العبادي يعلن «النصر الكبير» على داعش من الموصل

وصل رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي مدينة الموصل، عصر أمس، وبارك العراقيين بتحقيق النصر الكبير على تنظيم داعش الإرهابي وذلك بعد ثمانية أشهر من حرب شديدة، ما يضع حداً لثلاث سنوات من سيطرة التنظيم الإرهابي على المدينة.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان أن «العبادي يصل مدينة الموصل المحررة، ويبارك للمقاتلين الأبطال والشعب العراقي بتحقيق النصر الكبير».
وفي وقت لاحق اجتمع العبادي مع القيادات الأمنية في الموصل واستمع إلى إيجاز من قائد عمليات «قادمون يا نينوى» حول آخر التطورات.
وكانت قناة العراقية الرسمية أعلنت أن قوة خاصة وصلت أمس إلى ضفة نهر دجلة ما يشير إلى أن آخر معقل للتنظيم بالمدينة آيل للسقوط.
وأقر تنظيم داعش بخسارته في الموصل القديمة، واعتبر مدينة تلعفر غرب المدينة والقريبة من الحدود السورية «المقر البديل لدواوينه الرئيسية»، بحسب مصدر محلي.
هذا وتجول رئيس الوزراء العراقي في أسواق مدينة الموصل، بعد إعلان «النصر الكبير» على تنظيم داعش هناك.
هذا وأعلنت قيادة الشرطة الاتحادية العراقية أمس، مقتل أكثر من ألف إرهابي، وتدمير عشرات المركبات والسيارات المفخخة خلال معركة تحرير المدينة القديمة في الساحل الأيسر للموصل.
وقالت قيادة العمليات في بيان لها أمس: إن «معركة تحرير المدينة القديمة أسفرت عن مقتل أكثر من 1000 إرهابي وتدمير 65 مركبة مسلحة و20 عجلة مفخخة».
وأضافت: إن المعركة أدت أيضاً إلى تدمير «24 دراجة نارية و38 مضافة وخمسة أبراج اتصالات وثمانية أنفاق وتفكيك 71 حزاماً ناسفاً و310 عبوات ناسفة و181 صاروخاً».
إلى ذلك أعلنت خلية الإعلام الحربي في وقت سابق أمس مقتل 30 إرهابياً حاولوا الفرار من الساحل الأيمن للموصل إلى الساحل الأيسر للمدينة عبر نهر دجلة، ومقتل «عضاضة» داعشية في قضاء تلعفر.
كما استعادت القوات العراقية السيطرة على منطقة الميدان في المدينة القديمة بالساحل الأيمن للموصل من تنظيم داعش.
ونقل موقع «السومرية نيوز» عن قائد عمليات قادمون يا نينوى الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار اللـه قوله في بيان: إن «قوات مكافحة الإرهاب تمكنت من تحرير منطقة الميدان وتتقدم باتجاه منطقة القليعات».
وفي وقت سابق أمس أعلنت وسائل إعلام عراقية أن قوات مكافحة الإرهاب رفعت العلم العراقي على ضفة نهر دجلة في المدينة القديمة.
وكانت قيادة العمليات العراقية المشتركة أكدت استمرار العمليات العسكرية لتحرير «عشرات الأمتار القليلة المتبقية» من مدينة الموصل القديمة مشددة على استمرار تقدم القوات العراقية وتحقيقها «انتصارات كبيرة». كما قضت القوات العراقية على 30 إرهابياً حاولوا الفرار من الساحل الأيمن للموصل إلى الساحل الأيسر للمدينة.
وكانت القوات العراقية بدأت في السابع عشر من تشرين الأول الماضي عملية عسكرية واسعة النطاق لتحرير مدينة الموصل مركز محافظة نينوى من تنظيم داعش وحققت تقدما كبيراً في مختلف محاور المدينة ومحيطها على حين أعلن في الرابع والعشرين من كانون الثاني الماضي عن تحرير الجانب الأيسر من المدينة بالكامل وانطلاق معركة تحرير الجانب الأيمن.
وكانت قدرت الأمم المتحدة تكلفة إعادة إعمار البنية التحتية الأساسية لمدينة الموصل بعد انتهاء عملية تحريرها بأكثر من مليار دولار.
وقالت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في العراق ليز غراند لوكالة «رويترز»: «بحسب التقدير الحالي، فستكلف إعادة إعمار شبكات المياه والمجاري والكهرباء وإعادة افتتاح المدارس والمستشفيات في الموصل، مبلغاً يتجاوز التقديرات الأولية بأكثر من ضعفين».
وأكدت المسؤولة الأممية أن حجم الدمار في الجانب الأيمن من الموصل، الذي شهد أشرس المعارك ضد «داعش»، لا يقارن بالدمار في أية منطقة أخرى بالعراق.
واستنادا إلى تقييم أولي، فإن المرحلة الأولى من «الاستقرار» في غرب الموصل، والتي تشمل الخدمات الأساسية والبنى التحتية والإسكان والتعليم ومراكز الشرطة، ستكلف 707 ملايين دولار، بحسب غراند.
هذا وكانت كتائب تابعة للحشد الشعبي في العراق أعلنت أنها تشتبك مع مسلحي داعش في محافظة صلاح الدين، شمال بغداد، لإنقاذ قوات أمنية وصحفيين حاصرهم التنظيم.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن أمين عام كتائب «أنصار الحجة – حشد شعبي» أبو فاطمة الفريجي في بيان للمكتب الإعلامي لمحافظة صلاح الدين، أن قواته «وصلت قرية إمام، وسط اشتباكات مع عناصر داعش الإرهابي وأن هناك مجموعة من القوات الأمنية محاصرة داخل منازل القرية، بعد نفاد عتادها، بالإضافة إلى إعلاميين، تحاول القوات الوصول إليهم لإنقاذهم».
وأسفرت المعارك عن نزوح ما يقرب من 915 ألف شخص من منازلهم في الموصل، ولا يزال نحو 700 ألف منهم نازحين حاليا، وفق غراند.
وقالت المنسقة الأممية: «لقد تخطينا عتبة السيناريو الأسوأ منذ أكثر من شهر. ففي أسوأ سيناريوهاتنا توقعنا نزوح 750 ألف شخص».
وكالات