سورية

عزا الأمر لـ«خلل عسكري»…مصدر فلسطيني: سيطرة «النصرة» على مبانٍ في اليرموك لن يكون له تأثير إستراتيجي

قلل مصدر فلسطيني مطلع على الوضع الميداني في مخيم اليرموك من أهمية التطورات الأخيرة التي حصلت في المخيم، معتبراً أن سيطرة المجموعات الإرهابية على عدد من المباني، ربما يكون له «تأثير معنوي» ولكن «لن يكون له تأثير إستراتيجي» على تحالف الفصائل الفلسطينية المقاومة وحلفائه الذي يقاتل تلك المجموعات لاستعادة المخيم.
وقال المصدر لـ«الوطن»: «لا أعتقد أنهم حققوا نقلة نوعية.. هناك عدد من المباني في القسم الشمالي الشرقي من المخيم الذي كانت «كتائب أكناف بيت المقدس» و«الأنفال» تتمركز فيه سيطر عليها هؤلاء المسلحين بعد أن كانت بيد التحالف..»، مرجحاً أن يكون ذلك حصل بسبب «خلل عسكري» لدى الأكناف والأنفال. وأضاف المصدر: «ربما يكون للأمر تأثير معنوي ولكن ليس له تأثير إستراتيجي.. المعارك كر وفر». وأعلنت جبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة في سورية سيطرة مسلحيها على «مواقع مهمة في الجزء الشمالي الشرقي من مخيم اليرموك»، إثر اشتباكات مع قوات تحالف الفصائل الفلسطينية المقاومة وحلفائه يومي الخميس والجمعة الماضيين.
وقال الحساب الرسمي لمراسل «النصرة» في دمشق على موقع «تويتر»: إن عناصرها تسللوا الجمعة، إلى مواقع قوات التحالف، ونشر الحساب صوراً لاستخدام مسلحي «النصرة» ألواحاً خشبية نصبوها بين الأبنية من الأعلى للتسلل إلى مواقع التحالف.
ونشر المصدر خريطة للمناطق التي سيطرت عليها «النصرة» خلال الاشتباكات وهي مناطق محاذية لحي «التضامن» الدمشقي، وأوضح المصدر أن هذه المواقع كانت سلمتها كتائب «أكناف بيت المقدس» لقوات التحالف في وقت سابق.
وكانت مصادر مطلعة على الوضع الميداني في اليرموك أوضحت لـ«الوطن»، أول من أمس أن الأوضاع بدت هادئة بعد معارك اليومين الماضيين، لافتة إلى أن تلك المعارك أسفرت عن استشهاد 6 عناصر من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة، و5 آخرين من قوات الدفاع الوطني، إضافة إلى استشهاد عنصر آخر من أحد التشكيلات المقاتلة إلى جانب التحالف، في حين قتل ثلاثة مسلحين بحسب المعلومات المتوافرة لدينا.
وقد نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة وقوى التحالف الفلسطيني كوكبة من الشهداء الذين ارتقوا في «صد الهجمة الشرسة لتكفيري داعش وإرهابي جبهة النصرة أثناء محاولتهم الخروج من اليرموك إلى دمشق» والشهداء هم: مفيد السلام، ماهر أبو زرد، حسين تميم، نضال حجو، محمد ريان، زهير البغدادي.
وأكدت المصادر المطلعة أن هجوم الإرهابيين كان يهدف إلى استعادتهم السيطرة على المنطقة الممتدة من شارع جلال كعوش وحتى شارع محمد الخامس في شمال المخيم، لكن مقاتلينا أفشلوا مخططهم، ولم يسمحوا لهم بتحقيق أهدافهم، مشيراً إلى أن كل ما استطاعوا تحقيقه هو تمكنهم من السيطرة على عدد من المباني في شارع جلال كعوش..
كما أكد المصدر أن خريطة السيطرة على الأرض في قطاع ساحة الريجة بشارع اليرموك لا تزال على حالها، وذلك بخلاف ما نشرت صفحات معارضة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» من صور تظهر استعادة المسلحين السيطرة على منطقة ساحة الريجة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن