أن يأتي يوم لا تغني عنهم أموالهم وأولادهم من اللـه شيئاً».
وأضاف: «إلى كل الناعقين الذين يعيرون أهل الغوطة وجنوب دمشق بالحصار، نقول لكم إن كان فيكم خير ففضلوا فكوا الحصار عن الغوطة». وكشف زهران علوش النية بـ«تحويل القيادة الموحدة إلى مشروع قيادة عامة، ومشاركة جميع الخبرات والكوادر فيها لتكون نموذجاً لباقي المناطق المحررة». وعن مطالبات أنصار عدد من الفصائل، بتشكيل «جيش الفتح» في الغوطة، عوضاً عن القيادة الموحدة، قال علوش: «جيش الفتح في إدلب هو غرفة عمليات، وكل فصائل الغوطة متفقة في غرفة عمليات واحدة ضمن القيادة الموحدة، باستثناء فصيل واحد»، في إشارة إلى «جبهة النصرة».
وهاجم علوش «النصرة»، قائلاً: «هذا الفصيل عريق في شق الصف، فقد شق الصف في حلب وإدلب وحوران والقلمون الغربي، وهو يشق الصف في الغوطة اليوم»، مضيفاً «فنقول له، اتق الله، وإياك وشق الصف، وإياك والمكر والخديعة».
وتابع: «فإذا كانت المسألة تغيير اسم غرفة العمليات، نغير الاسم لا مانع، سنسمي من اليوم غرفة عمليات القيادة الموحدة غرفة عمليات جيش الفتح! وندعو هذا الفصيل الذي يطالب بإنشاء جيش الفتح بالدخول إلى هذه الغرفة بعد تسميتها باسم غرفة جيش الفتح».
واستدرك علوش في حديثه عن أوضاع الغوطة الشرقية، بالتطرق إلى قضية العفو الشامل الذي صدر عن المعتقلين، منوهاً إلا أنه «لا يشمل معتقلي داعش، الذين نقول لأهاليهم، لن نسمح لأبنائكم أن يقدموكم ويقدموا أعناقكم لسكاكين البغدادي، لذلك لا عفو لمن تورط بالانتساب إلى عصابة البغدادي أو الفصائل للنظام».
وختم علوش حديثه، موجهاً رسالتين، الأولى إلى الأكراد، قال فيها: «الكرد إخوان للعرب في أفراحهم وأتراحهم وحروبهم ضد الباطل والظلم، لقد قاد جيوش المسلمين في كثير من العصور قادة من الأكراد»، وأضاف: «العرب والأكراد شعبان جمعهما الإسلام وفرقهما الكفر، ونحذر من حزب العمال الكردستاني البي كي كي».
ووجه في رسالته الأخيرة حديثاً إلى زعماء العالم الإسلامي، قائلاً: «اتقوا اللـه في أنفسكم، واحرصوا على أمتكم، وأصلحوا ما بينكم وبين ربكم، يصلح اللـه سبحانه وتعالى ما بينكم وبين الناس»، معربا عن استبشاره بمواقف بعض الزعماء بالدفاع عن أهل السنة في العالم الإسلامي، وفق قوله.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن