سورية

احتمالات بالاتفاق على مركزين أو ثلاثة لمراقبة مناطق «تخفيف التصعيد» اليوم … انطلاق «أستانا 5» وعرقلة تركية أميركية أردنية

| الوطن – وكالات

بدأت أمس أعمال اجتماع «أستانا 5» حول سورية، وسط خلافات كبيرة بين الأطراف المشاركة وعرقلة تركية واضحة، واحتمالات بأن يتم التوقيع اليوم على اتفاقية تضم منطقتين أو 3 مناطق لخفض التصعيد، وتسريبات عن اتفاق حول مركزين لمراقبة المناطق الأربع.
وبدأ الاجتماع بمشاركة وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة بشار الجعفري ووفدي إيران وروسيا والوفود الأخرى باجتماعات تشاوريه ثنائية، وعلى أجندتها موضوع واحد هو آليات تطبيق اتفاق مناطق تخفيف التصعيد.
وأعلن الجعفري في تصريح صحفي له، نقلته وكالة «سانا»، أن الوفد ما زال يناقش الآليات ذات الصلة بتطبيق اتفاق مناطق تخفيف التصعيد.
وقال: «ما زلنا في إطار الحديث الدبلوماسي حول مقاربة المواقف واستخلاص القواسم المشتركة والتركيز عليها من أجل بناء موقف موحد وما زلنا في البداية ولم ننته بعد من مناقشة الآليات ذات الصلة بتطبيق الاتفاق».
وأشار الجعفري إلى أن الوفد أمضى طيلة اليوم «الثلاثاء» في محادثات مع الوفدين الروسي والإيراني لمناقشة آليات تطبيق الاتفاق. وقال: «كل الاجتماعات التي أجريناها اليوم «الثلاثاء» تتعلق بهذا الموضوع، وسيكون الموضوع الرئيس لهذه الجولة هو آليات تطبيق اتفاق مناطق تخفيف التصعيد التي أقرت في الجولة السابقة».
وفي وقت سابق من يوم أمس عقد وفد سورية اجتماعين تشاوريين حول جدول أعمال الاجتماع، مع الوفد الروسي برئاسة مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية الروسية سيرغي فيرشينين، والثاني مع الوفد الإيراني برئاسة مساعد وزير الخارجية حسين جابري أنصاري. كما عقد الوفدان الروسي والإيراني اجتماعاً ثنائياً في إطار اجتماع أستانا 5.
وتضم مناطق تخفيف التصعيد التي تم التوقيع على مذكرة تفاهم بشأن إنشائها في الجولة الرابعة من اجتماعات أستانا محافظة إدلب، ريف حمص الشمالي، وأجزاء من محافظات اللاذقية وحلب وحماة ودمشق «الغوطة الشرقية»، ودرعا والقنيطرة.
من جانبه نقل موقع قناة «روسيا اليوم» عن رئيس الوفد الروسي إلى محادثات أستانا، ألكسندر لافرينتييف، تأكيده أن هدف المحادثات هو التوصل إلى اتفاق بشأن «مناطق تخفيف التصعيد» في سورية، مشيراً إلى أن العمل جار لتحديدها.
وأضاف: إنه سيتم إقامة «مناطق تخفيف التصعيد» في سورية لمدة 6 أشهر مع إمكانية التمديد، علاوة على ذلك المذكرة يمكن أن تكون إلى أجل غير مسمى، مؤكداً أنه في حال تم النجاح في تحقيق تهدئة مستقرة في «مناطق تخفيف التصعيد» بما فيها الغوطة يمكن التحدث حول انسحاب القوات الصديقة التي تدعمها إيران.
بدورها نقلت وكالة «سبوتنيك»، عن لافرنتييف في معرض رده على سؤال للصحفيين، عما إذا كان هناك تفاهم حول حدود وكيفية عمل هذه المناطق قوله: «لا يوجد اتفاق بهذا الصدد بعد، كل هذا سيتم بحثه اليوم «الثلاثاء» وغداً صباحاً «الأربعاء»». ولفت إلى وجود دعم من قبل الوفد الأميركي الذي يشارك في الاجتماع على مستوى نائب وزير الخارجية ستورت جونس.
وسبق للخارجية الكازاخية أن أعلنت، عن وصول 9 ممثلين لوفد الميليشيات المسلحة، من ضمنهم ممثلون عن ميليشيا «الجبهة الجنوبية».
في غضون ذلك، بحث رئيس الوفد الإيراني مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والإفريقية حسين جابري أنصاري مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا في أستانا، آخر التطورات المتعلقة باجتماعات أستانا وجنيف.
وفي تصريح لاحق، قال لافرينتييف: «من السابق لأوانه الحديث عن نشر مراقبين روس وممثلين عن وزارة الدفاع الروسية في مناطق خفض التصعيد، غير أن من الممكن وجود الشرطة العسكرية الروسية في مناطق الأمن الفاصلة، لكن هذا الموضوع لم يتم التوافق عليه بعد».
وشدد على أن المسألة متعلقة بصفة القوات المكلفة بمراقبة عملية تخفيف التصعيد في المناطق المتفق عليها. وأضاف: إن من المحتمل التوقيع يوم الأربعاء على اتفاقية تضم منطقتين أو 3 مناطق لخفض التصعيد، مشيراً إلى وجود مسودة لهذه الاتفاقية تتضمن المنطقتين المركزيتين لخفض التصعيد، اللتين قد تم الاتفاق عليهما، وصيغة تشمل إدلب.
وشدد على أن «كل الاحتمالات لا تزال مطروحة»، والصيغة النهائية للاتفاقية تتوقف على الأوضاع في المفاوضات يوم الأربعاء. وأكد لافرينتييف أن عملية نشر قوات المراقبة في مناطق تخفيف التصعيد ستبدأ بعد أسبوعين أو ثلاثة من التوقيع على الاتفاقية. وأشار إلى وجود صعوبات معينة بشأن رسم حدود مناطق خفض التصعيد وقوات المراقبة فيها، غير أن المفاوضين على وشك تحديد خطوط التماس وحدود المناطق الثانية والثالثة لخفض التصعيد.
وأضاف: «إن مسألة إدلب لا تزال مطروحة، وتوجد بعض المسائل بشأن المنطقة الجنوبية، وأعتقد أننا اقتربنا من الإعلان عن حل توافقي حول تلك المواضيع».
في الأثناء كشف موقع «روسيا اليوم» بأن الحديث، في محادثات أستانا5، يدور عن مركزين لمراقبة مناطق تخفيف التصعيد في سورية، أولهما أردني- روسي- أميركي، والثاني تركي – روسي.
ونقل الموقع عن مصادر مشاركة في محادثات أستانا، أن أحد المركزين سيعمل في الأردن، والآخر مناصفة بين تركيا وسورية، موضحاً أنه تم الاتفاق على أن يتبادل مركزا المراقبة المعلومات، وسحب القوات في حال تواصل إطلاق النار.
كذلك نقل الموقع عن مصدر في أستانا أن المنطقة الجنوبية يتم مناقشتها بين روسيا والولايات المتحدة وتضم القنيطرة ودرعا والسويداء وفقاً لخطوط التماس.
وأوضح المصدر أنه في حال نجاح الهدنة وثباتها في «مناطق تخفيف التصعيد»، فإنه من الممكن استبدال قوات الدول الضامنة بالجيش العربي السوري والميليشيات المسلحة.
كما أشار المصدر ذاته إلى أن إيران دعت لتأجيل البحث في موضوع المنطقة الجنوبية وتريد طرح رؤية مختلفة عن خطوط التماس الحالية هناك.
إلى ذلك نقلت وكالة «نوفوستي»، عن مصدر قوله: «إن اتفاقاً لإطلاق سراح المعتقلين، سيتم توقيعه والإعلان عنه، خلال «أستانا 5»، مشيراً إلى أن الوثيقة جاهزة، وتم الاتفاق حولها في الجولة الرابعة.
وعلمت «الوطن»، أن الوفد التركي عمل على عرقلة الاجتماع، وأنه كان هناك مساع أميركية أردنية لإدخال الجولان في مناطق تخفيف التصعيد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن