سورية

دعماً للعملية السلمية.. الجيش أوقف الأعمال القتالية في المنطقة الجنوبية لـ5 أيام … إحكام السيطرة على مزيد من التلال بريف حمص الشرقي

| حماة – محمد أحمد خبازي – محافظات – الوطن- وكالات

بينما أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة، وقف الأعمال القتالية في محافظات درعا والقنيطرة والسويداء لمدة 5 أيام، أحكمت الوحدات العاملة في ريف حمص الشرقي السيطرة على عدد من التلال الحاكمة شمال المحطة الثالثة وصولاً إلى تلة قارة المسكة شرق تدمر، في وقت كثف الجيش ضرباته على الميليشيات في شرق العاصمة وأطراف غوطتها الشرقية.
وأفاد مصدر عسكري في تصريح نقلته وكالة «سانا» للأنباء، أمس بأن وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع الحلفاء أحكمت سيطرتها على عدد من التلال الحاكمة شمال المحطة الثالثة وصولاً إلى تلة قارة المسكة شرق تدمر.
بموازاة ذلك، ذكر موقع «المصدر نيوز» الإلكتروني، أن الجيش استأنف أمس عملياته الهجومية في محيط معبر التنف في محاولة لطرد مقاتلي ميليشيا «الجيش الحر» من هناك. وأوضح أن العملية التي تنفذها الفرقة الخامسة في الجيش بدعم من الأصدقاء، أسفرت عن تكبيد العدو خسائر كبيرة خلال المعارك بريف حمص الجنوبي الشرقي.
وأما في حماة، فقد تصدت الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة والحليفة له لهجوم شنه تنظيم داعش الإرهابي على النقاط العسكرية في شهد 9 وشهد 10 شرقي قرية الشيخ هلال بريف حماة الشرقي ودمرت للدواعش 3 عربات مفخخة وخاضت مع الإرهابيين اشتباكات ضارية هي الأعنف من نوعها منذ بدء العملية العسكرية لتطهير الريف الشرقي من داعش قبل قرابة الشهرين، وكبدت خلالها الدواعش خسائر كبيرة بالأرواح والعتاد ما جعل التنظيم يستقدم العديد من مجموعاته من الرقة ولكن من دون جدوى، حيث استهدفها الطيران الحربي السوري والروسي بغارات مركزة ومكثفة عدة مرات وهو ما أفقدها الكثير من عددها وعديدها.
كما دكت مدفعية الجيش مناطق انتشار داعش في عدة نقاط على امتداد المحور المسمى بخط البترول شرقي سلمية أيضاً، ما أدى إلى مقتل العديد من الدواعش وإصابة آخرين إصابات بالغة.
وفي ريف حماة الجنوبي الغربي، فقد خاضت وحدات من الجيش اشتباكات متقطعة على حدود قرية الحميري الجنوبية مع مجموعة إرهابية حاولت التسلل من منطقة الحولة بريف حمص الشمالي حيث أردت الوحدات العديد من أفراد المجموعة الإرهابية التي ترفع شارات ميليشيا «الجبهة الإسلامية»، على حين فرَّ من بقي حيَّاً.
وإلى حلب، أظهر مقطع فيديو تقريراً لقناة cbc الأميركية صورًا لطائرة أميركية من طراز «هيركيوليس C-130» حطت في مطار صرّين الواقع جنوبي مدينة عين العرب بريف حلب الشمالي الشرقي كحادثة تُعتبر هي الأولى من نوعها، والطائرة مخصصة لنقل المعدات العسكرية والذخائر، إضافة إلى قوات العمليات الخاصة للقفز بالمظلات من ارتفاعات منخفضة أو الهبوط للقيام بأعمال هجومية.
وفي شرق البلاد، ذكرت «سانا»، أن وحدات من الجيش قصفت بسلاح المدفعية مقرات وتحصينات لداعش في محيط كل من البانوراما وجسر البانوراما وشركة الكهرباء ولواء التأمين على المحور الجنوبي لمدينة دير الزور وفي حي العمال وحويجة صكر وقرية البغيلية، وأسفرت الرمايات عن تدمير مقرات وتحصينات للتنظيم التكفيري وإيقاع أعداد من إرهابييه بين قتيل ومصاب.
وأضافت: إن وحدة من الجيش اشتبكت بقوة مع مجموعات من التنظيم هاجمت نقاطاً عسكرية في محيط تلة أم عبود جنوب غرب مدينة دير الزور، مبينة أن الاشتباكات انتهت بإحباط الهجوم وتكبيد الإرهابيين خسائر في الأفراد والعتاد.
أما في العاصمة دمشق، فقد أفادت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بأن اشتباكات عنيفة خاضها الجيش أمس مع مقاتلي تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في محور جوبر وعين ترما، وسط تمهيد مكثف بقذائف الدبابات والرشاشات الثقيلة ينفذه الجيش.
وأضافت المصادر: إن سلاح المدفعية والدبابات في الجيش مهد في عين ترما والطيران الحربي استهدف الخطوط الخلفية لـــ«النصرة» هناك.
بدوره أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض بأن الاشتباكات العنيفة لا تزال مستمرة بوتيرة عنيفة، على محاور في محيط بلدة عين ترما وأطراف حي جوبر، بالتزامن مع تنفيذ الطائرات الحربية ما لا يقل عن 10 غارات على النصر وحلفائها في حي جوبر ومحيط بلدة عين ترما في الغوطة الشرقية.
وإلى جنوب البلاد، فقد قالت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في بيان نقلته وكالة «سانا» للأنباء أمس: إنه «بهدف دعم العملية السلمية والمصالحات الوطنية تم وقف الأعمال القتالية في المنطقة الجنوبية درعا والقنيطرة والسويداء بدءاً من الساعة 12.00 يوم 2/7/2017م حتى الساعة 00.00 يوم 6/7/2017م».
وأكدت القيادة أنه سيتم الرد بالشكل المناسب في حال حدوث أي خرق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن