سورية

فشل مبادرة توحيد الميليشيات في الغوطة الشرقية

| الوطن

فشلت المبادرة التي أطلقها ما يسمى «المجلس العسكري لدمشق وريفها»، بشأن إنشاء ما سماه «جيشاً وطنياً» بهدف إنهاء حالة الاقتتال المستمرة بين الميليشيات المسلحة في غوطة دمشق الشرقية، حيث اعتبرت ميليشيا «فيلق الرحمن» أن «المجلس» يتبع ميليشيا «جيش الإسلام» وأن المبادرة هي عبارة عن «مزايدة إعلامية» منها، على حين ردت الأخيرة بنفيها تبعية «المجلس» لها.
وقال المتحدث باسم «فيلق الرحمن»، وائل علوان، في تصريح نقلته وكالات معارضة، أمس: إن «المجلس العسكري شكّله وينفق عليه جيش الإسلام، ليستخدمه في المزابدة الإعلامية الفارغة والتهرب من تحمل مسؤوليات اعتداءاته».
وأعلنت «جيش الإسلام» في 13 تموز الجاري، موافقتها على مبادرة أطلقها «المجلس العسكري»، قبل أيام، تدعو لحل ميليشيا «الجيش الحر» والميليشيات الأخرى في الغوطة الشرقية واندماجها في ما سماه «جيشاً وطنياً».
وأضاف علوان: «هذه سياسة ينتهجها جيش الإسلام باستثمار المنظمات والهيئات التي ينشئها»، مضيفاً: إن «المجلس العسكري الآخر في المنطقة، والذي يقوده المقدم المنشق (الفار) ياسر زريقات، لم يصدر أي بيان حول المبادرة».
وكان الناطق باسم «المجلس»، قال الثلاثاء الماضي: «إن المجلس تشكل في 2013، من ضباط منشقين (فارين) تابعين لكافة الفصائل (الميليشيات) العسكرية وآخرين مستقلين، ولديه تعاون مع كافة الفصائل (الميليشيات) في وضع الخطط العسكرية وتنفيذها وإجراء التدريبات».
ورد الناطق باسم ما يسمى هيئة الأركان في «جيش الإسلام»، حمزة بيرقدار، على تصريحات علوان بالقول: إن «المجلس العسكري جهة مستقلة غير مرتبطة بأي جهة عسكرية»، وفق مواقع معارضة.
وأوضح بيرقدار، أن المجلس مُشكَّلٌ من ضباط فارين ومتقاعدين يدربون مسلحي الميليشيات المسلحة في الغوطة لقتال الجيش العربي السوري والقوات الرديفة.
واعتبر، أن الهدف من تصريحات علوان هو تشويه صورة ما سماها «المؤسسات العسكرية».
من جهته، قال الناطق الرسمي باسم «المجلس»، عمار العيسى: إن «المجلس مستقل ويضم ضباطاً مستقلين وضباطاً تابعين لـ«حركة أحرار الشام الإسلامية»، و«جيش الإسلام» و«فيلق الرحمن»، مشيراً إلى أن الأخيرة سحبت مسلحيها وشكلت مجلساً خاصًا بها. ودعا العيسى «فيلقَ الرحمن» لقبول دعوة «المجلس العسكري»، كما دعاها أيضاً إلى نبذ الخلافات.
وتشهد الغوطة الشرقية، اقتتالاً بين «جيش الإسلام» من جهة، وبين «الفيلق» وتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي من جهة أخرى، منذ نيسان الفائت، بعد إعلان «جيش الإسلام» حملة للقضاء على «النصرة»، ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات، بينهم مدنيون.
من جهة ثانية، اعتبر القيادي السابق في ميليشيا «هيئة تحرير الشام» علي العرجاني في تغريدة نشرها عبر صفحته على «تويتر»، أن الحل لمشكلة الاقتتال بين الميليشيات المسلحة في محافظة إدلب، يكمن في «إبعاد أبو محمد الجولاني عن الهيئة».
وتعتبر «جبهة النصرة» الإرهابية التي يتزعمها أبو محمد الجولاني المكون الأبرز لـ«هيئة تحرير الشام». كما يعتبر الجولاني القائد العسكري لـ«تحرير الشام».
وتشهد مدينة إدلب وريفها توتراً متصاعداً بين «تحرير الشام» و«أحرار الشام»، حيث اندلعت العديد من المواجهات بين الطرفين خلال الأسابيع الماضية، وتسببت بوقوع قتلى من الجانبين. ورغم العديد من محاولات التهدئة لا يزال التوتر يخيّم على العديد من المناطق التي تتواجد فيها مجموعات من «تحرير الشام» و«الأحرار».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن