سورية

كيلو: لا حل للصراع في سورية قبل تحقيق الرهانات الأميركية الإسرائيلية ضد روسيا وإيران..!

وكالات : 

أكد رئيس «اتحاد الديمقراطيين السوريين» المعارض ميشيل كيلو أن تنظيم داعش الإرهابي «ظاهرة تحظى برعاية دولية وإقليمية»، متهماً «الولايات المتحدة بعدم الجدية في قتاله»، معتبراً أن الصراع في سورية لن يجد له حلاً قبل تحقيق الرهانات الأميركية الإسرائيلية ضد روسيا وإيران»، ومشيراً إلى أن الشعب السوري لن يقبل أبداً بتقسيم البلاد.
وفي تصريح نقلته وكالة «الأناضول» التركية، قال كيلو: إن الشعب السوري لن يقبل أبداً بتقسيم البلاد، وإقامة دولة كردية أو غير كردية، مشدداً على أن «شكل الدولة المقبل يتقرر لاحقا إذا كانت دولة مركزية أو فيدرالية، بشرط الحفاظ على وحدة الأراضي السورية».
تصريح كيلو جاء رداً على التطورات في شمال سورية، حيث علق على ما يشاع عن عمليات التهجير التي قامت بها وحدات حماية الشعب الكردية في ريفي الرقة والحسكة، بأن «عمليات حدثت من هذا القبيل، لكنها لم ترق بعد إلى مستوى عمليات تطهير عرقي فهناك من تم تهجيره وعاد ومنهم من لم يتمكن من العودة».
ولفت إلى أنه «في حال وجود نية بالفعل لإنشاء دولة تعود لمكون معين في سورية، فهذا يتضمن تلقائياً فكرة التهجير، وإمكانية تهجير بقية المكونات».
وقبل أسبوعين، قال «الائتلاف» المعارض: إن لجنة تقصي حقائق شكلها مسبقاً أكدت وقوع تجاوزات عديدة من قبل وحدات حماية الشعب الكردية في معارك تل أبيض الأخيرة، من بينها عمليات تهجير قسري استهدف المواطنين التركمان والعرب.
من جانب آخر اعتبر كيلو أن «تنظيم داعش ظاهرة تحظى برعاية دولية وإقليمية، وليست مجرد ظاهرة محلية»، مشيراً إلى أن «التنظيم يملك من السلاح والمال ما يكفيه لكي يخوض حرباً طويلة».
واتهم كيلو «الولايات المتحدة بعدم الجدية في قتال داعش»، معرباً عن اعتقاده بأن «الولايات المتحدة ليس لها مصلحة في ضرب داعش بشكل حقيقي وإخراجه من معادلة الصراع في المنطقة».
وشدد على أن «اشتراط (واشنطن) على المقاتلين المعارضين في سورية، محاربة داعش دون النظام، من أجل الانضمام للبرنامج الأميركي لتدريب وتجهيز المعارضة، هو أحد أهم المؤشرات على عدم الجدية الأميركية».
وفي نفس الإطار أشار كيلو إلى أن «الأزمة في سورية تتعقد أكثر فأكثر بسبب عدم وجود رغبة دولية في إيصال الصراع السوري إلى حل»، مضيفاً إن «هناك رهانات إقليمية ودولية مرتبطة بالصراع في سورية، وهذا الصراع لن يجد له حلاً قبل تحقيق تلك الرهانات، وخاصة الرهانات الأميركية الإسرائيلية ضد روسيا وإيران».
وأعرب كيلو عن «أسفه في أن تتم الرهانات الدولية وتصفية الحسابات على دماء السوريين».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن