في أسبوع العيد ارتفاع جنوني للأسعار…عبد القادر.. الجولات على الأسواق ستتكرر

 القنيطرة- الوطن : 

في الأسبوع الأخير من رمضان وصلت الأسعار في محافظة القنيطرة حدا لا يوصف، حتى بدا الاعتقاد عن الكثيرين من أبناء المحافظة أن القنيطرة تتبع لكوكب آخر غير الذي نعيش عليه، والشكاوى كانت كثيرة، وكلها على حق، ولعل المبررات التي يطلقها الباعة لا صحة لها وأولها وآخرها التكلفة المرتفعة للنقل، حيث جميع المواد يتم استجرارها من محافظة دمشق لأن القنيطرة غير منتجة وإحداث سوق للهال بالمحافظة من الأمور المنسية!؟ وعلى أرض الواقع وكي لا يكون كلامنا جزافا فإننا نشير إلى أن المحال التجارية كتبت لوحة تشير إلى أن كيلو البصل 120 ليرة سورية، في حين أن سعر ثلاثة كيلوات من البصل في جديدة عرطوز التي لا تبعد سوى 25 كم بمئة ليرة فقط، وهنا نحن لا نتحدث عن اللحوم الحمراء والبيضاء والتي بلغت حداً غير مسبوق، ولا نتحدث عن الفواكه وغيرها وإنما أعطينا صورة مبسطة وواضحة عن حجم التفاوت الكبير بين أسعار القنيطرة وأقرب محافظة لها في إحدى المواد، وهذا يتطلب من المعنيين الإسراع في إحداث صالات للخزن والتسويق وبذلك نخلق منافسة حقيقة بين القطاع العام والخاص وهنا يأتي دور الدولة بالتدخل الايجابي في مثل هذه الظروف الصعبة والتي يعانيها أبناء القنيطرة على وجه الخصوص!
واليوم جاءت جولة محافظ القنيطرة على أسواق المحافظة وصالات التدخل الايجابي (الاستهلاكية وسندس) للاطلاع على واقع الأسعار وخاصة للألبسة والحلويات لقدوم العيد وزيادة الطلب عليها في الأسبوع الأخير من رمضان، إضافة إلى الاستماع من المواطنين على آرائهم وشكواهم من أسعار المواد والذين أكدوا ارتفاع الأسعار عن العام الماضي وبنسب جيدة. وأشار عبد القادر إلى أن الجولات على أسواق المحافظة ستتكرر بشكل مستمر وأن اللقاء مع المواطنين في الأماكن العامة ومنها الأسواق والاستماع إلى همومهم وطروحاتهم تسهم في الكشف عن بعض الممارسات الخاطئة حول الواقع التمويني للعمل على تصحيحها والاسهام بحل جميع الإشكالات التي تواجههم.
بقي أن نشير إلى أن من نتائج جولة المحافظ على صالات الاستهلاكية اتخذ عبد القادر عقوبة لفت نظر بحق مدير فرع استهلاكية القنيطرة وعقوبة التنبيه بحق مدير صالة البعث.