عربي ودولي

تأكيدات أميركية بتورط قطر بهجمات 11 أيلول!

أكد رئيس لجنة مكافحة الإرهاب الأميركية السابق ريتشارد كلارك أن قطر متورطة وتتحمل جانباً كبيراً من المسؤولية عن هجمات الحادي عشر من أيلول في الولايات المتحدة وغيرها من الاعتداءات عبر دعمها للتنظيمات الإرهابية وإيوائها أخطر الإرهابيين.
وكشف كلارك في مقال نشرته صحيفة «ديلي نيوز» الأميركية أن أحد أبرز وأخطر الإرهابيين الذين قدم لهم النظام القطري الدعم هو المدعو «خالد شيخ محمد» الذي يعتبر العقل المدبر لهجمات إرهابية كثيرة بما فيها هجمات الحادي عشر من أيلول وهجوم آخر في إندونيسيا وغيره.
وقال كلارك: إن «الأجهزة الأمنية الأميركية أدركت منذ عام 1993 أن «شيخ محمد» مرتبط بعملية تفجير شاحنة بالقرب من مركز التجارة العالمي في نيويورك ولديه قدرات واسعة على ترتيب عمليات إرهابية كبيرة أكثر بكثير من متزعم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن».
وأضاف كلارك: إن «الاستخبارات الأميركية وبعد ملاحقة أثر «شيخ محمد» لسنوات اكتشفت أنه موجود في قطر وقد منحته الحكومة القطرية وظيفة شكلية في هيئة المياه القطرية» مشيراً إلى أن إيواء النظام القطري لإرهابيين مثل «شيخ محمد» والامتناع عن تسليمه أو محاكمته ليس بالأمر الجديد فذلك مستمر منذ عشرين عاماً.
في المقابل أعلن وزير العدل القطري حسن بن لحدان الحسن المهندي أن وزارته بصدد اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة لملاحقة ومتابعة المسيئين لقطر.
وقال المهندي أمس: إن قطر تعرضت «قبل قرار الحصار، وأثناء الأزمة لحملة ممنهجة وظالمة، أخذت مختلف الأوجه، للإساءة إلى قطر ورموزها، وهي إساءات موثقة، لن تفلت من يد القانون».
وأكد أن الدولة «لن تتوانى عن اتخاذ كل ما يلزم من ترتيبات قانونية تحفظ لها أمنها واستقرارها وحقوق مواطنيها والمقيمين على أرضها، وستتخذ كل الإجراءات المناسبة لهذا الغرض، داخلياً وخارجياً».
وأشار إلى تشكيل لجنة المطالبة بالتعويضات عن الضرر من «الحصار» المفروض على قطر، والتي ستتابع كل حالة، مهما كانت درجة الضرر.
بدوره شن مسؤول قطري سابق هجوماً حاداً على الدول الأربع المقاطعة لبلاده، معتبراً أن الأزمة الحالية قوضت ثقة الدوحة بالأشقاء وقضت على مجلس التعاون الخليجي.
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء القطري ووزير الطاقة والصناعة القطري السابق، عبد اللـه بن حمد العطية، في حديث لـ«التلفزيون العربي»، استعداد الدوحة للتعايش والتعامل مع كافة احتمالات الأزمة الخليجية والحصار المفروض عليها، مشيراً في نفس الوقت إلى أمله بنجاح جهود الوساطة الكويتية.
ولفت العطية إلى أن قطر استوعبت درساً قاسياً من الأزمة الحالية، «لكنه درس مفيد لنا كيف نتعامل مع اقتصادنا وأسواقنا واعتمادنا على النفس أكثر من اعتمادنا على الآخرين»، مؤكداً أن قطر لن تعود كما كانت وقد تعلمت ألا تثق بالإخوة والأشقاء بعد أن فرضوا هذا الحصار عليها.
وأضاف العطية: «أسسنا مجلس التعاون في عام 1981، وفي نظري الشخصي أعتبر مجلس التعاون منتهياً».
واتهم العطية «دول الحصار» بالتأثير على مواقف دول أخرى بالرشاوى لحملها على قطع العلاقات مع الدوحة، مقدراً في هذا السياق مواقف الكويت وسلطنة عمان لاتخاذهما «موقفاً راقياً» من الأزمة ورفضهما كافة الضغوط التي مورست عليهما حسب قوله.
وعلى الصعيد الاقتصادي دفعت أزمة الخليج، القطريين إلى التفكير جدياً بنقل استثماراتهم من دول «الحصار» إلى تركيا، ولاسيما أن أنقرة وقفت إلى جانب الدوحة في خلافها مع مقاطعيها.
وارتفع حجم التبادل التجاري بين قطر وتركيا، عقب اندلاع الأزمة الخليجية في 5 حزيران الماضي، وصدّرت أنقرة للدوحة مئات الأطنان من السلع الغذائية، جواً؛ ثم ما لبثت أن سيّرت خط النقل البحري، ووصلت أول باخرة تركية محملة بالمواد الغذائية إلى الموانئ القطرية، الأسبوع الماضي.
إلى ذلك تدرس «فودافون العالمية» للاتصالات اتخاذ مجموعة من القرارات تجاه إدارة «فودافون قطر» بعد تغيير اسمها إلى «تميم المجد».
وصرحت مصادر من داخل الشركة العالمية إلى أنها تراقب الوضع عن كثب وقد تتخذ قرارا بتغيير الإدارة التنفيذية بالكامل، أو حتى الانسحاب منها «تملك 23 بالمئة من أسهم فودافون قطر».
وكشف هاني حمود، رئيس مجلس إدارة «فودافون مصر» عن محادثات بين الشركة الأم في بريطانيا، وشركة «فودافون قطر» لإعادة اسمها السابق مؤكداً أن «فودافون مصر» بريئة تماماً من هذه القضية ولا علاقة لها بنظيرتها القطرية.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن