الأولى

حامية العاصمة أفشلت مخطط الإرهابيين.. والجيش واصل التقدم في ريف حمص … الخارجية: تفجيرات دمشق سبقت اجتماعي «أستانا» و«جنيف» وتزامنت مع تهديدات واشنطن

| الوطن – وكالات

قرابة الساعة السادسة صباح أمس، استفاقت العاصمة دمشق على دوي عنيف تبين أنه ناجم عن انفجار سيارة مفخخة في ساحة الغدير في حي العمارة في منطقة باب توما قرب ساحة التحرير، قبل أن تتوارد أنباء عن تمكن الجهات المختصة من تفجير سيارتين مفخختين أخريين قبل بلوغهما هدفهما، الأولى على طريق مطار دمشق الدولي قرب دوار البيطرة، والثانية مقابل كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية «همك».
وانتقدت وزارة الخارجية والمغتربين في رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن نقلتهما «سانا»، عدم قيام الدول التي تدعي حرصها على أرواح السوريين وممتلكاتهم بما في ذلك مكتب المبعوث الخاص لسورية ستيفان دي ميستورا، بإطلاق عبارة واحدة تندد بالاعتداءات الإرهابية في دمشق، والتي أسفرت بحسب الرسالتين عن استشهاد 20 شخصاً وجرح آخرين، وقبلها في درعا حيث شهدت «أحياء مدينة درعا بما في ذلك حي الكاشف خلال الأيام القليلة الماضية عشرات الاعتداءات التي قامت بها المجموعات الإرهابية المسلحة المدعومة أميركياً وبريطانياً وأردنياً ما أدى إلى استشهاد نحو 40 شخصاً أغلبهم أطفال ونساء وجرح ما يزيد على المئة من المواطنين العزل وهم في بيوتهم».
واعتبرت الوزارة «أن هذه الأعمال الدموية تكشف طبيعة الحملة التي شنتها دوائر الإدارة الأميركية وأدواتها الإرهابية في المنطقة حيث جاءت التفجيرات كما جرت العادة، قبل عدة أيام من انعقاد اجتماعي أستانا وجنيف، وبعيد التهديدات الأخيرة من الإدارة الأميركية بما في ذلك ادعاءاتها الكاذبة والمفبركة والغبية حول نيات سورية لاستخدام الأسلحة الكيميائية بغية تهيئة الظروف المواتية لمثل هذه الأعمال اللاأخلاقية».
بدوره أدان المتحدث باسم الخارجية العراقية أحمد جمال في بيان نقلته وكالة أنباء الإعلام العراقي «واع» العملية الإرهابية الانتحارية التي نفذتها العصابات الإجرامية في ساحة التحرير شرق العاصمة السورية دمشق، مؤكداً تضامن بلاده «مع الشقيقة سورية بوجه الجماعات التكفيرية كتنظيم داعش المندحر».
ميدانياً لم تثن التفجيرات الجيش العربي السوري عن مواصلة عملياته ضد جبهة النصرة وحليفها ميليشيا «فيلق الرحمن في حي جوبر وزملكا شرقي العاصمة، كما واصل الجيش الاشتباكات مع ميليشيا «أحمد العبدو» و«جيش أسود الشرقية» في البادية الشامية بريف دمشق الجنوبي الشرقي على تخوم محافظة السويداء وفقاً لمصادر إعلامية معارضة.
وفي ريف حمص الشرقي أكد مصدر في الفيلق الخامس لـ«الوطن» أن الجيش وحلفاءه واصلوا عمليتهم للسيطرة على كافة الجبال المتاخمة لمدينة السخنة، «ويجري العمل بشكل مثلث باتجاه دير الزور بعد السيطرة على العامرية وآراك ويتم استهداف المدينة بكثافة نارية في مواصلة لمحاولات فتح طريق دير الزور».
وتوقع المصدر اقتراب السيطرة على المدينة خلال أيام حيث إن التلال والجبال من جهة الحدود العراقية والتنف باتت بيد الجيش بعد السيطرة على المحطة الثانية التي اعتبرها المصدر الأصعب على الإطلاق.
وسبق ذلك تأكيد مصدر عسكري في حمص لـ«الوطن» أن الجيش بات في الأمتار الأخيرة من استعادة كامل ريف تدمر الشرقي.
وفي حماة أكد مصدر في محطة محردة الحرارية: أنه تمت إعادتها للخدمة، حيث عمل فنيوها على صيانة ما تضرر منها بصواريخ الإرهابيين الحاقدين، وتعويض الفاقد الكهربائي عن الشبكة العامة.
وفي دير الزور ذكر التلفزيون العربي السوري أن داعش استهدف حوامة أثناء إفراغها حمولة غذائية قرب مشفى الأسد غربي مدينة دير الزور ما أدى لارتقاء عدد من الشهداء والجرحى واحتراق الحوامة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن