رياضة

فرق الطابق الأول في الميزان.. الوحدة موقفه ضعيف .. شد الحبل يشتد بين الجيش وتشرين والاتحاد ينتظر

| ناصر النجار

قلص تشرين الفارق الذي يفصله عن الجيش بعد فوزه على الجزيرة في المباراة المتأخرة من الأسبوع الثامن إياباً والتي جرت في حمص نتيجة لعقوبة اتحادية تعرض لها تشرين بهدفين مقابل هدف واحد.
وما زالت المطاردة قوية بين الجيش وتشرين واستطاع تشرين أن يضيق الخناق على الجيش فأنزل الفارق الذي بدأ به الفريقان إياب الدوري من خمس نقاط إلى نقطة واحدة.
وكان تشرين أكثر الفرحين بتعادل مطارديه وتحقيقه الفوز الوحيد فانصبت النتائج كلها بمصلحته ومنحته دفعاً للأمام، وهكذا نجد أن كل أسبوع من أسابيع الدوري تمنح فريقاً نقاط التمايز على حساب فرق أخرى، ما يجعل الدوري يشتد ويزداد حماسة وتنافساً وإثارة.
هذه الصورة ستستمر في الأسابيع المقلبة وسيستمر التنافس قوياً حتى صافرة الحكم النهائية، وصورة التنافس هذا ستحددها مباريات المتصدرين وجهاً لوجه وقد تكون غير كافية، لأن مباريات الفرق الأخرى قد تتدخل في لعبة الصدارة لمصلحة فريق على حساب غيره.
الاتحاد كان أكبر الخاسرين في مباريات هذه الجولة بتعادله على أرضه مع الوحدة 2/2، وهي الثانية على التوالي في أسبوعين بعد تعادله مع الشرطة سلباً، ورصيده توقف عند النقطة 44، ولو افترضنا جدلاً فوزه على الوثبة في المباراة المؤجلة التي ستجري يوم الجمعة القادم، فسيرتفع رصيده إلى 47، وسيبقى بعيداً عن المتصدر بفارق خمس نقاط وعن وصيفه بفارق أربع نقاط، وللعودة إلى ساحة المنافسة الحقيقية عليه أن يفوز على الجيش وتشرين وألا يطب في باقي المباريات.
الوحدة أيضاً ابتعد كثيراً عن ساحة المنافسة بتعادله مع الاتحاد وهذا هو تعادله الثالث على التوالي بعد التعادل مع الكرامة وتشرين، الوحدة له 41 نقطة وله مباراة مؤجلة مع حطين ستجري الجمعة القادمة في اللاذقية، فوزه فيها ضروري لتتجدد آماله بالمنافسة ولو من الباب الضيق.
من هذا المبدأ تقتصر المنافسة حالياً على الجيش وتشرين بالدرجة الأولى، والباب يبقى مفتوحاً أمام الآخرين استناداً للنتائج في الأسابيع السبعة القادمة.

مواقع قادمة
الجيش يستأنف مبارياته بلقاء الاتحاد بدمشق ثم الطليعة بحماة والمجد بدمشق وتشرين باللاذقية والفتوة بدمشق وجبلة بجبلة وأخيراً الوثبة بدمشق.
كل هذه المباريات مهمة فلا تفريط بنقاطها والأهم مباراة تشرين وعليه ألا يخسر فيها ليبقى متقدماً ولو بفارق نقطة واحدة إن استمرت الأمور على حالها، ومن المؤكد أن مباراة الجيش مع الاتحاد أكثر من مهمة وهي بوابة العبور نحو البطولة، مما لاشك فيه أن هذه المباراة تعتبر روح البطولة فإن فاز بها الجيش انتعشت آماله كثيراً وخطا خطوات واسعة نحو البطولة وسيخسر الاتحاد بالوقت ذاته كل آماله وأحلامه.
تشرين يبدأ مبارياته بلقاء جاره حطين وهو لقاء ناري حاسم، لا يستفيد منه حطين وهو لقاء حياة أو موت لتشرين وأعتقد أن الحسم سيكون للبحارة، يستقبل بعدها تشرين فريق الشرطة، وعلمنا من مصادرنا الخاصة أن تشرين سيلعب هذه المباراة على أرضه وسيرفع اتحاد كرة القدم العقوبة عنه، بعدها سيلعب تشرين في حمص مع الكرامة، ثم يستقبل الجيش بملعب الباسل، ويتوجه إلى حلب للقاء الاتحاد، ويلعب مع الطليعة والمحافظة على التوالي باللاذقية.
بالنظر إلى مباريات الفريقين نجد أنها متوازنة تماماً، لذلك سيبقى فارق النقطة هو العلامة الفارقة، إن نجا تشرين من لقاء الجيش باللاذقية وحقق مراده، فقد لا يعود من حلب بنتيجة طيبة، من هنا ندرك تماماً أن طريق البطولة متعلق بمباراتي الفريق أمام الجيش والاتحاد.
الاتحاد بداية مبارياته ستكون مع الجيش بدمشق وكما قلنا هي الأمل الأخير للاتحاد، يستقبل بعدها حطين ثم يلعب مع الطليعة بحماة، ويستقبل الكرامة وتشرين على التوالي في حلب، ويلعب بعدها مع المحافظة بدمشق ويختتم لقاءاته مع المجد بحلب.
الفارق بين الاتحاد مع الجيش وتشرين سيقلصه فوزه عليهما، فنقاط المباراتين مضاعفة، ويبقى أن تساعده بقية المباريات لتصب في مصلحته، وذلك بأن يفوز بباقي المباريات وأن يخسر الجيش وتشرين ولو مباراة غير مباريات القمة.
الاتحاد يتسلح بمقولة لا مستحيل بكرة القدم وضمن هذا المبدأ يواصل منافساته على اللقب.
آخر فرق الطابق الأول فريق الوحدة الذي تنتظره مباريات سهلة نسبياً لأنها تجمعه مع فرق الصف الثاني من الدوري، أولى مبارياته سيلعبها مع حطين يوم الجمعة القادم وهي مؤجلة من مباريات الأسبوع الرابع إياباً، يستقبل بعدها الوحدة فريق جبلة، ويلعب مع المجد بدمشق ومع الوثبة بحمص ويلعب مع الفتوة والحرية بدمشق ويواجه النواعير بحماة ويختتم مبارياته بلقاء الجزيرة بدمشق.
وكما نرى فإن مباريات الوحدة سهلة نسبياً وقادر على تجاوزها بالجدية المطلوبة، لكن ذلك لا يكفي لأنه يحتاج إلى خدمات جليلة تقدمها فرق الجيش وتشرين والاتحاد، فهل ستحدث هذه المصادفة العجيبة؟

الطابق الثاني
هذا الطابق يحتله فريقا حطين والشرطة وهما ليسا من المنافسين وأستبعد أن يكونا من المهددين، والفارق بين حطين والشرطة ست نقاط لذلك من المتوقع أن يبقى حطين خامساً والشرطة سادساً إلا إذا طب حطين آخر الدوري كما حدث آخر الذهاب وانتعش الشرطة في مبارياته القادمة.
حطين يطمح لأكثر من المركز الخامس ويبحث عن سرقة المركز الرابع من الوحدة وخصوصاً أن اللقاء القادم للفريقين سيجمعهما الجمعة القادم وهو لقاء النقاط المضاعفة، وإن فاز حطين صار الفرق نقطة وسيجعله هذا الفوز في روح معنوية عالية لمواصلة المشار، لكنه سيصطدم بلقاء تشرين وهو أصعب من الصعوبة لاعتبارات يعرفها الجميع، مباشرة سيحل حطين ضيفاً على الاتحاد ثم يستقبل جاره جبلة ويواجه المجد بدمشق، ويلعب مع الوثبة باللاذقية، ويلعب مع الفتوة بدمشق قبل أن يختتم مبارياته بلقاء النواعير بملعب الباسل.
الملاحظة الأولى على مباريات حطين أنها قوية للغاية وخصوصاً التي تجمعه مع الوحدة وتشرين والاتحاد وجبلة، وغيرها لن يكون أقل شدة، من هنا نعتقد أن منافسته على المركز الرابع لن تكون بمصلحته.
الشرطة بنتائجه الأخيرة وقد جمع من ثماني مباريات أربع نقاط تخلى عن منافسته أولاً وفقد المركز الخامس الذي أنهى به الإياب ثانياً، وقد يفقد مركزه الذي هو عليه إن استمر على ما هو عليه.
مباريات الفريق في النصف الثاني من الإياب ستبدأ بلقاء المجد بدمشق ثم تشرين إما بحمص أو اللاذقية، ويلعب بعدها مع الفتوة بدمشق، ويواجه جبلة على ملعب الأخير، ثم يستقبل النواعير، ويحل ضيفاً على الوثبة بحمص، ويختتم مبارياته بلقاء الحرية بدمشق. والمباريات ليست بالصعوبة المتوقعة، أصعبها سيكون لقاء تشرين فقط، لذلك فالمطلوب من الشرطة أن يتجاوز عثرة البداية وإن نجح في ذلك فقد يستعيد المركز الخامس، وإلا فسيفقد الكثير وقد نجده عاشراً مع طموح الفرق التي تقف خلفه.

جولة جديدة
جولة جديدة قادمة نستعرض بها واقع وحظوظ فرق الطابق الثالث والرابع، مع الإشارة إلى أن مباريات الأسابيع المتبقية وعددها سبعة أسابيع تحمل في مضمونها 21 نقطة لكل فريق ستكون مضغوطة وستبدأ يوم الخميس 27 من الشهر الجاري وستلعب الفرق مباراتين في الأسبوع الواحد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن