عربي ودولي

انخفاض قيمة الدولار مع انهيار مشروع الرعاية الصحية الجديد … ترامب يلتزم بالاتفاق النووي الإيراني وطهران تأمل مواصلة الحوار

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعاد تجديد الالتزام بالاتفاق النووي مع إيران متراجعاً بذلك عن أحد أبرز وعوده الانتخابية بتمزيق هذا الاتفاق. لكن ترامب هدد في المقابل بفرض عقوبات لا تتصل بالبرنامج النووي الإيراني بل ببرنامجين عسكريين آخرين، كما أعلن مسؤول أميركي.
وقال المسؤول: إن القرار قضى بالتزام إيران باتفاق 2015 لكن ترامب ووزير الخارجية ريكس تيلرسون يعتقدان أن إيران «لا تزال أحد أخطر التهديدات للمصالح الأميركية وللاستقرار في المنطقة». من جهتها، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» بأنها المرة الثانية التي يرفع فيها الرئيس الأميركي دونالد ترامب التقرير حول إيران والذي لابدّ أن يكون دورياً كل 3 أشهر.
وأشارت الصحيفة إلى أن كبار مستشاري الإدارة عقدوا اجتماعاً الأربعاء الماضي وأوعزوا للرئيس ترامب بالحفاظ على فعالية الاتفاق النووي ومن بينهم وزيرا الدفاع والخارجية، ومستشار الأمن القومي، ورئيس هيئة الأركان المشتركة.
وأوضحت «نيويورك تايموز» أن الرئيس ترامب استغرق نحو 55 دقيقة من الاجتماع في محاولة لثني توجهات مسؤوليه لكنه لَم يفلح.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، في مقابلة مع مجلة «ناشيونال إنترست» الأميركية، أنه فيما لو نقضت الولايات المتحدة الاتفاق النووي بصورة ملحوظة، فإن بلاده تملك عدة خيارات للرد على ذلك، من بينها الخروج من الاتفاق. وحول مواقف ترامب تجاه إيران، قال ظريف: «التبجحات، لن تؤدي مطلقاً إلى مزيد من التفاهم في التعامل مع إيران أو أي دولة أخرى».
وفي تصريحات أخرى، الاثنين في نيويورك، نصح الوزير الإيراني الولايات المتحدة بإعادة النظر في نهج العقوبات، داعيا واشنطن أن «تضع في رأسها أن نهج الضغوطات لا يعمل». في الوقت ذاته، أكد ظريف على أنه لا يستبعد إمكانية إجراء محادثات مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون، حول تنفيذ اتفاقية البرنامج النووي لبلاده، مضيفاً إن بلاده تتلقى رسائل متناقضة من واشنطن بشأن هذا الاتفاق. وقال: «لا توجد اتصالات حالياً بيني وبين وزير الخارجية تيلرسون، لكن هذا لا يعني أنه لا يمكن أن تكون»، مبيناً أن «جدية إيران» في تنفيذ الاتفاق النووي يمكن أن تشكل أساساً لتطوير العلاقات مع واشنطن.
وفي سياق آخر تراجعت قيمة الدولار الأميركي أمس بعدما رفض سناتوران أميركيان مشروع قانون لحزبهما يلغي نظام الرعاية الصحية اوباماكير، ما يثير مزيداً من الشكوك حول الأجندة الاقتصادية للرئيس دونالد ترامب.
وفي تعاملات الصباح الأوروبية، قفز اليورو ليحقق 1.1560 مقابل الدولار، وهو أعلى مستوى منذ أيار 2016. وارتفعت قيمة الدولار في الأسواق العالمية لأشهر بعد فوز ترامب في الانتخابات الأميركية في تشرين الثاني الفائت، مع تزايد الآمال بأن تؤدي سياساته لزيادة الإنفاق بشكل كبير وتخفيض الضرائب لتحفيز أكبر اقتصاد في العالم وتقليل التضخم.
لكن الأزمات المحيطة بالبيت الأبيض عرقلت مسيرة قطب العقارات الأميركي السابق، وخصوصاً مع معارضة إصلاحات الرعاية الصحية المثيرة للجدل التي قدمها، والتي تقلص من المدفوعات الحكومية.
رويترز – أ ف ب – روسيا اليوم

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن