عربي ودولي

البنتاغون: صفقة «إس400» قرار سيادي لأنقرة … النظام التركي يمنع نوابا ألمانيين من زيارة قواتهم قرب «قونية»

رفض النظام التركي مجدداً السماح لنواب ألمان بزيارة قاعدة عسكرية قرب مدينة قونية جنوب تركيا وذلك بعد أيام قليلة من إعلان ألمانيا البدء بسحب قواتها من قاعدة إنجرليك الجوية إثر تزايد الخلافات بين الجانبين وتدهور العلاقات الدبلوماسية بينهما.
ونقل موقع «دويتشه فيله» الألماني عن خبير شؤون الدفاع في الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني راينر أرنولد قوله: «إن رفض أنقرة السماح للنواب الألمان بزيارة جنودنا في القاعدة العسكرية الجوية قرب قونية يشكل تصعيداً جديداً في التوتر بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي».
ويتمركز في القاعدة العسكرية قرب قونية ما بين 30 إلى 40 جندياً ألمانياً يشاركون في إطار عمليات ما يسمى «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن بحجة التصدي لتنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق.
وتأتي هذه الخطوة مع تصاعد حدة الخلافات بين ألمانيا والنظام التركي حول قضايا كثيرة بما فيها حملة القمع المتواصلة التي يشنها الأخير بحجة محاولة الانقلاب في تموز من العام الماضي ومنع نواب ألمان من زيارة القوات الألمانية الموجودة في إنجرليك.
وفي هذا السياق سرح النظام التركي أكثر من 7 آلاف شرطي وموظف وأكاديمي من وظائفهم في مرسوم الجمعة عشية الذكرى السنوية الأولى لمحاولة الانقلاب.
وفي سياق آخر أعلن جيمس ماتيس وزير الدفاع الأميركي أن صفقة تركيا مع روسيا بشأن توريد منظومة «إس-400» للدفاع الجوي هي شأن تركي داخلي لا تتدخل فيه الولايات المتحدة.
وأضاف ماتيس: إن منظومات الدفاع الجوي الروسية غير متوافقة مع تقنيات الناتو، وعلى الولايات المتحدة أن تتابع كيفية استخدام تركيا لهذه المنظومات الروسية.
جدير بالذكر أن مفاوضات روسية-تركية بشأن توريد منظومات «إس-400» للدفاع الجوي بدأت قبل عدة أشهر، وبحسب وسائل إعلام فإن أنقرة قد تنفق 2.5 مليار دولار لإنجاز الصفقة.
وتستطيع صواريخ «إس-400 تريومف» إسقاط جميع وسائل الهجوم الجوي الموجودة حالياً بما فيها الطائرات والمروحيات والطائرات المسيرة، والصواريخ المجنحة والصواريخ البالستية التكتيكية التي يمكن أن تصل سرعتها إلى 4800 متر في الثانية.
سانا- روسيا اليوم

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن