سورية

«الأحرار» اتهمت «النصرة» بالحشد تجاه مقراتها في الشمال .. الاقتتال يستعر مجدداً في الغوطة الشرقية

| الوطن

استعر الاقتتال من جديد بين التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة، في غوطة دمشق الشرقية، وتمكن تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي من السيطرة على 5 مزارع في منطقة الأشعري، وسط أنباء عن مقتل وإصابة نحو 30 مسلحاً من تلك الميليشيات، على حين اتهمت ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» النصرة بالحشد تجاه مقراتها في شمال سورية.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، بأن الاشتباكات العنيفة لا تزال مستمرة منذ الجمعة بين ميليشيا «جيش الإسلام» من جهة، وميليشيا «الفيلق» و«النصرة» من جهة أخرى، في مزارع بلدة بيت سوى في الغوطة الشرقية، وسط أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
وأول من أمس، قتل وأصيب نحو 20 مسلحاً على الأقل من «جيش الإسلام» في هذه الاشتباكات، وتأكد بحسب المرصد، أن 7 على الأقل منهم قتلوا خلالها، على حين قتل وأصيب 9 مسلحين على الأقل من «النصرة» في الاشتباكات التي ترافقت مع استهدافات متبادلة بين طرفي الاقتتال.
وكانت اشتباكات عنيفة قد اندلعت (الجمعة) بين «جيش الإسلام» من جهة، و«الفيلق» و«النصرة» من جهة أخرى، على محاور في مزارع بيت سوى ومزارع مسرابا ومزارع منطقة الأشعري، بحسب المرصد، وسط استهداف متبادل بين طرفي القتال بالرشاشات الثقيلة، وتمكنت خلالها «النصرة» من تحقيق تقدم في المنطقة والسيطرة على 5 مزارع في منطقة الأشعري من جهة بيت سوى.
وسبق للمرصد أن ذكر الخميس، أن عملية تبادل معتقلين جرت بين «الفيلق» و«جيش الإسلام»، وتم إخراج دفعة معتقلين لدى كل طرف، وجرى تسليمها للطرف الآخر.
من جانبها، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، الجمعة أن مسلحي «النصرة» سيطروا على نقاط ومواقع تتبع لـ«جيش الإسلام» في منطقة الأشعري.
ونقلت المواقع عما يسمى مكتب التواصل في «جيش الإسلام» قوله: إن «فيلق الرحمن دعم مجموعات جبهة النصرة في عمليات الهجوم، باعتبار أن نقاط انتشاره قريبة من الفصيل المُهاجم».
وكان الناطق الرسمي باسم أركان «جيش الإسلام» حمزة بيرقدار، نشر الجمعة على حساباته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي، أنه «بتحالف ودعم من مجموعات تدعي أنها من الجيش الحر، فلول جبهة النصرة تسيطر على عدة مواقع لمقاتلينا، في مزارع الأشعري بعد هجومهم عليها الليلة».
وأدى الاقتتال بين تلك التنظيمات والميليشيات منذ نيسان الفائت إلى مقتل 156 على الأقل من مسلحي الطرفين.
بموازاة ذلك، اتهم الناطق باسم «أحرار الشام»، محمد أبو زيد، في تصريح نقلته مواقع معارضة، ميليشيا «هيئة تحرير الشام» التي تشكل «النصرة» أبرز مكوناتها، بالتحشد للهجوم على مقرات «الحركة» في شمال البلاد بدعوى «التجهيز لصد الصائل، وخطوة للسيطرة والتغلب في الساحة».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن