رياضة

فرق الطابق الثالث من الدوري الممتاز … آمال متفاوتة وأفضلها الطليعة والنواعير والمحافظة

| الوطن

في الجولة الماضية التي تحدثنا فيها عن واقع الدوري ومنافساته تطرقنا إلى الفرق المنافسة على البطولة والصدارة، وتحدثنا أيضاً عن الفرق الآمنة التي وضعت أقدامها في ربيع الدوري، فلا هي منافسة ولا هي مهددة.
الفرق المتبقية تعيش حالة اللاتوازن وهي غارقة في هموم التهديد بالهبوط إلى الدرجة الدنيا، والفرق العشرة، سيهبط منها أربعة وسيبقى ستة، بعض من هذه الفرق اقترب من الأماكن الدافئة وبعضها الآخر سيعيش الخطر حتى الرمق الأخير.
ميزان الأمان يتعلق بالمباريات القادمة، فقوة المباراة هي التي تعطي مدلولاً عن الأمان، وحساب المباريات التي تحمل النقاط المضاعفة له أهميته وتأثيره، وهنا يكمن الخوف إن تراخت الفرق التي وضعت أقدامها في الأمان، أو تراخت الفرق التي فقدت كل أمل بالنجاة، ونخشى هنا أن يُرسم الهبوط رسماً!

يعتقد المراقبون أن نقاط الأمان للبقاء بالدوري تقف عند حدود النقطة الـ35، فمن وصل إليها حاز شرف البقاء لذلك سيكون الصراع كبيراً ومثيراً لتحقيق الأمان.
وعليه فإن الطليعة يحتاج إلى خمس نقاط والمجد إلى ثماني نقاط والنواعير إلى تسع نقاط والمحافظة وجبلة إلى عشر نقاط والكرامة إلى 11 نقطة والوثبة إلى 12 نقطة والفتوة إلى 14 نقطة والجزيرة والحرية إلى 21 نقطة أي النقاط الكاملة.

الطليعة ناج
الفوز الذي حققه الطليعة على الجزيرة كان ثميناً لأنه منحه فسحة كبيرة من الأمل ودفعاً معنوياً للأمام ووصل إلى النقطة الثلاثين وبقي له افتراضاً خمس نقاط ليحقق النجاة، مبارياته السبع موزعة بين الكبار وخصومه، والمباريات كلها قوية وحاسمة، أول هذه المباريات مع الكرامة بحمص ثم يستضيف الكبيرين الجيش والاتحاد ليحل ضيفاً على المحافظة ويستقبل بعدها المجد ليواجه تشرين باللاذقية قبل أن يختتم لقاءاته مع جبلة على ملعب حماة البلدي.
نقاط الأمان التي يمكن أن يجنيها الطليعة من المباريات التي ستقام على أرضه، ويكفيه الفوز على المجد وجبلة ليضمن البقاء، ومع ذلك فلن يتنازل عن أي نقطة وسيسعى لمقارعة الكبار وسيحاول الوصول إلى أعلى رصيد ممكن ليحقق مرتبة أفضل من مركزه السابع.

المجد في ورطة
الخسارة التي تعرض لها فريق المجد أمام الحرية بدمشق صفر/2 قد يدفع ثمنها غالياً، المجد وصل إلى النقطة 27 لكن مبارياته المتبقية صعبة للغاية، سيواجه فيها كبار الدوري الشرطة والوحدة والجيش وحطين والاتحاد، ويواجه الكرامة والطليعة وهما من زمرته.
واقعياً على المجد أن يركز على مباراتيه مع حطين ومع الكرامة وهما ستجريان بدمشق والتركيز أيضاً على مباريات الجيران (الشرطة- الوحدة- الجيش) عله يسحب بعض النقاط من تعادل أو أكثر، والحديث نفسه ينسحب على مباراته مع الطليعة بحماة، نقاط المجد التي يحتاجها للنجاة هي ثماني نقاط، فلابد من الفوز ولو مرتين، والباقي يمكن أن يحصل عليها من التعادل، في العموم ستكون النتائج في هذه المباريات مرتبطة بأحوال الدوري، وقد تكون مباراته الأخيرة مع الاتحاد بحلب أماناً له، ولا ننسى الخسارة التي تعرض لها الاتحاد بحلب أمام المجد بهدف محمد شواهين وأفقدته اللقب 1989.

النواعير باقٍ
النتائج الأخيرة الإيجابية لفريق النواعير منحته دفعاً للأمام ودعماً نفسياً كبيراً، والمباريات المتبقية له تجري ضمن السهل الممتنع وبعضها صعب وعسير، لكنه بالمحصلة العامة قد يصل إلى مراده مبكراً وخصوصاً أنه سيواجه فريقين من زمرته المحافظة بحماة والوثبة بحمص، وقد يؤكد موقعه الآمن بلقاءي الجزيرة بدمشق والحرية بحماة، وخصوصاً أن الفريقين قد يكونان ودعا جنة الدوري، مبارياته الثلاث الأخيرة ستكون مع الشرطة في دمشق والوحدة في حماة وحطين في اللاذقية ومما لا شك فيه أنها صعبة وبالتالي عليه دخول المناطق الدافئة قبلها.
المحافظة طريقه سالك
إذا استثنينا المباراتين الأخيرتين للمحافظة مع الاتحاد في دمشق ومع تشرين في اللاذقية، فإن مبارياته الخمس الأخرى تحت السيطرة، ونجاته من الهبوط أمر سهل ويسير، إن حقق المراد وخصوصا في المباريات ذات النقاط المضاعفة، النقاط التي يجب أن يتكئ عليها الفريق هي نقاط الحرية والجزيرة أولاً، ثم سيدخل صراعاً مع النواعير في حماة ومثله مع الكرامة في دمشق وآخره مع الطليعة في دمشق ويلزمه من هذه المباريات إن فاز على الحرية والجزيرة أربع نقاط، والصعوبة هنا تكمن أن النواعير والكرامة بحاجتها كما هو يحتاجها بينما الطليعة قد يكون وقتها مرتاحاً.

جبلة بين بين
بكل تأكيد فإن جبلة سيخوض مباريات صعبة في مجملها ومضمونها وهو كالمحافظة يحتاج إلى عشر نقاط ليضمن بقاءه في الدوري، أسهل مباراة ستكون على أرضه مع الجزيرة وهذا من الناحية النظرية، لكن أصعبها ستكون مع الوحدة في دمشق وحطين في اللاذقية والجيش في جبلة وعليه أن يحصل على شيء من هذه النقاط، مباراتاه مع الشرطة في جبلة ومع الطليعة وهي الأخيرة في حماة لن تكونا صعبتين وهما بمتناول يده، حصول جبلة على مباريات الجزيرة والشرطة والطليعة أمر حسن لكنه يحتاج نقاطاً إضافية، وعلينا ألا ننسى لقاء الفريق مع الكرامة في حمص وهو أصعب المباريات على الإطلاق وكلا الفريقين سيشد العزم للظفر بالنقاط لحاجتهما الماسة إليها.

جولة ثالثة
كل الحديث الذي سبق هو من باب التوقع، وربما تضرب النتائج كل هذه الاحتمالات، فالمفاجآت واردة أولاً وعلينا ألا ننسى الأمور التي تطرأ على الفرق من تبديلات وتغييرات غير متوقعة، الافتراض الذي افترضناه بمباريات الفرق الخمسة التي استعرضناها أنها ستفوز على الحرية والجزيرة فما أدرانا أن يتم هذا الفوز؟
على العموم كرة القدم لعبة مفاجآت أكثر مما هي توقعات، وعلينا أن ننظر لنعرف صوابية ما افترضناه.
في الحلقة الثالثة والأخيرة سننظر بواقع أندية الكرامة والوثبة والفتوة والجزيرة والحرية وآمالها بين البقاء والهبوط.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن