الأولى

ماكرون شدد على «مكافحة الإرهاب والتطرف».. وجميل: جولة تقنية للمعارضة خلال أيام … طهران: اتفاقاتنا مع دمشق ليست رهناً بأي طرف إقليمي أو دولي

| مازن جبور – وكالات

أكدت طهران أن الشعب السوري صاحب الحق الأول والرئيس في قضية «الإجراءات المتعلقة بوقف إطلاق النار وخفض التصعيد» مشددة على أن «الاتفاقات بين البلدين ليست رهناً بموافقة أي طرف من الأطراف الإقليمية أو الدولية»، في وقت كشفت منصة موسكو عن «جولة تقنية جديدة طويلة» ستجري خلال أيام بين منصات المعارضة، الرياض وموسكو والقاهرة، قد تفتح الباب واسعاً لبدء المحادثات المباشرة مع الحكومة السورية.
والتقى أول من أمس مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية، حسين جابري أنصاري بالمبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سورية ألكسندر لافرينتييف، وأكد له بحسب وكالة الأنباء الإيرانية، أن وجود قوات إيرانية في سورية جاء بدعوة من الحكومة السورية، مشدداً على أن الاتفاقات بين إيران وسورية ليست رهناً بموافقة أي طرف من الأطراف الإقليمية أو الدولية.
من جانبها نقلت وكالة «مهر» الإيرانية عن أنصاري قوله في تصريح للمراسلين بعد لقائه لافرنتييف: إن أي «اتفاق حول سورية ينبغي أن يتم في إطار الخطوط الحمر الأساسية لأي حل للأزمة السورية»، مشيراً إلى أنها «خطوط قائمة على المحافظة على وحدة الأراضي السورية، وسيادة الشعب السوري على بلاده، وعدم تقسيم هذا البلد».
وأضاف: إن «كل الإجراءات المتعلقة بوقف إطلاق النار وخفض التصعيد هي إجراءات مؤقتة»، مؤكداً «ضرورة تمهيد الأجواء المطلوبة للشعب السوري للتعبير عن رأيه في تقرير مصيره باعتباره صاحب الحق الأول والرئيس في هذه القضية».
من جانبه اعتبر رئيس «منصة موسكو» للمعارضة قدري جميل أن الاتفاق الروسي الأميركي حول جنوب غرب سورية «إيجابي ما دام يسهم في توسيع وقف إطلاق النار»، وأضاف: إن «مخططات تقسيم سورية أصبحت وراءنا وانتصار الحل السياسي على أساس 2254 سيجعل وحدة سورية واستعادتها لسيادتها أمراً واقعاً سيكون له تأثير إيجابي على المنطقة وأزماتها».
وبعدما أكد جميل، في تصريح لـ«الوطن»، أنه وخلال الجولة السابعة من محادثات جنيف «تم الاتفاق على تفاهمات حول سلة الدستور: المبادئ العامة وآلية الصياغة، فالأمر الذي بدا، قبل فترة مستحيلاً، أصبح واقعاً»، وأضاف: «اليوم بانتظار جولة تقنية جديدة طويلة خلال أيام لبحث باقي السلال (الحوكمة والانتقال السياسي ومكافحة الإرهاب) ما يضع الأساس لبحث إمكانية تشكيل وفد واحد ويفتح الباب واسعاً لبدء المحادثات المباشرة مع وفد الحكومة السورية».
بالعودة إلى الاتفاق الأميركي الروسي حول جنوب غرب سورية، اعتبر السفير الأميركي السابق في سورية والعراق روبرت فورد، أن الاتفاق «يتمتع بمزايا كثيرة، إلا أنه لا يغطي الحاجة بشكل مثير للقلق، فهو صفقة محدودة، إستراتيجية، قد تحقق مكاسب على المدى القريب، لكنه لن يعالج القرحة السورية، التي تقضي على الاستقرار في الشرق الأوسط»، بحسب مقال لفورد نشرته مجلة «ذي أتلانتك» الأميركية ونقله موقع «عربي 21».
في الأثناء أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه قد مضى على الأزمة السورية أكثر من 6 سنوات مع ملايين اللاجئين وكثير من الضحايا، داعياً إلى «إطلاق المفاوضات الشاملة لتسوية الأزمة» وأعرب عن أمله في إحلال السلام للشعب السوري، وشدد على ضرورة مكافحة الإرهاب والتطرف معتبراً أن مكافحة الإرهاب «أمر مهم بالنسبة للشرق الأوسط وأيضاً بالنسبة لأوروبا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن