الأولى

مئات عادوا من عرسال.. وتقدم في مصالحات القلمون الشرقي .. السوريون يرجعون إلى منازلهم من داخل وخارج البلاد

| الوطن

على وقع الانفراجة التي تشهدها الأزمة السورية، يواصل المواطنون المهجرون جراء الإرهاب الذي ضرب مناطقهم، العودة إلى منازلهم سواء داخل البلاد أم خارجها بعد استعادة الجيش العربي السوري السيطرة على مساحات واسعة وذلك بدحر الإرهابيين عنها أو بالمصالحات الوطنية.
وأكدت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أمس عودة 300 مهجر سوري من مخيم في بلدة عرسال شمالي شرقي لبنان، إلى بلدة عسال الورد بريف دمشق على الحدود السورية اللبنانية، موضحة أن العائدين انطلقوا من مخيم النور باتجاه سورية بمواكبة أمنية مشددة، وأن هذه هي الدفعة الثانية.
وتمت المرحلة الأولى، في 10 حزيران الماضي، وشملت عودة 50 عائلة من داخل الأراضي اللبنانية إلى بلدة عسال الورد، عن طريقين هما طريق عرسال عقبة الجرد المعرة، وطريق نحلة وادي الرعيان، وبحسب المعلومات المتوافرة لـ«الوطن» فإن نازحين من خارج مخيمات عرسال ستعود إلى القلمون الغربي في الساعات والأيام القادمة، في إطار خطة تقضي بعودة المهجرين إلى بيوتهم بعد إجراء المصالحات في القلمون وريف دمشق ومغادرة المسلحين في اتجاه إدلب، وسط أنباء عن مفاوضات لإعادة مهجرين سوريين آخرين من لبنان إلى منطقة القلمون الغربي على الحدود بين البلدين.
وفي السياق، توصل وفد يمثل السلطات الرسمية إلى اتفاق أولي مع وفد مفاوض عن المسلحين وأهالي بلدتي الرحيبة وجيرود في القلمون الشرقي، ينص «على تحييد المدن عن الأعمال العسكرية، إضافة لشمل المنطقة ضمن مناطق خفض التصعيد وربطها بحل شامل، بينما ركز الوفد المفاوض على ضرورة تخفيف على المدنيين عند الحواجز، وتسهيل إعادة النازحين والمهجرين إلى مدنهم».
وأضافت: إن الطرفين «لم يتوصلا» لاتفاق بما يخص نشر عناصر الجيش خارج نقاطهم الحالية، ليُصار إلى تأجيل مناقشة هذه النقطة، التي سيتم التفاوض عليها في جلسات مقبلة.
وفي حمص أكد نشطاء على «فيسبوك» أن الجيش سمح لبعض الأهالي والموظفين المقيمين في حمص ودمشق بتفقد منازلهم وأراضيهم في مدينة تدمر بعد 6 أشهر على خروجهم، وذلك بعدما شهدت المحافظة الاثنين الماضي عودة 150 عائلة تضم 360 شخصاً إلى حي الوعر في المدينة، قدموا من مدينة جرابلس، على حين كشف المحافظ طلال البرازي لـ«الوطن» حينها أن المحافظة تلقت نحو 1300 طلب للعودة إلى الحي وتمت عودة أربع دفعات، وخامسة تجري ترتيبات عودتها حالياً.
وكان معاون وزير الإدارة المحلية لؤي خريطة كشف في الثاني من الشهر الجاري في تصريح لـ«الوطن» أن عدد الذين عادوا إلى مناطق استقرارهم في السنوات الماضية بلغ نحو مليوني شخص من أصل 5 ملايين مهجرين داخلياً، معتبراً أن التحسن الأمني ساهم إلى حد كبير في عودة الأهالي إلى مناطقهم ولاسيما في حلب وريف دمشق.
وبعد أيام من تصريح خريطة كشفت وزارة الداخلية التركية عن عبور 450 ألف سوري الحدود مستفيدين من تسهيلات عطلة عيد الفطر مشيرة إلى أن 250 ألفاً منهم ظل في سورية ولم يرجع إلى تركيا مع انتهاء مهلة العيد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن