رياضة

التحكيم وتقنية الفيديو

| فاروق بوظو

أعود- كما وعدت- لمتابعة الحديث عن تقنية الفيديو التي بدأ استخدامها لأول مرة في بطولة كأس العالم للأندية التي استضافتها اليابان نهاية العام الماضي… تم خلالها تعامل هذه التقنية مع حالتين اثنتين فقط.. الأولى ساعدت حكم المباراة في احتساب ركلة جزاء بعد فترة توقف استغرقت أربع دقائق… بينما تعاملت في حالة ثانية وتتعلق بالتسلل من أجل تأكيد صحة الهدف المسجل، واستغرقت فترة توقف اللعب حيالها دقيقتين اثنتين فقط.
أما في بطولة كأس القارات التي استضافتها روسيا الشهر الماضي من خلال متابعتي لجميع مباريات هذه البطولة الدولية عبر الشاشة المتلفزة… فإن جملة إيجابيات وسلبيات رافقت استخدام هذه التقنية في معظم لقاءاتها، حيث تدخلت إحدى عشرة مرة من أجل التدقيق في صحة القرار التحكيمي، حيث نجحت في تسع منها تم خلالها التدقيق في مخالفات التسلل الثلاث، وإشهار البطاقة الصفراء والحمراء في مخالفتين اثنتين فقط.. إضافة للتدقيق في ثلاث من ركلات الجزاء التي أعلنت… إضافة لهدف وحيد تم التأكد من صحته… بينما أخفقت في الإعلان عن ركلة جزاء وحيدة، وفي التعامل مع المشادة والسلوك غير الرياضي الذي تم بين اللاعبين، في الوقت الذي لم تتدخل فيه في ضبط مخالفات خمس في هذه البطولة، وتتعلق بكل من التسلل والإنذار والطرد وركلة الجزاء.
ولعل من سلبيات هذه التجربة التحكيمية كما شهدناها في هذه البطولة عدم جدية بعض الحكام المساعدين أو تخوفهم من احتساب بعض مخالفات التسلل أو ركلات الجزاء.. كما شهدنا عدم جدية بعض الحكام في القرارات التحكيمية الصعبة بسبب الاتكال على هذه التقنية.. كما شهدنا إحباطاً لحالة الفرح عند اللاعبين بسبب انتظار القرار النهائي لحكم الساحة الذي يعلن التوقف لدقائق بانتظار التأكد من صحة الهدف.. وكل هذا يحتاج إلى تطوير تقنية البحث والإعادة لدى حكام الفيديو.. ويبقى استخدام هذه التقنية الحديثة في نهائيات كأس العالم القادمة التي ستستضيفها روسيا العام القادم من أهم ما ستبحثه وتقرره اللجنة التشريعية الدولية (البورد).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن