رياضة

منتخبنا الأولمبي يقص شريط الافتتاح مع الهند … آمال كبيرة بنتائج طيبة والمدرب متفائل

| نورس النجار

يبدأ منتخبنا الأولمبي اليوم امتحانه الحقيقي الأول ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيت آسيا تحت 23 عاماً حيث ستكون باكورة مبارياته أمام نظيره الهندي، وربما جاء الحظ حليف منتخبنا بوقوعه بالمجموعة التي ضمت تركمنستان والهند بالإضافة لقطر، حيث إن منتخبي الهند وتركمانستان بالكاد يجيدان أبجدية كرة القدم وبداية المباريات معهما وتحقيق الأفضلية على أرض الملعب خلال المباراتين سيعطيان منتخبنا الروح المعنوية العالية لتجاوز قطر والعمل على الظفر بصدارة المجموعة والتأهل إلى النهائيات الآسيوية وعدم انتظار أفضل ثان الذي فيه مصيرنا لن يكون بيدنا بل بيد المنتخبات الأخرى ونتائجها ولعبة الاحتمالات التي قد لا تكون في مصلحتنا.
كلمات لابد أن نبدأ بها قبل الدخول بتفاصيل مباراتنا مع الهند، ونفتحها بسؤال؟ لماذا يستحق منتخبنا أن يتأهل إلى النهائيات الآسيوية؟
برأي خبراء اللعبة أن منتخبنا يستحق التأهل للنهائياًت الآسيوية لعدة أسباب نذكر في بدايتها الرطوبة العالية والحرارة المرتفعة وهذان هما العنوانان الرئيسيان لمباريات منتخبنا في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات آسيا تحت 23 عاماً، ولأول مرة يوفر لمنتخبنا مرحلة استعدادية ضمن هذا المناخ، حيث لعب منتخبنا مع عمان في سلطنة عمان ومع البحرين، بالإضافة لمعسكراته الداخلية حيث إن حرارة الصيف والرطوبة مرتفعة بشكل يشبه الأجواء التي ستكون في قطر وبالتالي لا يوجد أي حجة على منتخبنا بأن يؤثر المناخ فيه بسبب اعتياده عليه، إضافة لذلك فقد وصل منتخبنا إلى قطر مكان استضافة مباريات مجموعتنا في التصفيات قبل سبعة أيام من البطولة وتدرب على الملاعب في توقيت المباريات نفسها، وبالتالي تأقلم اللاعبون مع الظروف الجوية عكس منتخب الهند وتركمانستان.
ثانياً: وفر اتحاد كرة القدم لمنتخبنا خمس مباريات استعدادية قوية قبل التصفيات بدأها مع سلطنة عمان ثم العراق مرتين ثم البحرين في مناسبتين، وكان من المقرر أن يلعب مع إيران مباراتين لكن تضارب الموعد مع مباراتي البحرين أدى إلى إلغاء مباراتي إيران، وهذا الأمر نادراً ما يتوافر لأي منتخب من منتخباتنا الوطنية.
ثالثاً: دلت نتائج منتخبنا خلال مبارياته الاستعدادية على تصاعدية مباراة بعد أخرى، ما يدل على ارتفاع في مستوى المنتخب، مع بعض التحفظات التي يمكن ذكرها مثل نتيجة التعادل مع البحرين وقد وصل لها منتخبنا بعد إجراء ستة تبديلات، وقد يكون انخفاض مستوى المنتخبات المنافسة في المباريات الاستعدادية التي لا تريد فيها إظهار جميع ما لديها، وقد يكون بالفعل مستوى منتخنبا قد تحسن.
بدأ منتخبنا بالخسارة أمام عمان صفر/1 ثم مع العراق صفر/2 وبعدها تعادل مع العراق 1/1، ومع البحرين 3/3 ثم فاز على البحرين 2/صفر، وهذا مؤشر على تحسن نتائج المنتخب.

ملاحظات
من الملاحظات الواجب ذكرها على منتخبنا الوطني والتي شاهدناها في مبارياته الاستعدادية تبدأ من خلال ظهور منتخبنا بلا شخصية، بدءاً من خط دفاع مهلل وصولاً إلى هجوم لا يعرف الطريق إلى المرمى، مع العلم أن لاعبي المنتخب الأولمبي هم من الأساسيين مع فرقهم في دوري الدرجة الممتازة، والآن وبعد مضي فترة على المباريات الودية، وقضاء اللاعبين فترة جيدة مع بعضهم بالفريق نتساءل: هل تكونت هوية منتخبنا الأولمبي أم لم تتكون بعد؟ وهل وجدت الحلول للثغرات الدفاعية وللعقم الهجومي؟ وهل ستكون صورة منتخبنا في مباراته أمام الهند أفضل مما ظهر خلال مبارياته الودية؟ هل لدى مدربنا العفش حلول وأوراق رابحة لم يزج بها خلال المباريات الاستعدادية؟ هذا ما سنتابعه خلال مباراة اليوم الافتتاحية لمنتخبنا أمام الهند.

محترفون ومحليون
بخصوص لاعبينا المحترفين في الخارج وعلى الرغم من عدم معرفة الجهاز الفني للمنتخب بجاهزية اللاعبين وعدم رؤيتهم مع فرقهم فقد استجاب لطلبات الجمهور وتم توجيه الدعوة للاعب السوري المحترف في الدوري الأردني شادي الحموي الذي انتقل حديثا من نادي درجة أولى إلى نادي الجزيرة في الدوري الممتاز، لكن اللاعب لم يتمكن من الالتحاق بمعسكرات المنتخب.
وتم توجيه الدعوة لأنس العاجي المحترف في البرتغال ولم يتمكن من الانضمام إلى المنتخب لعدم قدرته على مغادرة البرتغال بسبب عدم حصوله على الإقامة الرسمية بعد.
والتحق بصفوف المنتخب حمزة محناية هداف دوري الشباب في الإمارات والذي يلعب لنادي العين إلا أنه لم يصل إلى الجاهزية المطلوبة بدنياً لعدم التزامه بالتدريبات منذ أكثر من شهرين بسبب توقف الدوري في الإمارات وهو يحتاج إلى مدة أطول ليستعيد لياقته البدنية وقد رحب الكادر التدريبي به لامتلاكه مهارات فنية ولثقتهم بأنه سيكون إضافة مفيدة للمنتخب.
بالإضافة لأسماء عديدة تم طرحها إلا أنها وبرأي الكادر التدريبي لن تشكل أي إضافة لمنتخبنا بالفترة الحالية.
وقال جمعة الراشد مدير المنتخب: إن اللاعبين الموجودين حالياً في المنتخب لا يوجد أفضل منهم، ولابد أن تقع بعض الأخطاء في عملية الانتقاء وهي أخطاء غير مقصودة فمن الممكن أن يكون بعض اللاعبين الذين استبعدوا قد ظُلموا إلا أن ذلك بشكل غير مقصود، وفي حال التأهل لا شك بأنه سيكون للكادر التدريبي رؤية جديدة في هذا الموضوع.

بعثة
وتألفت بعثة منتخبنا إلى قطر من جمعة الراشد مديراً ورئيساً للبعثة وموفق فتح اللـه إدارياً عاماً المنتخبات الوطنية وحسين عفش مدرباً وأنس صابوني وعبد القادر الرفاعي مدربين مساعدين ومصعب بلحوس مدرباً لحراس المرمى ومحمد جودت نحلاوي إدارياً ومحمد عباس منسقاً إعلامياً وبراء دردار معالجاً فيزيائياً وأيمن النجار مسؤولاً للتجهيزات ومن اللاعبين: أحمد كنعان ومحمد يزن عرابي وطلال الحسين ومحمد فارس أرناوؤط ومؤمن ناجي وعبد الرحمن بركات وعبد الهادي شلحة وأحمد غلاب ومحمد مرمور وخالد كردغلي ومحمد كروما ويوسف الحموي وجهاد بسمار وميلاد حمد وأحمد البصير ومحمد رأفت مهتدي ومحمد ربيع سرور وأحمد الأشقر وأحمد حسن الأحمد وزكريا حنان وحسن الضامن ومحمد عنز وحمزة محناية.

تاريخنا مع الهند
أول لقاءاتنا الأولمبية مع الهند كانت عام 1991 في التصفيات الأولمبية وفاز منتخبنا يومها بهدف عساف خليفة وتكرر اللقاء بعد عشرين عاماً في التصفيات الأولمبية عام 2015 وفزنا 4/صفر وسجل أهدافنا محمود المواس هدفين وعمر خربين هدفين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن