الأولى

وضع حداً لتطلعات «النصرة» في إدلب.. وداعش يظهر في الزبداني!…الجيش يتقدم بمحيط تدمر.. والإرهابيون يدمرون سور قلعة حلب التاريخية

تواصل التنظيمات الإرهابية استباحتها واعتداءاتها على المناطق الأثرية التاريخية، فبعد اجتياح تنظيم داعش قبل أكثر من شهر لمدينة تدمر وقيامه بتدمير آثار تاريخية موجودة في المدينة، فجر مسلحو «الجبهة الشامية»، التي تؤلف أهم تشكيلات ما أطلق عليه «جيش الفتح في حلب» جزء من السور الرئيسي لقلعة حلب التاريخية المدرجة في سجلات لائحة «يونسكو» للتراث العالمي وأضخم قلعة في العالم بحسب موسوعة غينيس للأرقام القياسية.
وأفاد مصدر ميداني لـ«الوطن»، بأن إخفاق المسلحين وطوال ثلاث سنوات من اقتحام القلعة الأثرية ذات الموقع الإستراتيجي المطل على الكثير من أحياء المدينة، دفعهم إلى تفجير نفق تحت أحد الأسوار الرئيسية بغية إحداث ثغرة في دفاعات حامية القلعة بيد أنهم فشلوا في تحقيق ما يصبون إليه لارتفاع هضبة القلعة وصمود الجيش العربي السوري.
وأوضح المصدر أن الجيش صد هجمات المسلحين التي أعقبت التفجير وحال دون وصولهم إلى مقربة من أسوار القلعة، وخصوصاً في القسم المتهدم الذي يمتد على مسافة أمتار عدة، وأرغمهم على الانسحاب بعد مقتل وجرح العشرات منهم. وأكد أن لا تغيير في خريطة السيطرة بمحيط القلعة.
في هذه الأثناء كانت قوات من الجيش العربي السوري والدفاع الشعبية تخوض معارك عنيفة مع مسلحي تنظيم داعش الإرهابي على عدة محاور واتجاهات بمحيط مدينة تدمر في أقصى الريف الشرقي لمحافظة حمص.
وقال مصدر عسكري لـ«الوطن»: إن «قواتنا ألحقت خسائر فادحة بالإرهابيين وسيطرت على عدة تلال وجروف جبلية حاكمة تبعد نحو 5 كيلو مترات عن مدينة تدمر، موضحاً أن أشد الاشتباكات دارت بالقرب من القلعة الأثرية وسد وادي أبيض ومنطقتي البيارات الغربية والمقالع.
إلى ريف العاصمة واصل الجيش بالتعاون مع المقاومة اللبنانية عملياته ضد الإرهابيين في مدينة الزبداني، بينما بثت وكالة أعماق التابعة لتنظيم داعش، صوراً تظهر وجود عناصر من التنظيم في الزبداني.
كما كبد الجيش التنظيمات الإرهابية خسائر فادحة في عمليات نوعية ضد أوكارهم في مزارع الحسينية المتاخمة لمزارع خان الشيح، بينما قلل مصدر فلسطيني مطلع على الوضع الميداني بمخيم اليرموك في تصريح لـ«الوطن» من أهمية التطورات الأخيرة التي حصلت في المخيم، معتبراً أن سيطرة المجموعات الإرهابية على عدد من المباني، ربما يكون له «تأثير معنوي» ولكن «لن يكون له تأثير إستراتيجي» على تحالف القوى الفلسطينية وحلفائه الذين يقاتلون تلك المجموعات لاستعادة المخيم.
إلى شمال غرب البلاد رد الجيش الصاع صاعين لجبهة النصرة التي تتزعم «جيش الفتح» في إدلب بصدها عن الطريق العام المؤدي إلى مدخل سهل الغاب شرق جسر الشغور وتكبيدها خسائر كبيرة ستدفعها للعد للمليون قبل استعراض عضلاتها من جديد أمام حليفاتها وشقيقاتها «الجهاديات».
وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش استعاد وخلال ساعة واحدة، السيطرة على تلة خطاب الإستراتيجية باتجاه قرية المشرفة (10 كيلو متر شرق جسر الشغور) بعد تسلل المسلحين بقيادة «النصرة» إليها من جهة قرية جنة القرى (سنقرة) وتلة المقالع.
شرقاً كثف سلاح الجو السوري من ضرباته المركزة ضد تنظيم داعش في محافظتي الرقة ودير الزور ما أدى إلى مقتل العديد من مسلحي التنظيم، وقال مصدر عسكري لـ«سانا»: إن «سلاح الجو دمر وكراً لداعش في مدينة الرقة أثناء اجتماع عدد من متزعمي التنظيم ما أدى إلى سقوط جميع من بداخله بين قتيل ومصاب».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن