سورية

على وقع التوافق الروسي الأميركي وانقسام وفد «منصة المعارضة» بسبب الأزمة الخليجية … «جنيف 7» تنطلق اليوم والجعفري يرأس وفد سورية

| الوطن – وكالات

تنطلق اليوم الجولة السابعة من المحادثات السورية السورية في العاصمة السويسرية «جنيف»، حيث وصل أمس وفد الجمهورية العربية السورية إلى جنيف للمشاركة في المحادثات، في حين يشارك وفد «منصة الرياض» للمعارضة في ظل الانقسام الحاصل فيه على خلفية الأزمة الخليجية. وتأتي هذه الجولة على وقع التوافق الروسي الأميركي الأردني الجديد بشأن إنشاء منطقة تخفيف تصعيد في جنوب سورية.
وذكرت وكالة «سانا» للأنباء، أن وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري وصل أمس إلى المدينة السويسرية جنيف للمشاركة في المحادثات السورية السورية التي يرعاها المبعوث الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا.
واستبق رمزي عز الدين رمزي نائب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية الجولة بمباحثات أجراها في دمشق السبت، حيث التقى مع نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد بحضور الجعفري وذلك في إطار التشاور المستمر مع الحكومة السورية بشأن جهود الأمم المتحدة لحل الأزمة السورية.
وفي تصريح للصحفيين في فندق «فورسيزنز»، أشار رمزي إلى أنه أجرى جلسة مشاورات مطولة مع المقداد بحضور الجعفري في إطار التشاور المستمر مع الحكومة السورية بشأن جهود الأمم المتحدة لحل الأزمة السورية.
واعتبر رمزي أن «أهمية لقاء السبت كونه يأتي بعد اجتماعات أستانا وقبل اجتماع جنيف»، لافتاً إلى التطور الذي حصل في أعقاب اجتماعات «أستانا 5» وهو الإعلان الجمعة عن إنشاء منطقة تخفيف التصعيد في جنوب سورية، معتبراً هذا التطور «إيجابياً وخطوة في الاتجاه الصحيح»، ويأتي في إطار «سعي الأمم المتحدة الدائم لتخفيف التوتر والتصعيد ويساعد على خلق المناخ المناسب للمحادثات».
وأعرب رمزي عن أمله في أن يتم التوصل لاتفاق في أقرب فرصة حول «المناطق الأخرى التي تم التباحث بشأنها ما سيؤدي إلى دعم العملية السياسية بشكل ملحوظ».
وأكد رمزي أن اجتماع جنيف المرتقب سيبحث السلال الأربع بالتوازي والمتعلقة بمكافحة الإرهاب والحكم والدستور والانتخابات مع مواصلة المشاورات التقنية حول المسائل القانونية والدستورية المتعلقة بالعملية السياسية.
وجاءت زيارة رمزي هذه إلى دمشق وسط تزايد الانخراط الأميركي مع روسيا في مباحثات الحل، حيث اعتبر رمزي في رده على سؤال حول أن نتائج اجتماع «أستانا 5» تعني انخراطاً للولايات المتحدة الأميركية بقوة في العملية السلمية السورية، أن التصريحات الصادرة عن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون حول التباحث مع الجانب الروسي عقب الاجتماع تشير إلى «البعد السياسي للتسوية في سورية».
واختتمت الجولة السادسة من الحوار السوري في جنيف في التاسع عشر من أيار الماضي وعقد خلالها وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة الجعفري عدة جلسات محادثات مع المبعوث الدولي الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا تركزت حول اجتماعات الخبراء من دون التطرق إلى أي سلة من السلال الأربع التي تم البحث فيها في جولات سابقة، في حين انتهت الجولة الخامسة من الحوار السوري السوري في الــــ31 من آذار الماضي وقدم خلالها وفد الجمهورية العربية السورية على مدى ثمانية أيام أوراقاً عديدة للمبعوث الخاص كانت أولاها ورقة تتعلق بمكافحة الإرهاب وورقة مبادئ عامة للحل السياسي في سورية، لكن منصات «المعارضة» لم تقدم ردها على أي ورقة من الأوراق التي قدمها الوفد، في حين اختتمت الجولة الرابعة من الحوار في الثالث من آذار الماضي بالاتفاق على جدول أعمال من أربع سلال هي مكافحة الإرهاب والحكم والدستور والانتخابات.
بالمقابل أفاد موقع قناة «الحدث» الإلكتروني، بأن وفد «منصة الرياض» وصل أمس إلى جنيف للمشاركة بالمحادثات برئاسة نصر الحريري من دون أن يطرأ على تشكيلة هذا الوفد أي تعديل.
وتأتي هذه الجولة من محادثات جنيف في ظل استمرار الأزمة الخليجية بين كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جانب وقطر من جانب آخر بعد اتهامات للأخيرة بدعمها للإرهاب.
وأرخت هذه الأزمة بظلالها على وفد معارضة الرياض على اعتبار أن الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة التي انبثقت عن مؤتمر الرياض للمعارضة تتشكل من عدة تكتلات سياسية معارضة من بينها الائتلاف المدعوم من قطر على حين هناك تكتلات ضمنها مدعومة من السعودية.
وذكرت تقارير صحافية مؤخراً أن السعودية تنوي استبعاد معارضين مدعومين من الدوحة من وفد «الهيئة العليا للمفاوضات».
ولم يصدر أي تصريح عن وفد «منصة الرياض» بشأن المحادثات المقرر أن تنطلق اليوم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن