في سلة الاتحاد: اليعقوب والحيدر جديد الفريق وأبو سعدة وقع

| مهند الحسني

تحولت الإدارة الاتحادية إلى شبه ورشة عمل لا تكل ولا تمل بغية إعادة ترتيب أوراق اللعبة بشكل عام بعد موسم غير مرض لسلة النادي وخاصة على صعيد فريق الرجال الموسم الفائت، رغم الدعم الكبير الذي أولته الإدارة للفريق الأول، وقامت بتدعيم صفوفه بأفضل اللاعبين على مستوى القطر، لكن النتائج لم تكن توازي حجم العطاء المقدم من الإدارة، لذلك وجدت الإدارة ضرورة العمل على إحداث تغيير شامل في مفاصل اللعبة، وإجراء تقييم شامل لرحلة الفريق، على أمل أن تستعيد سلة الاتحاد هيبتها ورونقها بين كبار السلة السورية في المواسم المقبلة.

وافدون جدد
لم يتوقف التغيير الذي رفعت شعاره الإدارة هذه الفترة عند الجهاز الفني للفريق الأول فقط، وإنما شمل جميع مفاصل الفريق، بغية التأسيس لانطلاقة قوية لسلة الاتحاد الموسم المقبل بعد ثلاثة مواسم حلت فيه بالمركز الثالث، وهو مركز لا يمكن أن يوازي طموح وإمكانات القائمين على السلة الاتحادية، وبعد دراسة متأنية استغنت الإدارة عن خدمات اللاعب إياد حيلاني لمصلحة نادي الجيش بعد موسم قضاه مع ناديه الاتحاد على سبيل الإعارة، ووجدت الإدارة أنه من الضروري تدعيم مراكز الفريق وخاصة أن دكة بدلائه عانت الدوري المنصرم توافر البديل المناسب، فتم التعاقد مع عملاق سلة الجيش وسام يعقوب لموسم واحد قابل للتجديد بعرض مادي مغر، إضافة إلى ضم خدمات اللاعب يامن حيدر القادم من صفوف سلة الجيش أيضاً، ووصلت الإدارة إلى اتفاق مبدئي مع إدارة نادي الجلاء يتضمن انتقال اللاعب إسحاق عبيد لصفوف السلة الاتحادية، لكن الاتفاق ما زال في إطاره الكلامي وسوف يترجم بشكل رسمي في بحر هذا الأسبوع، وهناك بعض اللاعبين باتوا على قناة الإدارة وتجري معهم اتصالات من وراء الكواليس، وسوف يتم الكشف عن أسمائهم حين يتم التعاقد معهم بشكل رسمي.

موافقة
بعد سلسلة من المفاوضات وتدخل بعض من محبي النادي.
توصلت الإدارة إلى اتفاق نهائي مع النجم محمد أبو سعدة الذي وافق على تولي مهمة المدير الفني للفريق الأول بعد غياب طويل عن السلة الاتحادية لأسباب خاصة تتعلق به، وتأتي هذه الخطوة من الإدارة من أجل الاستفادة من خبرات أبناء النادي المبعدين عن أروقة اللعبة، ومن المؤكد أن يباشر أبو سعدة عمله في غضون الأيام القليلة القادمة لكون تدريبات الفريق الأول ستنطلق في الأول من شهر آب المقبل تحت إشراف المدرب الجديد عثمان قبلاوي.

تحديد مصير
بعد عدة مواسم قضاها المدرب علاء جوخه جي مع الفريق الأول لم يتمكن خلالها من تحقيق لقب الكأس أو الدوري رغم الدعم الكبير الذي شهده الفريق الموسم الفائت، غير أن الإدارة كانت منصفة بموضوع الجوخه جي وتعاملت معه بكل أريحية بعدما أسندت قيادة الفريق الأول للمدرب القبلاوي، ارتأت أن يكون الكوتش علاء ضمن كوادر النادي ومدرباً لأحد فرق القواعد حسب الاتفاق الذي ستبرمه الإدارة معه في الأيام المقبلة لكونه من أبناء النادي، قاد الفريق في ظل ظروف صعبة، وسيتم الكشف عن تفاصيل اللقاء بينه وبين الإدارة في بحر الأسبوع القادم كحد أقصى.
الاهتمام بالقواعد
بناء اللعبة على أسس سليمة يحتاج ويتطلب العودة للعمل على قواعد اللعبة، لذلك وجدت الإدارة أيضاً أنه من الضروري إعادة بناء قواعد اللعبة خاصة أن نتائج النادي بفرق القواعد الموسم الماضي لم تكن مرضية، لذلك بدأت الإدارة بصب جل اهتمامها بفرق القواعد.
وستعمل الإدارة الاتحادية على تجديد عقود مدربي فرق القواعد لها بداية الشهر العاشر الذي يتزامن مع موعد انتهاء عقودهم لدى النادي بشكل رسمي.
وسيتم انتقاء أفضل المدربين وحسب النتائج التي خرج بها الموسم الفائت بغية العمل بهدوء وترو على بناء هذه الفرق من أجل أن تكون اللبنة الأساسية للعبة في المواسم المقبلة، بعيداً عن أي تعاقدات من شأنها أن تضع النادي تحت أعباء مالية هو في غنى عنها بالفترة الحالية.