سورية

واصل عملية «الفجر الكبرى» في ريف حماة الشرقي.. ومجزرة للتحالف في الحسكة … الجيش يتقدم شرق دمشق.. ويردي عشرات الدواعش على امتداد البلاد

| حماة – محمد أحمد خبازي – دمشق- الوطن – وكالات

سرع الجيش العربي السوري من تقدمه في جبهة شرق دمشق لربط عقدة مثلث جوبر – عين ترما، وتطويق حي جوبر الدمشقي، في وقت واصلت فيه وحدات أخرى عملياتها القتالية ومطاردة تنظيم داعش الإرهابي في البادية الشامية ومحافظتي حماه ودير الزور، بمؤازرة الطيران الحربي، وأردت خلالها العشرات من الدواعش.
وتناقل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو حول عمليات الجيش في جبهة شرق العاصمة دمشق، وورد في التعليق على الفيديو أنه «جزء بسيط من اللقطات التي وثقت العمل العسكري للحرس النخبوي وقوات الدفاع الوطني على محور عقدة زملكا».
ويبدو في الفيديو تحرك واضح للمشاة، ضمن بيوت زراعية وأبنية صغيرة، مكشوفة على الكتل الإسمنتية المرتفعة التي تتحصن بها الميليشيات المسلحة على جنبي اوتوتستراد جوبر- زملكا على محورين».
وبحسب النشطاء، فإن «التقدم العسكري للجيش السوري يستمر لربط العقد، ورسم طوق جوبر، ولكن الاندفاع العسكري على محور عقدة عين ترما تحديداً، يتقدم في الوقت الراهن بخطوات أكثر للأمام».
وأوضحوا أنه «في أي لحظة (يمكن أن) تستأنف وتفتح مسارات تقدم جديدة ضمن الجبهات القتالية لحي جوبر».
ولوحظ صباح أمس سماع تحليق مكثف لسلاح الجو في سماء الغوطة الشرقية، وسط أنباء عن استهدافه مواقع تابعة لجبهة النصرة الإرهابية في عين ترما بسلسلة غارات جوية محققاً إصابات مباشرة في صفوفهم.
في الأثناء، نفذ الطيران الحربي السوري سلسلة غارات على تحصينات لتنظيم داعش في ريف حمص الشرقي الأمر الذي أدى إلى مقتل وجرح العشرات من الإرهابيين.
وأكد مصدر عسكري وفق «شبكة الإعلام الحربي» السوري أن «سلاح الجو في الجيش السوري نفذ عدة غارات مركزة، على تحصينات ومستودع ذخيرة لإرهابيي داعش في أم توينة شرق جب الجراح إلى الشرق من مدينة حمص». ، مؤكداً أن الغارات أسفرت عن «تدمير مستودع للذخيرة وسيارة مفخخة ودبابة كانتا بداخله، والقضاء على أكثر من 20 إرهابيا من التنظيم».
وإلى المنطقة الشرقية، حيث سقط العديد من القتلى والمصابين في صفوف داعش بنيران وحدات الجيش العاملة في دير الزور، في حين أكدت مصادر أهلية فرار عدد من متزعمي التنظيم، وسط حالة التخبط والفوضى التي تعم صفوفه بعد الخسائر الفادحة التي تكبدها خلال الأيام القليلة الماضية.
إلى ذلك، نقلت وكالة «سانا» عن مصادر أهلية من مدينة البوكمال بأن «مجموعة من الأهالي قتلوا ما يسمى أمير الزكاة بالميادين في التنظيم، السعودي المدعو أبو مريم والإرهابيين حسين العجاج الملقب أبو عثمان وأبو فاطمة المغربي خطيب بالدعوة والمساجد بالميادين».
كما نفذ الطيران الحربي السوري غارت مكثفة على أوكار وتحركات تنظيم داعش، في الحسينية والبغيلية والبانوراما وحطلة ومراط ومظلوم ما أدى إلى تكبيدهم خسائر بالأفراد والعتاد.
وأفادت «سانا» بأن تنظيم داعش استهدف بقذائف الهاون حيي هرابش والقصور المحاصرين ما تسبب بـ«استشهاد 5 أشخاص وإصابة 6 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة ووقوع أضرار مادية ببعض المنازل والممتلكات».
إلى ذلك، واصل طيران «التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة جرائمه بحق السوريين حيث قصف أمس، قرية كشكش جبور بريف الحسكة الجنوبي ما أدى لاستشهاد 6 مدنيين.
وذكرت مصادر أهلية وفق «سانا»، أن «طائرات تابعة للتحالف الدولي قصفت المنازل في قرية كشكش جبور جنوب مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي»، ما أسفر عن «استشهاد 6 مدنيين بينهم امرأتان ووقوع أضرار مادية بالمنازل والممتلكات».
وبينت المصادر أن من بين الشهداء «فاطمة الهوش وابنتها ومحمد وأمين الجداوي ووالدتهما».
في غضون ذلك، ذكرت «شبكة الإعلام الحربي» السوري، أنه «قتل 8 مسلحين وإصابة 5 آخرين وتدمير بيك أب» إثر استهدافهم من الجيش السوري في ريف اللاذقية الشمالي بـ«صاروخ موجه».
كذلك، واصل الجيش والقوات الرديفة والحليفة معركة الفجر الكبرى في ريف حماة الشرقي، بمؤازرة الطيران الحربي السوري والروسي، وأدت الاشتباكات إلى مقتل العديد من الدواعش وتدمير عتاد حربي لهم ومنه عربات مزودة برشاشات.
وأكد مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي دمر مستودعاً لداعش في قرية أم توينة بريف حماة الشرقي ما أدى إلى مقتل أكثر من 20 إرهابياً وتدمير سيارة مفخخة ودبابة.
وأما في ريف سلمية الغربي، رصدت قوات الدفاع الوطني تحركات للمجموعات الإرهابية في قرية الدلاك وبيت المحروق وتعاملت معها، فأردت العديد من أفرادها وجرحت آخرين وفر الباقون.
جنوبا، لا تزال الهدنة، صامدة لليوم الثالث على التوالي، منذ بدء تطبيقها باتفاق أميركي – روسي – أردني، ظهر الأحد الماضي، في محافظات السويداء ودرعا والقنيطرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن