رياضة

المدرب عزام الحسين: طريقة الاستغناء عن خدماتي معيبة وأطالب برد اعتباري

| مهند الحسني

البداية الخاطئة والطائشة لابد أن توصلنا للنهاية التي لا تحمد عقباها، فقرار إدارة منتخب رجال السلة ضم أربعة مساعدين وطنيين للمدرب الصربي نيناد، ترك الكثير من إشارات اللغط بين كوادر اللعبة نظراً لغرابته في أوساطنا الرياضية بشكل عام، لكن المدرب الصربي قلب كل التوقعات ولم يحترم قرار اتحاد السلة، ولا حتى مدربينا الوطنيين، وقام بطريقة معيبة وصبيانية بالاستغناء عن خدمات المدرب عزام الحسين أمام مرأى اللاعبين، الأمر الذي ترك استياء لدى المدرب الحسين الذي وجد فيها انتقاصاً من كرامته كمدرب لفريق رجال الكرامة لسنوات طويلة، إضافة إلى أن دعوته للمنتخب تمت من اتحاد السلة الذي لم يتمكن من حماية كوادره بالطريقة المثلى، ما دفع المدرب المذكور إلى رفع كتاب للاتحاد شرح فيه ما حصل معه والطريقة الفجة التي تعامل معه المدرب الصربي.
«الوطن» التقت المدرب الحسين وأجرت معه الحوار التالي:

ما سبب الاستغناء عنك بهذه الطريقة المعيبة التي لا تليق بمدرب وطني؟
قبل إجازة العيد بيوم واحد قام المدرب الصربي نيناد بجمع اللاعبين، وسط غياب مدير المنتخب، وقام بالاستغناء عن أربعة لاعبين دفعة واحدة، ثم التفت إليّ، وطلب مني عدم البقاء ضمن كادر المنتخب، وعدم متابعة مهامي مع المنتخب بطريقة تهكمية لا تنم عن احترام لمدرب وطني، رغم أن دعوتي للعمل ضمن كادر المنتخب كانت من إدارة الاتحاد.

وأين مدير المنتخب من هذا القرار؟
مدير المنتخب تحدث معي قبل تكليفي بشكل رسمي من الاتحاد، واجتمعنا في أحد المقاهي بمدينة دمشق، وأكد لي ضرورة وجودي مع الكادر، وقد أبديت رغبتي في العمل لكونه منتخب سورية، وبعد حادث الاستغناء قمت بالاتصال مع مدير المنتخب الذي استغرب بدوره قرار المدرب، وأكد لي أنه سيعمل جاهداً على تصحيح ما جرى.

وماذا فعل أمين سر الاتحاد جراء هذا التصرف؟
لم يتمكن من فعل أي شيء، رغم أني تحدثت معه، وأبديت له استيائي حيال الطريقة التي تم الاستغناء بها عني، فأكد لي أنه لن يستطيع فعل شيء لحين عودة رئيس الاتحاد من السفر.

وهل تحدثت مع رئيس الاتحاد بعد عودته من السفر؟ وماذا كان رده؟
طبعاً تحدثت معه، وقال لي بأنهم سوف يعقدون اجتماعاً خاصاً للبحث في سبب هذا القرار.

هل صحيح أنك تقدمت بشكوى نظامية للاتحاد؟
تقدمت بكتاب رسمي للاتحاد شرحت من خلاله ما جرى، والطريقة المعيبة التي تحدث بها معي المدرب الصربي، وأطلب رداً من الاتحاد، ومن المتوقع ألا ينصفني الاتحاد، وحينها سأتوجه فوراً للواء موفق جمعة رئيس المنظمة الرياضية، وسأضعه بصورة ما جرى على أمل أن يرد لي اعتباري، وبعدها سأتحدث في المؤتمر القادم للعبة بشكل علني.

هل ستعود للعمل مع كادر المنتخب مجدداً؟
لا أبداً لن أعمل، وعودتي مقرونة بشرطين أولهما أن يتغير هذا المدرب الصربي، أو يعتذر مني أمام اللاعبين كما استغنى عني أمامهم.

لماذا لم تستفسر من المدرب الصربي عن سبب استغنائه عن خدماتك؟
حين طلب مني عدم البقاء لم أتحدث معه شيئاً، وانتظرت لحين خرج من الصالة، ولحقت به واستفسرت منه سبب قراره، مؤكداً له أني مكلف من الاتحاد، وهو الوحيد القادر على الاستغناء عني، فرد عليّ بقوله لست بحاجة لخدماتك، ومن بداية التحضيرات قلت هذا الكلام مع الاتحاد، وفي نهاية حديثنا قمنا بمصافحة بعضنا، وانتهى الحوار بيننا رغبة مني في عدم افتعال أي مشكلة قد تعكر أجواء المنتخب.

هل صحيح أن المدرب لم يعرف أنك مكلف من الاتحاد؟
أمين سر الاتحاد قال إن المدرب الصربي لا يعرف بأنني مدرب مساعد، وكل ما يعرفه هو أني قادم للاستفادة من خبرته الفنية فقط، وهنا قمة الإهانة، وعندما تحدث الدكتور دانيال مع مدير المنتخب حول معرفته عن تكليفي من الاتحاد أم لا، أكد له مدير المنتخب أن المدرب يعرف بأني مكلف رسمياً.

وأين دور رئيس لجنة المنتخبات حيال هذا القرار؟
رئيس لجنة المنتخبات لم يكن حاضراً حين استغنى عني المدرب، لكنه علم بالموضوع، ولم يتحدث معي مستفسراً مني عن أي شيء، وكأن الأمر لا يعنيه من قريب أو بعيد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن