الصفحة الأخيرة

المدن الكبرى تشهد ارتفاعاً كبيراً في درجات الحرارة

| وكالات

حذر عدد من الخبراء في مقال نشرته مجلة «نيتشر» من خطورة الاحتباس الحراري الذي يواجه العالم خلال السنوات الثلاث المقبلة، في حال لم تبدأ الدول بخفض كبير في انبعاثات الغازات الدفيئة.
وسلط المقال، الضوء على الأنظمة البيئية التي بدأت بالانهيار، وعلى اختفاء جبال الجليد التي كانت في البحار بالقطب الشمالي خلال فصل الصيف، وفي كل عام يمر تزداد درجات الحرارة ارتفاعاً في جميع أنحاء العالم، حيث بات فصل الصيف أكثر دفئاً مما كان عليه في السابق.
وفي هذا السياق، ابتكرت منظمة «كلايمت سنترال» خريطة تفاعلية، ترصد ما ستصبح عليه المدن الحارة وما الخيارات التي ستواجهها بحلول عام 2100، بحسب ما ذكرت صحيفة «لايف ساينس الأميركية».
ومن المتوقع أن ترتفع معدلات الحرارة بشكل كبير مع نهاية القرن الحالي إذا ما تواصلت انبعاثات الكربون في تلويث المحيط، كما سيكون لهذه المعضلة الأثر الأكبر على المدن.
ويسود قلق في العالم لاسيما المدن الحارة جراء ظاهرة الجزر الحرارية الحضرية، التي تتمثل بموجات حر تحول هذه المدن إلى ما يشبه الأفران، يختنق فيها السكان وقد تؤدي إلى حالات وفاة في بعض الأحيان. وتوضح المنظمة أنه بمقدور ظاهرة الجزر الحرارية الحضرية أن تساهم في ارتفاع الحرارة في المدن بمقدار 14 فهرنهايت «8 درجات مئوية» مقارنة بالمناطق الريفية الخضراء.
ووفق الخريطة التي نشرتها المنظمة، فإنه من الممكن أن يتحول المناخ الحالي المعتدل في مدينة أوتاوا الكندية إلى المناخ الاستوائي لمدينة بليز الأميركية بحلول سنة 2100، أما مدينة كابول الجبلية في أفغانستان، فقد تصبح مثل مدينة كولومبو الساحلية في الهند. على حين إن العاصمة المصرية الحارة قد تنافس الحرارة فيها سنة 2100 الحرارة الموجودة في أبوظبي اليوم.
وتواجه العاصمة البلغارية صوفيا، أكبر تحول في الحرارة الإجمالية، حيث يتوقع أن ترتفع درجات الحرارة بحوالي 15 فهرنهايت «8.4 درجات مئوية» بحلول سنة 2100. وبالتالي، يصبح فصل الصيف في هذه المدينة مشابهاً لذلك المتوفر في مدينة بور سعيد المصرية.
ويتوقع في ظل تواصل انبعاثات الكربون دون رقابة، أن يبلغ معدل درجة الحرارة الصيفية في الخرطوم، عاصمة السودان، 111.4 فهرنهايت «44.1 درجة مئوية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن