عربي ودولي

محتفظة بحق الرد في حال لم ترفع واشنطن يدها عن الممتلكات الدبلوماسية … روسيا تعزز مكانتها في صناعة الطيران والفضاء وتخطط لزيادة مبيعاتها من الأسلحة

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال زيارته معرض «ماكس-2017» للطيران، أن بلاده ستواصل تعزيز مكانتها في مجال بناء الطائرات الحربية والصواريخ الفضائية على المستوى العالمي.
وذكّر، في كلمة ألقاها أمام ضيوف المعرض، أمس الثلاثاء، بأن الدولة قدمت خلال السنوات الماضية مساعدات كبيرة لتطوير قطاع بناء الطائرات والمركبات الفضائية، إذ شهد القطاع خلال هذه الفترة عمليات تحديث عميقة لقدراته الإنتاجية. وأشار الرئيس، بشكل خاص، إلى مشاريع بناء طائرات مدنية جديدة، ومنها مروحية «كا-62» وطائرة ركاب «إم إس-21».
وأضاف: «أريد أن ألفت انتباهكم إلى أن مواقعنا في قطاع بناء الطائرات الحربية والصواريخ الفضائية لا تزال قوية. وسنواصل تعزيز قدرات هذا القطاع في المستقبل».
وذكر بوتين بأن المعرض سيحتضن خلال فعالياته المستمرة 6 أيام أحدث منتجات الشركات الروسية والأجنبية الرائدة، إضافة إلى إقامة ورش عمل ومؤتمرات حول المسائل الآنية لتنمية القطاع. كما من المتوقع أن تجري الشركات المشاركة وضيوف المعرض سلسلة مفاوضات حول صفقات كبيرة، إضافة إلى التوقيع على عقود دفاعية ومدنية مهمة.
وسبق للرئيس الروسي أن أشار، في برقية ترحيب وجهها إلى المشاركين في «ماكس 2017»، إلى أن هذا المعرض الدولي أثبت للشركاء الأجانب مدى أهمية التعاون مع روسيا.
وأكد الرئيس الروسي أن الشركاء الأجانب مهتمون أيضاً بتنفيذ الأفكار الطموحة التي تتطلب توحيد الجهود، والوسائل، والقدرات الفكرية: «أقصد برامج متعلقة بإنشاء أسرة طائرات بعيدة المدى، وغزو الفضاء. بلادنا منفتحة لهذا العمل الفعال ذي المنفعة المتبادلة.
وفي السياق تخطط شركة «روس أوبورون إكسبورت» الروسية، لصناعة الأسلحة والمعدات العسكرية، لبيع منتجات بقيمة تفوق 12.9 مليار دولار خلال 2017.
وقال ألكسندر ميخييف، الرئيس التنفيذي للشركة، للصحفيين: «إن شركتنا (روس أوبورون إكسبورت) تعتزم في العام 2017 بيع أسلحة بحوالي 12.9 مليار دولار».
وأضاف: «اعتباراً من اليوم، نحن نشحن معدات عسكرية بنحو 4.517 ملايين دولار، ووفقا للخطة السنوية الإجمالية، علينا بيع أسلحة بقيمة 12.9 مليار دولار».
وتشارك الشركة بفعاليات معرض «ماكس 2017»، الذي انطلقت أعماله أمس الثلاثاء، في منطقة جوكوفسكي بضواحي موسكو، وهو أحد أكبر معارض الطيران والفضاء في العالم، بحضور كبرى شركات صناعة الطائرات العالمية.
ووفقا لميخييف، يعتبر تصدير أحدث المقاتلات من طراز «سوخوي – 35» إلى الخارج من أولويات الشركة عام 2017، معتبراً أنها إحدى نجمات هذا المعرض وستقوم بطلعاتها بالاشتراك مع طائرة «تي-50».
هذا وتقوم روسيا حالياً بإتمام صفقة تصدير 24 طائرة من طراز «سوخوي-35» إلى الصين.
وفي سياق آخر قالت وزارة الخارجية الروسية إن موسكو تحتفظ بحقها في الرد، إذا لم تحل واشنطن مسألة الممتلكات الدبلوماسية التي تحتجزها، وكذلك مسائل حساسة أخرى.
وذكرت الخارجية في بيان، أمس أن «البحث استمر عن حلول للمشاكل المتراكمة، بما في ذلك المرتبطة بالمصادرة غير القانونية لمباني روسية في الولايات المتحدة، من إدارة باراك أوباما السابقة».
وأكد الجانب الروسي، أنه «في حال لم تزح واشنطن هذا الاستفزاز وغيره، بما في ذلك استمرار وضع العراقيل أمام عمل مقراتنا الدبلوماسية، فيبقى لنا حق الرد على أساس التعامل بالمثل».
وأضاف البيان: «تطرقنا أيضاً لعدد من القضايا الأخرى، حول الاستقرار الإستراتيجي. لفتنا انتباه الشركاء الأميركيين، مرة أخرى، إلى أن روسيا تدعو لاستئناف الحوار الدوري حول هذه المسألة والذي قطعته قيادة الإدارة الأميركية السابقة، وأن الخيار يبقى لواشنطن».
وقد اتخذت إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، في كانون الأول العام الماضي، جملة من العقوبات ضد روسيا، بذريعة أنها تدخلت في الانتخابات الأميركية، ومارست ضغوطا على دبلوماسيين أميركيين.
وكان سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، قد أعلن في وقت سابق، أن موسكو توصلت «تقريباً» إلى اتفاق مع واشنطن حول إعادة الممتلكات الدبلوماسية التي كانت قد احتجزتها.
وكان الكرملين قد وصف تصريحات البيت الأبيض، حول اشتراطه الحصول على «شيء ما في المقابل»، بأنها غير مقبولة.
ووصف وزير الخارجية، سيرغي لافروف، احتجاز واشنطن لممتلكات دبلوماسية روسية بـ«سرقة في وضح النهار».
روسيا اليوم – رويترز

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن