سورية

سلو: مواقف سورية وروسيا وأميركا أحبطت نيات تركيا شن عدوان جديد

| الوطن

اعتبر الناطق الرسمي باسم «قوات سورية الديمقراطية- قسد» العميد طلال سلو أن مواقف كل من سورية وروسيا والولايات المتحدة الأميركية أحبطت مخططات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشن عدوان جديد في شمال سورية يريد من خلاله توسيع رقعة المناطق التي يحتلها في تلك المنطقة.
وفي تصريح هاتفي لـ«الوطن» قال سلو: «الوضع في عفرين وإعزاز مستقر حالياً. الطرف التركي حاول شن عدوان على تلك المنطقة ولكن لم يحصل على أي تجاوب وموافقة دولية».
وأضاف: «سابقاً نحن رأينا خاصة في المنطقة الممتدة من عفرين وإعزاز حتى جرابلس والباب وكأنه كان هناك اتفاق بينه وبين الطرف الروسي، حالياً نحن رأينا أنه كان هناك منع للتقدم باتجاه تلك المناطق من الطرف الروسي والأميركي حتى كان هناك موقف من طرف النظام عبر تصريح لوزارة الخارجية «والمغتربين» حول استمرار الجانب التركي في عدوانه باتجاه تلك المناطق».
وأواخر الشهر الماضي، صرح أردوغان بأن بلاده سترد على أي عمليات اعتداء أو هجمات من جهة عفرين على الأراضي التركية. ولا يمر يوم من دون أن تظهر تسريبات في الصحف التركية، حول خطط وضعها الجيش التركي لعملية عسكرية تهدف إلى طرد عناصر «وحدات حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية من مدينة عفرين على غرار عملية «درع الفرات» التي شنها سابقاً وكان رأس حربتها ميليشيات سورية مسلحة، واحتل خلالها عدد من المناطق في ريف حلب الشمالي منها الباب وجرابلس.
وتعتبرها أنقرة «حماية الشعب» بمنزلة «الامتداد السوري لحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا.
وتعتبر «حماية الشعب» الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، وتسيطر على مناطق عفرين، تل رفعت، منبج، عين العرب، في شمال غرب حلب وتل أبيض، الرقة، القامشلي والحسكة في شمال شرق سورية. ويفرض «الاتحاد الديمقراطي» في تلك المناطق نظام «الإدارة الذاتية»، والذي يطمح إلى تطويره ليكون فيدرالية جغرافية ضمن سورية مفدرلة وموحدة.
وأعلن أردوغان للصحفيين في موجز صحفي في ختام قمة مجموعة العشرين في هامبورغ الألمانية السبت أن بلاده لن تسمح قط بقيام دولة كردية في شمال سورية.
وسجلت في الأيام الأخيرة مواجهات متكررة بين الجيش التركي ووحدات حماية الشعب الكردية في المنطقة الحدودية.
وفي السادس من الشهر الجاري أكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن العدوان التركي الجديد في منطقة إعزاز وقرية جبرين واخترين بريف حلب الشمالي يأتي في سياق الدور التدميري الذي تضطلع به الحكومة التركية في سورية ويجعل تركيا شريكاً أساسياً للإرهاب والتآمر الموجهين ضد سورية بما يشكل تهديداً جدياً للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، وذلك في رسالتين موجهتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن. واعتبرت «أن استمرار صمت مجلس الأمن إزاء هذه الممارسات والسياسات التي يقوم بها نظام رجب طيب أردوغان سيزيد من رعونة هذا النظام ومن تحديه لإرادة المجتمع الدولي الذي يتطلع إلى وضع نهاية عاجلة للأزمة في سورية وإلى استعادة الأمن والاستقرار إلى هذه المنطقة».
وفي تصريحه، قال الناطق باسم «قسد»: «حالياً يبدو أنه تم الاتفاق على عدم السماح له «لأردوغان» بالتقدم بأي خطوة في تلك المناطق». وذكر أنه في السابق رأينا أنه كان هناك «صمت دولي»، لافتاً إلى أن «ذلك اختلف الآن»، مشيراً إلى أن العدوان كانت حجته مكافحة الإرهاب والقضاء على داعش، «وحالياً انكشفت النيات بأن التوجه نحو الريف الشمالي ومناطق الشهباء كمناطق عفرين هو لتوسيع مناطق الاحتلال في شمال سورية». وحول مستقبل المنطقة هناك سواء الشهباء أو الريف الشمالي من وجهة نظرة «قسد» قال سلو: «المنطقة الواقعة تحت سيطرة المحتل التركي يجب أن يكون هناك ضغط دولي ورفع شكوى الدولة السورية إلى مجلس الأمن» الدولي ضد الاحتلال التركي، مشيراً إلى أنه في حال تقديم الدولة مثل هذه الشكوى سوف يتم التعامل معها». وأضاف: «أما في مناطق عفرين وإعزاز فالأمن مستتب ولا يوجد أي مشكلات أو اقتتال بين الأطراف الموجودة هناك، وأيضاً هناك مناطق أخرى يتواجد فيها النظام مثل نبل والزهراء ومناطق أخرى أيضاً، ومستقبل العلاقة بين قسد والنظام يحدد عبر مفاوضات مباشرة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن