الأولى

اعتبر أن تغيير الوزراء حالة صحية.. وأكد على التشاركية.. وأن السقف مفتوح أمام الإعلاميين … خميس من «الوطن»: تخفيض الأسعار بدلاً من رفع الرواتب

| الوطن

قال رئيس مجلس الوزراء عماد خميس: إن السقف مفتوح أمام الإعلاميين في كل ما يتعلق بعمل الحكومة وما هو مرتبط بها من مؤسسات، فنحن مع النقد البنّاء لعملنا، مشدداً على ضرورة السعي لتعزيز الثقة بين الإعلام والحكومة.
وخلال زيارته لصحيفة «الوطن» أمس أكد خميس أن الإعلام الخاص كان شريكاً للإعلام الرسمي بشكل كبير في الدفاع عن سورية خلال الحرب، معتبراً أنه أثبت إمكانياته كلاعب أساسي في الدفاع عن سورية واستقطاب مكونات إدارية وقيادية في الدولة.
وأشار خميس إلى ثغرة أساسية وهي عدم الفهم الحقيقي لبعض القائمين في مؤسسات الدولة أو أي مفصل من مكوناتها لهدف الإعلام، وبالمقابل وجود عاملين في قطاع الإعلام في قطاعيه العام والخاص، ليس لديهم الرؤية الكاملة والشاملة لما يجري في الحكومة.
وأضاف: ما يزيد الطين بلة العلاقة التبادلية بين الجهتين وعدم تأطيرها بالشكل الصحيح وهذه معاناة من عشرات السنين، وشدد على ضرورة الإعلان عن صفحات التواصل الخاصة بالوزارات والمؤسسات العامة النظامية والمعتمدة، وبأن يتم تجهيز ما يلزم لتأمين التواصل بين الإعلاميين ورئاسة الحكومة لضمان حصولهم على أي معلومة تهم المواطن وتخص عمل الحكومة.
وفيما يتعلق بالتعديل الحكومي الذي تناقلته مواقع إلكترونية وصفحات فيسبوك قال خميس: رؤيتنا أن التغيير ظاهرة صحية وصحيحة في مؤسسات الدولة والمجتمع وننظر له برؤية إيجابية، معتبراً أنه أمر واقعي وطبيعي وفي بلدنا يتم من خلال عملية تقييم تفصيلية وواقعية ومنطقية.
ورداً على سؤال «الوطن» عن زيادة الرواتب كشف خميس أن الحكومة أمامها خياران إما رفعها وإما تخفيض الأسعار، مضيفاً: نحن في الحكومة نعمل بالرؤية الثانية لأن كلفتها أقل على المواطن.
وأشار إلى مشروع الإصلاح الإداري، مؤكداً أنه ستكون هناك لقاءات إعلامية عديدة قريباً لتوضيح كل ما تم تنفيذه في هذا المشروع وأن النجاح أمر حتمي، وخصوصاً أن أحد أبرز عناوينه محاربة الفساد بمعنى محاربة الهيكلية الإدارية السلبية.
ورداً على سؤال آخر حول إذا ما كان إقرار قانون التشاركية مع القطاع الخاص هو إعادة إنتاج للآلية التي عملت بها حكومة ناجي العطري والتي اتهمت أنها دفعت باتجاه نحو الخصخصة قال خميس: لست بوارد تقييم تجربة حكومة العطري، أو أي أحد آخر فهناك اختلافات مع بعض الطروحات وقتها، ضارباً مثلاً التحول نحو قطاع السياحة على حساب الزراعة، علماً بأنه خلال الأزمة أثبت الأخير جدارته.
وأضاف: نؤمن بالتشاركية مع القطاع الخاص لاستنهاضه في بناء المؤسسات الكبيرة وهذا واضح في قانون التشاركية بشكل مفصل وهو عنوان العمل الحكومي اليوم والمشاريع المطروحة للتشاركية مفتوحة على كافة المجالات، لكنها من المشاريع الكبيرة، وخصوصاً أن تمويل عملية إعادة الإعمار تحتاج لمئات المليارات من الدولارات.
وبين أن الفائدة هي من تحكم حالياً، ضارباً مثلاً موضوع المطار الدولي الجديد الذي أقرت الحكومة في اجتماعها الأخير إحداثه في دمشق بأنه وبعد إجراء الدراسة يمكن أن تقرر الحكومة تأمين قرض لتمويله ويبقى ملكاً للحكومة وحدها بدلاً من طرحه إلى التشاركية إذا كان ذلك أكثر فائدة.
وجاءت زيارة خميس إلى «الوطن» في إطار جولة له أمس قادته إلى كل من قناة «سما» الفضائية وإذاعة «شام إف إم» للاطلاع على واقع العمل فيها والآلية التي تتبعها في إيصال رسالتها الإعلامية إلى المواطن.
(التفاصيل ص8)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن