ثقافة وفن

«تعاطي الإعلام مع الرأي العام»

| يكتبها: «عين»

برنامج رأي عام نموذج!
أخطر وأهم أنواع البرامج التلفزيونية والإذاعية تلك التي تتعاطى مع الرأي العام، فترصده لتنقل رأي الناس بما يجري، أو تبعث إليه برسائل محددة في ظروف محددة، لتؤثر فيه أو تشحنه باتجاه موقف ما، وأهم ما فيها أنها تحمل مهمة التعبئة تجاه القضايا الوطنية.
وقد لفت نظري البرنامج الإذاعي: «رأي عام». هذا البرنامج الذي تبثه إذاعة دمشق يوم الإثنين، بعد الساعة الرابعة عصرا، ويقدمه محمد نصر الله، وقد استمعت إلى بعض فقراته في عدة حلقات.
يحمل هذا البرنامج أخطر عنوان من عناوين البرامج الإذاعية، وعندما تتابعه تشعر أنه يتردد في حمل أعباء المهمات التي يحتاج إليها التعاطي مع الرأي العام وخاصة تلك التي تحمل الهموم السياسية والإعلامية، فينكفئ إلى قضايا متنوعة تتعلق بمشاكل المجتمع والظواهر التي تنشأ فيه!
أي إنه يتردد في التعاطي مع ما يوحيه اسمه:
فهذا البرنامج، وتحت هذا المسمى يجعل المواطن، أو المستمع متأهبا لسماع أهم القضايا المتعلقة بالرأي العام، فهل طرح البرنامج فكرة التعاطي مع القانون، وهل توقف عند تنامي ظهور الأحزاب السياسية من دون أرضية فكرية ونظرية، وهل توقف عند مهمات الإعلام في المرحلة الراهنة والتدهور الحاصل في مختلف جوانبه المتعلقة بالقضايا الكبرى، ومن بينها الفساد؟!
تبدو المسألة على غاية الأهمية، وإذا كان من المفيد الإبقاء على هذا النوع من البرامج، فإن من الضروري تنمية موضوعاتها بالاتجاه الذي تحتاج إليه الفكرة الأساسية التي يطرحها العنوان!
ثم إن أهم نقطة تفرضها التسمية هو حاجته لاستطلاعات رأي سواء كانت مسجلة، أو عبر استفتاءات ورقية وإحصائيات تتعلق بالموضوع الذي يتوقف عنده البرنامج في حلقة من الحلقات.

شبابيك الحلوة بطرطوس!
اشتكى أكثر من عشرة كتّاب من ذهاب الفريق التلفزيوني بعد أن صور كاتبين أو ثلاثة في مهرجان أدبي كبير، وقال أحد الكتاب مازحا: هربنا من الشام، قلنا بطرطوس بيستنوا شوي طلع الكل مستعجل!

غرائب البرامج!
أحد البرامج التلفزيونية المهمة لم يبث في موعده، والسبب أن المخرج انشغل بمستجد اجتماعي، فتم تكليف بديل، فانشغل الآخر بمستجد مزاجي، فتم تكليف بديل ثالث، حضر الثالث لكن مستجداً رابعاً وقع هو أن أحداً من الفنيين لم يأت ولا من المصورين، ولم يكن هناك إستوديو جاهز أصلاً!

رسالة إلى المركز الإخباري والإخبارية!
نرجوكم، عندما ترسلون من يقوم بالتغطية، تذكروا أننا نريد منه أن يقدم لنا معلومة من هناك، فنحن نعرف أن فلانا سيجتمع مع فلان ومع فلان!
نريد معلومة، لا نريد أن تصلنا من محطات أخرى!

قيل وقال
– عدة محطات تلفزيونية ستبدأ البث قريبا تحمل هموم السوريين وبخط وطني، ولكن ما ينقل من أوساط هذه المحطات أن أسماء مهمة ستدخل على طواقمها بشكل غير متوقع.
– البصمة في الإذاعة والتلفزيون عادت أهميتها إلى الخفوت، وقيل أن قصصا وحكايا كثيرة يمكن سردها عن خفايا أجهزة البصمة التي كانت سائدة من قبل.
– الجميع ينتظرون الدورات التلفزيونية الجديدة، ففي رمضان ظهرت بشائر عنها في برامج مسابقات كثيرة نمطية، ويخشى أن ننتظر جميعاً الموسم الرمضاني القادم لعل شيئاً جديداً يظهر!
– المذيعون الذين يظهرون في برامج متشابهة، وخاصة لقاءات الفنانين، مطالبون على الأقل بوضع أسئلة جديدة وإلا فما الفائدة من تكرار المكرر ونسخ المنسوخ ومسخ الممسوخ!

انتباه!
صحيفة «الوطن»، ثم شام إف إم، ثم تلفزيون الدنيا، في العيد العاشر: باقة ورد للإعلام الخاص الذي يزدهر رغم ضعف النقد!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن