الخبر الرئيسي

تركيا تعيد تسخين ريف حلب الشمالي مع «قسد».. ثم تطلب وساطة روسية لسحب جرحاها … الجيش يواصل تقدمه في أرياف دمشق والرقة وحمص

| الوطن – وكالات

واصل الجيش العربي السوري تقدمه على حساب التنظيمات الإرهابية في أرياف حمص والرقة ودمشق، حيث شهد ريف الأخيرة استمرار اقتتال ميليشياته المسلحة، في وقت كان زملاؤهم في الشمال يهاجمون «قوات سورية الديمقراطية- قسد» بدعم وتوجيه تركي في ريف حلب الشمالي، قبل أن تطلب أنقرة وساطة روسية لإيقاف القتال.
وذكر مصدر ميداني في ريف حمص الشرقي لـ«الوطن»، أن «القوات العسكرية المشتركة من الجيش واللجان الشعبية والقوى الرديفة سيطرت على مساحات جديدة بمحيط حقل الهيل من الاتجاهين الشمالي والشرقي بنحو أكثر من مساحة 3 كم بعد معارك عنيفة مع تنظيم داعش الإرهابي، وباتت «على مشارف مدينة السخنة بمسافة لا تزيد على 9 كم».
أما في ريف العاصمة الشرقي فقد أكد مصدر ميداني في عين ترما لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العاملة على الجبهة هناك أحكمت سيطرتها على المباني المحيطة بكازية سنبل، حيث تدور «أعنف المواجهات» بين الجيش من جهة وجبهة النصرة الإرهابية وميليشيا «فيلق الرحمن» من جهة ثانية، على حين واصل سلاح الجو قصفه أهدافاً للنصرة في عين ترما.
بموازاة ذلك، فشلت المبادرة التي أطلقها ما يسمى «المجلس العسكري لدمشق وريفها»، بهدف إنهاء حالة الاقتتال المستمرة بين الميليشيات في الغوطة، حيث اعتبر المتحدث باسم «فيلق الرحمن» وائل علوان، أن «المجلس» يتبع ميليشيا «جيش الإسلام» وأن المبادرة هي عبارة عن «مزايدة إعلامية».
أما في القلمون الغربي فقد ذكر نشطاء على «فيسبوك» أن سلاح الجو السوري «شن 6 غارات» على مواقع لـ«النصرة» في جرود فليطة.
وفي الرقة، نقلت وكالة «سانا» عن مصدر عسكري قوله: «استعادت وحدات من الجيش سيطرتها على حقل الديلعة النفطي بريف الرقة الجنوبي الغربي بعد القضاء على آخر تجمعات إرهابيي داعش فيه»، على حين أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن قوات الجيش وصلت إلى مشارف مدينة الرقة المعقل الإستراتيجي للتنظيم.
بدوره أكد مصدر في «قسد» لـ«الوطن» أن قواتها سيطرت على حي اليرموك في المدينة، سابع الأحياء التي انتزعتها من داعش، وحققت تقدماً في حي الروضة، وأشار إلى استمرار المعارك بين «قسد» وداعش في محيط الجامع العتيق داخل المدينة القديمة.
في ريف حلب الشمالي، أطلقت ما يسمى غرفة عمليات «أهل الديار» المشكلة من ميليشيات «الجيش الحر» هجوماً بدعم من قبل القوات التركية ضد نقاط تمركز «قسد» التي تشكل «وحدات حماية الشعب» عمودها الفقري، وسط محاولات الميليشيات اقتحام بلدة عين دقنة وقرية البيلونة الواقعتين شرق مطار منغ العسكري تحت سيطرة «وحدات الحماية»، بالترافق مع قصف عنيف ومكثف من قبل القوات التركية، على محاور القتال وفقاً لنشطاء ومواقع معارضة.
ولشرعنة الهجوم أصدر مجلس الأمن القومي التركي بياناً نقلته وكالة «الأناضول» أشار فيه إلى أن «وصول الأسلحة التي يقدمها بعض حلفاء تركيا للقوات الكردية يؤكد صحة تحذيراتنا حول انتماء هؤلاء إلى تلك المنظمة الإرهابية».
وفي وقت لاحق مساء أمس ذكر «المرصد»، أن القوات الروسية تجري وساطة لدى «قسد» بطلب تركي لإيقاف القتال وسحب نحو 15 جريحاً بينهم مقاتلون أتراك.
وفي إدلب مع تواصل الاقتتال بين ميليشياتها كانت «هيئة تحرير الشام» التي تقودها النصرة ترفع الأعلام السوداء على المباني العامة وفي ساحات المدينة، وفق الصور التي تناقلها معارضون على صفحاتهم الزرقاء.
في الأثناء اعتبر القيادي السابق في «الهيئة» علي العرجاني في تغريدة على «تويتر»، أن الحل لمشكلة الاقتتال بين الميليشيات في محافظة إدلب، يكمن في «إبعاد القائد العسكري لـ«الهيئة» ومتزعم النصرة أبو محمد الجولاني عن الهيئة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن