الأولى

الحرّ يضيّق على الحلبيين والمسابح الخيار الوحيد

| حلب- الوطن

ضيّقت موجة الحر التي تضرب البلاد معيشة سكان مدينة حلب الذين لا يملكون خيارات عديدة للهرب منها والترويح عن أنفسهم في ظل شح المياه والكهرباء ونضوب المدخرات بعد شهر رمضان والعيد التي كانت معيلاً لارتياد مطارح الاصطياف الجبلية الآمنة أو حتى الساحل السوري.
وفي ظل غلق سبل الخروج من حلب جراء الضائقة الاقتصادية التي تعاني منها أغلبية السكان، وجد الكثير منهم في المسابح المعدودة التي غصت بالزوار، ضالتهم ربما الوحيدة لقضاء وقت قد يمتد لساعات في عز الحر نهاراً، في حين تراجع زوار المطاعم والمقاهي التي تستقطب شريحة كبيرة من الراغبين بالترفيه عن أنفسهم، بسبب غياب التكييف داخل صالاتها وصعوبة قضاء وقت ممتع على أرصفتها لارتفاع درجات الحرارة التي سجلت أمس 39 درجة مئوية متراجعة بنحو 6 درجات عن الأيام الماضية.
وعزف الكثير من الأهالي عن ارتياد المحلقات وحتى الحدائق بسبب الحر! الذي غيّب التيارات الهوائية المنعشة وفاقم الإحساس بالضيق، عدا عن فقدان الإنارة في مقاصد السهر المجانية هذه ليلاً، ما يجعل من الصعوبة السهر فيها حتى وقت متأخر.
أما التحدي الأكبر الذي يواجه الرافضين للخروج من المنزل فهو استحالة تكييفها باستثناء ساعتين أو 4 ساعات وقت وصل التيار الكهرباء على مدار الساعة وانقطاعه المستمر بشكل يومي، ولذلك اعتمد هؤلاء على المراوح التي تعمل على البطاريات على الرغم من ضعف كفاءتها في التهوية وارتفاع ثمنها في الأسواق من دون ربطه بسعر تقلب الدولار.
وزاد من طين سوء الطقس بلة، انقطاع المياه عن معظم أحياء المدينة التي لا يصلها دور المياه إلا مرة واحدة أسبوعياً، الأمر الذي ضاعف من سعر صهريج المياه سعة ألف ليتر من 1500 ليرة إلى 4500 ليرة مع صعوبة الحصول عليه، ليظل وحدهم الأثرياء في منأى عن الأزمة بدفع مستلزمات التكييف من الأمبيرات ومن صهاريج المياه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن