سورية

إثر خلافات معها.. «قوات النخبة» تنسحب من المعركة … «قسد» تسيطر على قلعة «هارون الرشيد» ودوار المزارع في الرقة

| وكالات

سيطرت «قوات سورية الديمقراطية- قسد» على القلعة الأثرية «هارون الرشيد» التاريخية ودوار المزارع في مدينة الرقة القديمة، بعد اشتباكات مع تنظيم داعش الإرهابي ودخلت بعمق 700 متر في الحي باتجاه مركز المدينة، وسط أنباء عن انسحاب «قوات النخبة السورية» المشاركة في معركة الرقة من القتال، إثر خلافات مع «قسد». وأفادت وكالة «هاوار» الكردية للأنباء، بأن «قسد حررت قلعة هارون الرشيد التاريخية ضمن حي الرقة القديم، ودخلت القوات بعمق 700 متر في الحي باتجاه مركز المدينة، وسط انهيار دفاعات داعش واحداً تلو الآخر».
وبحسب الوكالة، «يتقدم مقاتلو ومقاتلات «قسد» بشكل سريع في الأحياء الشرقية ضمن مدينة الرقة، وبشكل خاص بعد كسر القوات لأكبر خطوط دفاعات داعش شرقاً، أي سور المدينة القديم، والدخول إلى حي الرقة القديم».
وذكرت الوكالة، أن حي الرقة القديم يعتبر من أكبر معاقل داعش في مدينة الرقة، وكانوا يتحصنون فيه، أكثر من باقي الأحياء، وأن التنظيم يستميت حالياً لاستعادة ما خسره.
ونقلت الوكالة عن القيادي في الجبهة الشرقية لمدينة الرقة منذر قامشلو، قوله: إن «قواتهم تمكنت منذ 4 أيام من كسر أكبر وأمتن دفاعات داعش في الجبهة الشرقية والدخول إلى سور الرقة القديم ثم الدخول إلى حي الرقة القديم، المنطقة التي كان يدعي داعش بأن لا أحد يستطيع الدخول إليها».
وأوضح قامشلو، أن «قواتهم تمكنت من تجاوز قلعة هارون الرشيد الأثرية في حي الرقة القديم»، وقال: «قواتنا التفت على القلعة من جهاتها الأربع، وبهدف الحفاظ على ذاك الإرث التاريخي والحضاري والإنساني، لم تستخدم قواتنا السلاح الثقيل، والقلعة الآن تحت سيطرة قواتنا ونقوم بتمشيطها بحذر كامل».
وأشار إلى أن قواتهم «حافظت على سور الرقة القديم أيضاً، وأثناء اقتحامهم لسور الرقة القديم تقدموا بحذر شديد للحفاظ على ذاك المعلم التاريخي، الذي هو ملك لكافة الإنسانية وأبناء المنطقة، ولم يتأذ السور ولم يلحق به أي ضرر»، مؤكداً أن قواتهم دخلت حي الرقة القديم بعمق 700 متر باتجاه مركز المدينة.
وحول طرق وهجمات مقاتلي التنظيم في الجبهة الشرقية، بيّن قامشلو أنها «لا تختلف كثيراً عن الجبهة الغربية للمدينة، حيث يشن داعش هجمات بمجموعات صغيرة نوعاً ما، أي لا يتجاوز أعدادهم 9 أشخاص، إضافة لكثافة تمركز القناصة فوق أسطح المباني العالية والمساجد، والهجوم عبر الأنفاق، والهجمات الانتحارية وبالعربات المفخخة».
ولفت قامشلو إلى أن مسلحي داعش فخخوا أكثر من 80 بالمئة من منازل المدنيين في الأحياء الشرقية لمدينة الرقة، بهدف إلحاق أضرار كبيرة بممتلكات المدنيين وتهديم البنى التحتية للمدينة ومنع تقدم المقاتلين والمقاتلات صوب مركز المدينة.
وختم قامشلو بالقول: إن الأحياء الشرقية تشهد اشتباكات قوية وحادة منذ بدء حملة تحرير المدينة في 6 حزيران الماضي، وأن قواتهم تبدي مقاومة عظيمة ضمن أحياء الرقة وقريباً ستتحرر الرقة من داعش.
من جانبها نقلت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» عن مواقع كردية: أن «قسد» سيطرت أمس على دوار المزارع شمالي حي البريد في مدينة الرقة بعد اشتباكات مع تنظيم داعش.
في سياق متصل، نقل «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، عن مصادر: أن «قوات النخبة السورية» المشاركة في معركة الرقة الكبرى انسحبت من القتال من المعارك الجارية في مدينة الرقة، على إثر خلافات جرت بينها وبين «قسد».
وأضافت المصادر: إن «قوات النخبة» انسحبت من مواقعها في حيي المشلب والصناعة ومنطقة باب بغداد والمدينة القديمة في مدينة الرقة، إلى منطقة الحمرات في الريف الشرقي لمدينة الرقة، وأن «قسد» تجري مفاوضات معها لعودتها إلى المعركة والتمركز والقتال على النقاط التي كانت تتواجد فيها مسبقاً.
في المقابل، أكدت مصادر قيادية في «قسد» أن «قوات النخبة» جرى إبعادها بسبب ممارساتها في الجبهة وتركها إحدى النقاط التي كان تتمركز بها على خطوط التماس مع داعش، ومحاولة إظهار نفسها كقوة موازية لـــ«قسد».
جدير بالذكر أن معركة الرقة الكبرى التي بدأت في الـ6 من حزيران الماضي تقودها «قسد»، بمشاركة قوات مجلس دير الزور العسكري وقوات النخبة السورية وقوات مجلس منبج العسكري وبدعم من «التحالف الدولي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن