الأخبار البارزةشؤون محلية

هيئة شؤون الأسرة تعد مشروعاً وطنياً لمعالجة تشغيل الأطفال .. الأسمر: من غير المنطقي مطالبة الأهالي بعدم تشغيل أطفالهم إذا كان عملهم يعيل الأسرة

| محمود الصالح

بينت رئيسة شؤون الأسرة السورية هديل الأسمر أن الهيئة وضعت خطة وطنية لمعالجة موضوع عمل الأطفال من خلال مشروع وطني متكامل كانت البداية فيه بإنجاز دراسة عن أسوأ عمالة في منطقتين عماليتين الأولى في منطقة حسيا الصناعية والثانية في منطقة حوش بلاش الصناعية، من فريق من الخبرات، ويتم العمل لوضع الرتوش الأخيرة للدراسة واعتماد الأرقام والمعطيات التي تضمنتها والأرقام والحقائق التي توصلت إليها ليتم الإعلان عنها واتخاذ الخطوات الإجرائية لمواجهة هذه الظاهرة.
وأشارت الأسمر إلى أن المقترح الأهم لمعالجة هذه القضية هي تقديم الإعانة للأسر المحتاجة وتمكينها من الاستغناء عن وارد الدخل من عمالة الأطفال وأن يتم ربط ذلك بالتعليم بحيث يشترط لتقديم هذه الإعانة أن يستمر الأهل في تعليم أطفالهم ممن هم دون سن الخامسة عشرة من العمر ويتم التنسيق مع المجتمع الأهلي والمنظمات الدولية في هذا الجانب، والعمل على تعريف الأطفال والأهل على حقوق الأطفال في العمل والواجبات عليهم.
وأكدت الأسمر ضرورة اهتمام الدولة بدور مفتشي العمل وإعطائهم الدور المطلوب وإعادتهم إلى عملية المراقبة بشكل فاعل بعد أن تراجع دورهم بشكل كبير ما أفسح المجال لبعض أرباب العمل لاستغلال حاجة الأطفال وأهاليهم ثم تشغيلهم بأعمال لا تناسب طفولتهم.
وقالت الأسمر: لقد استنتجنا الثغرات التي تتعارض مع الأداء الحقيقي والقانون الذي يفترض أن يطبق في هذا المجال، حيث تؤكد القوانين المرعية عدم استخدام أي شخص دون 18 سنة في مؤسسات الدولة وكذلك تمنع جميع القوانين تشغيل الأطفال دون سن الخامسة عشرة مهما كان نوع هذا العمل.
ورأت الأسمر: أن سبب ازدياد الإقبال على استخدام الأطفال في أعمال لا تناسب طفولتهم رغبت بعض أرباب العمل في تشغيل الأطفال لأنهم الأطوع في العمل ولأنهم يقبلون بسعر متدن، وفي الوقت ذاته هناك عدد من أرباب العمل لا يقبلون بتشغيل الأطفال لأنهم كما أكدوا أن الأطفال يأتون إلى العمل للعب ولا يدركون مسؤولية العمل وهم يريدون أن يتعلموا في وقت تحتاج طبيعة العمل إلى أيد خبيرة قادرة على الإنتاج الحقيقي.
وختمت الأسمر حديثها قائلة: كلما أدرك أرباب العمل حقوق العمال ارتقوا بمهنتهم أكثر، وبالنسبة للأهل من الصعب الطلب منهم عدم تشغيل أطفالهم وخصوصاً إذا كانت العائلة محتاجة إلى مورد تشغيل الأطفال ولكن أيضاً في الوقت نفسه من الجريمة تشغيل الأطفال دون سن الخامسة عشرة من العمر ويجب أن يحصل الطفل على التعليم الأساسي بحده الأدنى بعدها يمكن أن يتعلم الطفل مهنة مفيدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن