رياضة

غداً مباراتان مؤجلتان من الدوري … مواجهات حاسمة في كأس الجمهورية بين الكبار

| نورس النجار

اكتمل عقد دور الثمانية في مسابقة كأس الجمهورية بانضمام أحد فريقي الطليعة وجبلة في اللقاء الذي جرى بيهما في حماة أمس، ليحلق الفائز بالجيش والاتحاد وتشرين والوحدة والمحافظة والكرامة والفتوة، وستقام مباريات ربع النهائي بدءاً من يوم الأحد فيلعب في دمشق الفتوة مع الجيش ويوم الإثنين يلعب الكرامة مع تشرين، على حين يلعب يوم الخميس المحافظة مع الاتحاد والوحدة مع المتأهل من مباراة أمس ولم يحدد مكان إقامة المباريات بعد.
ويعتقد المراقبون أن قرعة كأس الجمهورية هذا الموسم كانت مثالية لأنها أوصلت الكبار إلى ربع النهائي ومن الممكن أن يصلوا إلى نصف النهائي إن استبعدنا المفاجآت.
وكانت مواجهة دور الثمانية قوية ومثيرة وانتهت ثلاث منها بركلات الترجيح وهي تشرين والنواعير (5/4) بعد التعادل 1/1 الكرامة والشرطة 1/1 (3/2)، الاتحاد وحطين 1/1 (3/1)، على حين انتهت بقية المباريات إلى فوز صريح للجيش على الحرية 3/1 ومثله للفتوة على المجد 2/صفر وفوز صعب للوحدة على الوثبة 3/2.

دفاع مهزوز
الملاحظ في المباريات الأخيرة من الدوري والكأس وفرة الأهداف في المباريات، والمتابع للأهداف يجد أن أغلبها جاء نتيجة سوء التغطية الدفاعية، وهذا ما لاحظناه في مباراة الوحدة والوثبة، أيضاً جاء هدف حطين على الاتحاد من تسديدة بعيدة، والكيلوني الذي سجل الهدف لم يجد أي إزعاج من أي أحد وكأنه يتمرن على التسديد.
والمؤسف أن ركلة الجزاء التي نالها الفتوة كانت هدية من مدافع المجد الذي تعمد (دفش) مهاجم الفتوة بشكل علني، مع العلم أن المهاجم لم يكن بوضع خطر داخل الجزاء، فكان تصرف المدافع غير متزن ولا يتناسب مع المهام الدفاعية الموكلة إليه، وكان سبباً مباشراً في خسارة فريقه.
تكتيك ضعيف
ركلات الترجيح كشفت التكتيك الضعيف في أندية الشرطة والكرامة وحطين فحطين سجل ركلة من أربع، والكرامة ثلاث من ست والشرطة سجل اثنتين من ست ركلات، والمجموع هنا ست ركلات جزاء من أصل ست عشرة ركلة، تشرين نال العلامة الكاملة خمس من خمس ثم النواعير أربع من خمس والاتحاد ثلاث من أربع، وهذا يدل على حالة سلبية تدفع المدربين لإعادة حساباتهم مع العلم أن نسبة تسجيل ركلات الجزاء هذا الموسم بلغت 90% والمفترض أن تكون الفرق مهيأة للتنفيذ الصحيح لأن احتمال الاحتكام إليها وارد تماماً، وهذا ما حدث، فهل هي غلطة اللاعبين، أم إنها سوء تكتيك من المدرب؟ المفارقة العجيبة كانت بمباراة الشرطة مع الكرامة وظننا عند تنفيذ ركلات الترجيح أن الفريقين يتسابقان على إضاعة الركلات وكأن الفائز بالمباراة من يضيع أكبر عدد من الركلات!

النقاط المهمة
تستكمل غداً الجمعة مباريات الدوري بالمباراتين المؤجلتين من الأسبوع الرابع فيلعب في حلب الاتحاد مع الوثبة على حين يستقبل حطين فريق الوحدة على ملعب الباسل باللاذقية، والمباراتان مهمتان للغاية، فالاتحاد يريد الانتقال بها خطوة إلى الأمام للضغط على المتصدر ووصيفه، والوحدة يبحث عن نقاطها ليوسع دائرة الأمل ولو نظرياً أما حطين فيريد تقليص الفارق بينه وبين الوحدة أملاً بتجاوزه على سلم الترتيب على حين الوثبة قد يكون بأمس الحاجة إلى النقاط ليهرب من المؤخرة وقد ضاقت به السبل.
هذه الأمنيات والآمال ستحيل المباراتين إلى تنافس كبير للظفر بالنقاط وسيعتمد صاحبا الأرض على الجمهور الكبير الذي سيرافقهما في المباراتين.
من حيث القراءة النظرية لمباراة حلب فإن الميزان يميل للاتحاد لعدة اعتبارات منها فنية ومنها هامش اللاعبين على دكة الاحتياط، وقراءة المدرب هنا سيكون لها الدور الأكبر بتحديد معالم المباراة، كل الآراء ستصب بمصلحة الاتحاد، ويتمنى عشاق الوثبة أن يعود فريقهم من حلب ولو بنقطة.. ذهاباً تعادل الفريقان 1/1 سجل للوثبة يوسف الحموي وللاتحاد حازم محيميد وخرج بالحمراء خطاب مشلب من الوثبة ونصوح نكده لي من الاتحاد، الاتحاد ثالثاً وله 44 نقطة، والوثبة ثالث عشر بعشرين نقطة.
أما لقاء الحوت فيذكر أصحاب الرداء البرتقالي بالخسارة التي تلقونها ذهاباً بدمشق بهدف علي خليل وأطاحت برأفت محمد.
واليوم فإن الوحدة مدعو للثأر ورد الاعتبار بكادره الجيد ولو كانت المباراة على شواطئ الحوت.. أهمية المباراة تبدو كبيرة وهي امتحان للسيد ليعيد الفريق إلى سباق الصدارة، فالمباراة هي الأمل الأخير للفريق، وأي تعثر فيها سيعود الفريق منها جاراً أذيال الخيبة وعليه الانتظار موسماً آخر ليفكر ببطولة الدوري.
حطين يعتقد أنه يستحق مركزاً أفضل مما هو عليه، وأمنياته لن تتحقق إلا بالفوز على الوحدة وبذلك سيصبح طموح حطين ببلوغ المركز الرابع أمراً وارداً، لأن نقاط المباراة مضاعفة.
كل شيء في المباراة وارد بدءاً من التعادل وهو الأقرب وصولاً إلى فوز أحد الفريقين والمفاجأة تكمن بالنتيجة الرقمية.
الوحدة رابع الدوري برصيد 41 نقطة وحطين خلفه بـ37 نقطة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن