سورية

أكدت مواصلة التعاون مع الأميركيين بشأن مناطق «تخفيف التصعيد».. ودي ميستورا اعتبرها «مؤقتة» … لافروف: روسيا ستدعم الحكومة والمعارضة لمحاربة الجماعات الإرهابية

| وكالات

أعربت موسكو عن تفاؤلها بإحراز تقدم في مناقشة جدول الأعمال خلال جولة المحادثات السورية السورية الحالية التي انطلقت أمس في جنيف، وأشارت إلى مواصلتها التعاون مع الأميركيين لانجاز تفاصيل تنفيذ الاتفاق حول إنشاء «منطقة تخفيف التصعيد» في جنوب سورية، على حين أكد المبعوث الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا أن هذا الاتفاق مؤقت وأنه يجب ألا يهدد وحدة أراضي سورية.
وبحسب وكالة «سانا» للأنباء، أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره من أوسيتيا الجنوبية، في موسكو أمس، عن تفاؤله بإحراز تقدم في مناقشة جدول الأعمال المكون من السلال الأربع خلال الجولة الحالية من الحوار السوري السوري في جنيف التي بدأت أمس.
ورأى لافروف، أن محادثات جنيف أصبحت حالياً تشهد تحركا أكبر مقارنة مع الجولات الماضية وخاصة فيما يتعلق بجدول الأعمال المؤلف من السلال الأربع، لافتاً إلى أن دي ميستورا يجري حالياً مشاورات بشأن المسائل الدستورية.
وأعرب لافروف عن دعم بلاده لمساعي دي ميستورا في إطلاق الحوار البناء بين السوريين حول المسائل الدستورية التي يمكن الاتفاق عليها.
واعتبر أن المشاورات التقنية التي جمعت ممثلي منصات «القاهرة» و«موسكو» و«الرياض» تعتبر نقلة نوعية وتدل على تبدل في سلوك وفد «الهيئة العليا للمفاوضات» (معارضة الرياض) التي كانت تحاول الاستئثار بالمعارضة في السابق.
وبين لافروف أن إنشاء مناطق تخفيف التصعيد التي تم الاتفاق عليها في سياق اجتماعات أستانا سيساهم في مسألة مكافحة الإرهاب من خلال الفصل بين الإرهابيين و«المعارضة» ووقف القتال هناك ومن ثم تشكيل أساس لمشاركة القوات في تلك المناطق مع الدولة السورية في مكافحة الإرهاب، مضيفاً: بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: «إن روسيا ستدعم بفضل وجودها العسكري وعن طريق قواتنا الجوية الفضائية، الجهود المشتركة للحكومة السورية والمعارضة لمحاربة الجماعات الإرهابية».
وأشار إلى أن بلاده ستواصل تعاونها مع الأميركيين لانجاز كل التفاصيل المتعلقة بتنفيذ الاتفاقات حول إنشاء منطقة تخفيف التصعيد جنوب سورية، مبيناً أنه تم الاقتراب من الاتفاق النهائي حول إنشاء منطقتي تخفيف التصعيد في حمص وغوطة دمشق الشرقية، على حين لا تزال المحادثات بشأن منطقة إدلب مستمرة.
وسبق لخبراء روس وأميركيين وأردنيين أن توصلوا إلى مذكرة تفاهم لإقامة منطقة تخفيف التصعيد في درعا والقنيطرة والسويداء.
وأوضح لافروف، بحسب «روسيا اليوم» أن الدول الثلاث (روسيا- أميركا- الأردن) اتفقت على الاعتماد على مركز رقابة يتم إنشاؤه في عمان، لتنسيق كافة تفاصيل نظام الهدنة، مؤكداً أن هذا المركز سيقيم اتصالات مباشرة مع فصائل «المعارضة السورية» وقوات الجيش العربي السوري.
ورحب لافروف برفع أميركا تمثيلها خلال اجتماعي أستانا الأخيرين، مبيناً أن موسكو مستعدة لتعزيز التعاون معها وتطوير فكرة مناطق تخفيف التصعيد والمضي معها قدما خطوة خطوة، مشيراً إلى أن بلاده لديها تواصل وثيق مع أميركا في إطار محادثات جنيف التي بدأت اليوم.
من جانبه قال دي ميستورا في مؤتمر صحفي في جنيف أمس: إن «اتفاق تخفيف التصعيد في جنوب سورية قائم بشكل جيد عموماً، وفي كل الاتفاقات هناك فترة تكيف، ونحن نتابع ذلك عن كثب»، مضيفاً: «لكن يمكن القول إننا نثق بوجود فرصة جيدة لنجاح الاتفاق».
وأضاف: إن اتفاق إقامة تلك المناطق في سورية مؤقت ويجب ألا يهدد وحدة أراضي سورية، مؤكداً أن عملية تخفيف التصعيد لن تساهم فقط في تحريك المحادثات، بل ستؤدي إلى طمأنة السوريين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن