عربي ودولي

الأمم المتحدة لم تتوقع فظاعة تداعيات تحرير الموصل

بعد نجاح عملية تحرير الموصل وطرد تنظيم داعش الإرهابي منها بشكل كامل، ظهرت حقائق الصعوبات والمآسي التي عاناها أهل المدينة وما انعكس عليهم من تداعيات أسوأ مما كان متوقعاً.
حيث أعلنت الأمم المتحدة، أن التداعيات الإنسانية لعملية تحرير مدينة الموصل العراقية من قبضة تنظيم داعش الإرهابي فاقت أسوأ توقعات المنظمة.
وقالت المنسقة الأممية للمساعدة الإنسانية للعراق، ليز غراندي، في مؤتمر صحفي عقدته حول هذا الموضوع، إن الأمم المتحدة أعدت، خلال التخطيط لعمليات تقديم المساعدات الإنسانية لسكان الموصل في حزيران من العام الماضي، 3 سيناريوهات لهذه الحملة، وهي الأرجح، والأحسن، والأسوأ.
وأوضحت غراندي: «قلنا آنذاك أن لا أكثر من 450 ألف مواطن قد يتركون المدينة حال تحقق «السيناريو الأرجح»، بينما تحدث «السيناريو الأسوأ» عن انعكاسات العملية على نحو مليون شخص سيغادر 750 ألفا منهم بيوتهم، لكن في الحقيقة لقد تم تجاوز السيناريو الأسوأ مع اقتراب نهاية الأعمال القتالية بصورة ملموسة، حيث فر من الموصل 940 ألف شخص».
وذكرت غراندي أن تكاليف إيواء النازحين لمدة 3 أشهر تتجاوز مبلغ 180 مليون دولار، ولـ6 أشهر 300 مليون دولار، ولـ9 أشهر 450 مليون دولار.
وفي تطرقها إلى الوضع داخل الموصل، أشارت المنسقة الأممية إلى أن الجزء الشرقي من المدينة يعود إلى حياته الطبيعية، لكن الجانب الغربي يقع في حالة مزرية. ولفتت غراندي إلى أن إعادة إعمار المباني المدمرة والبنية التحتية سيكلف، وفقا للمعطيات المبدئية، 900 مليون دولار.
من جهة أخرى نفى المتحدث الرسمي باسم حكومة إقليم كوردستان، سفين دزيي، الأنباء المتداولة حول سيطرة الحكومة التركية على الإيرادات النفطية للإقليم لأسباب سياسية. وقال دزيي: إن «بعض وسائل الإعلام غير المسؤولة، قامت بنشر أخبار مفبركة تفيد بأن الحكومة التركية قامت بوضع اليد على الإيرادات النفطية لإقليم كردستان»، مؤكداً أن تلك الأخبار عارية من الصحة.
وأوضح أن «عملية تسليم المبالغ قد تعطلت لعدة أيام بسبب مشكلة تقنية بين المصرف المرسل والمصرف الذي سيرسل إليه، وتم حل المشكلة».
روسيا اليوم

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن