سورية

إيران: أميركا تسعى لتحوير مفهوم الإرهاب

| وكالات

أكدت طهران أن هناك أدلة وقرائن ووثائق تثبت تأسيس أو دعم واشنطن ولندن للتنظيمات الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط، ورأت أن الأنظمة التي دعمت الإرهابيين في سورية والعراق تعاني اليوم من مشاكل ستتفاقم في المستقبل، بما فيها أميركا. وأشار المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية العميد مسعود جزائري في تصريح له نقلته وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء أمس، إلى أن «أميركا تسعى لقلب مفهوم الإرهاب وتعميمه على الفصائل الجهادية والمقاومة».
يأتي ذلك في الوقت الذي تعتبر فيه أميركا المنتهك الرئيس لحقوق الإنسان والداعم الأساس للتنظيمات الإرهابية في المنطقة والعالم.
واعتبر العميد جزائري، أن «الرجعية العربية والرجعية بالمنطقة تعيش اليوم أوضاعا غير متوازنة وهو الأمر الذي وفر فرصة فرض الضغوط من قبل شعوب المنطقة على الحكام الرجعيين». وأضاف: إن كل الأنظمة التي دعمت الإرهابيين في سورية والعراق تعاني اليوم من مشاكل ستزيد في المستقبل أيضاً وإن أميركا ليست مستثناة من هذا الأمر. يذكر أن دولاً عربية وإقليمية وغربية، إضافة إلى الولايات المتحدة الأميركية، قدمت دعماً مالياً وعسكرياً لتنظيمات إرهابية وميليشيات مسلحة في سورية منذ بدء الأزمة فيها قبل أكثر من 6 سنوات، بهدف تدمير سورية وإنهاك الجيش العربي السوري وتجريد الدولة السورية من قرارها السياسي المستقل. وتابع العميد جزائري: «ينبغي على أميركا أن تعلم بأنه مهما حاولت تلميع صورة الغدة السرطانية والإرهابي الكبير أي الكيان الصهيوني أو إثارة التخويف من إيران، فإن الشعوب لن تنسى أبداً قضية احتلال فلسطين وسيستمر واسعاً كفاح شعوب المنطقة والشعب الفلسطيني الواعي ضد الغاصبين الصهاينة. وأكد، أن الخبراء العسكريين واثقون من الناحية التخصصية بانتصار المقاومة في المنطقة وكفاح الفلسطينيين ضد الصهاينة الغاصبين للقدس الشريف. وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اتهم الأحد في رد له على السياسات العدائية لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد إيران، الدول الحليفة لأميركا في منطقة الشرق الأوسط بدعم الإرهاب.
وقال ظريف: إن الاتهامات الأميركية لإيران بدعم الإرهاب ليست بمحلها وسياسة خاطئة». مضيفاً: «نحن نعلم من أين يأتي الإرهابيون، نعلم من أي الدول جاء الإرهابيون الذين هاجموا برجي التجارة العالميين في نيويورك، أستطيع أن أقول أن لا أحد منهم جاء من إيران». وأوضح، «أغلبية الإرهابيين كانت جنسياتهم من دول حليفة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، من بين الـ19 إرهابياً الذين قاموا بخطف الطائرات، 15 سعودياً واثنان من الإمارات العربية المتحدة والباقون من مصر ولبنان». وتابع قائلاً: «انظروا إلى «داعش والنصرة والقاعدة، انظروا إلى المنظمات الإرهابية الأخرى، ليس لهم أي علاقة بإيران، هم لا يأخذون فقط فكرهم، بل الدعم الاقتصادي والعسكري من دول تسمي نفسها حليفة للولايات المتحدة الأميركية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن