عربي ودولي

بعد تسريب وثيقة سرية لاقتراح ألماني بخروج أثينا لـ5 سنوات من منطقة اليورو…إلغاء قمة الاتحاد الأوروبي واستمرار المفاوضات في منطقة اليورو بشأن اليونان

أعلن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك أمس الأحد إلغاء القمة الأوروبية بشأن اليونان التي كان مقرراً عقدها مساء أمس، مع انعقاد قمة أخرى لمنطقة اليورو تبحث خطة إنقاذ مالية محتملة لأثينا.
وقال توسك عبر حسابه في تويتر: «إن القمة الأوروبية ألغيت على حين ستبدأ قمة منطقة اليورو في الساعة 16:00 (14:00 بتوقيت غرينتش) وستستمر حتى ننجز المفاوضات بشأن اليونان»، بينما استأنفت المحادثات على مستوى وزراء المالية في منطقة اليورو أمس بعد تعليقها السبت في غياب التوصل إلى توافق.
وكان مخططاً أمس أن تعقد قمتان الأولى لقادة الدول الـ19 الأعضاء في منطقة اليورو والثانية لقادة الدول الـ28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
ويهدف اجتماع وزراء المالية التوصل إلى نص مشترك يمكن استخدامه نقطة انطلاق لمفاوضات على خطة جديدة لمساعدة اليونان مقابل برنامج الإصلاحات الذي قدمته يوم الخميس الماضي حكومة ألكسيس تسيبراس اليسارية إلى الجهات الدائنة لليونان (الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي).
وتسود المفاوضات أجواء من انعدام الثقة تجاه أثينا من بعض الدول مثل ألمانيا وفنلندا وسلوفاكيا ومالطا، مع كلام من بعض الدول يدور صراحة حول خروج اليونان من منطقة اليورو.
ولخص مصدر أوروبي الوضع بقوله: «هناك بعض الدول التي تعرقل» ولا تريد اعتماد خطة ثالثة للمساعدة، على حين تبدو ألمانيا وفنلندا المتشددتان في مواقفهما من أثينا، وعلى وشك أن تقول صراحة إنهما لا تريدان اليونان في منطقة اليورو، حيث أشارت وثيقة سربت السبت إلى اقتراح ألماني لخروج مؤقت لليونان لمدة خمس سنوات من منطقة اليورو.
وجاء في الوثيقة القاسية على أثينا: «في حال لم تستطع اليونان أن تضمن اتخاذ إجراءات ذات صدقية وتؤكد أن الدين يمكن سداده فيجب أن تكون هناك محادثات سريعة حول فترة لها خارج منطقة اليورو مع إمكانية إعادة هيكلة ديونها إذا تطلب الأمر لمدة خمس سنوات».
كما أكد مصدر آخر أن أكثر من نصف الدول الأعضاء يرى أن المقترحات اليونانية (للحصول على خطة مساعدة ثالثة) لا تطمئن، وقد طالب وزراء المالية الأوروبيون اليونان أن تطبق مزيداً من الخطوات قبل بدء مفاوضات بشأن خطة مساعدة ثالثة.
وأوضح مصدر أوروبي مقرب من المحادثات أنه «من الصعب على كثيرين من الوزراء إقناع برلماناتهم والحصول على تفويض لبرنامج مساعدة جديد مع تدابير مماثلة تقريباً لتلك التي حصلت في أواخر حزيران، إذ إن المبلغ أكبر بكثير».
وبحسب حسابات الدائنين إن أقرت خطة المساعدة الثالثة التي تطالب بها أثينا فإن اليونان قد تتلقي بين 74 و82 مليار يورو على مدى ثلاث سنوات. وتجعل هذه العقبات مسألة خروج اليونان من منطقة اليورو أمراً أكثر احتمالاً ولا سيما أنها باتت في وضع على شفير انهيار مالي مع اقتصاد يتلاشى شيئاً فشيئاً ومصارف مغلقة منذ أسبوعين.
(روسيا اليوم – وكالات)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن