رياضة

في باكورة مبارياته بالتصفيات الآسيوية (تحت 23 عاماً) … أداء جيد لمنتخبنا وفوز عزيز على الهند بهدفين

| ناصر النجار

حقق منتخبنا الوطني تحت (23 عاماً) فوزاً ثميناً على نظيره الهندي بهدفين دون مقابل في افتتاح التصفيات الآسيوية للمجموعة الثالثة التي تستضيفها قطر، ولعبت أمس قطر مع تركمانستان وتستأنف البطولة يوم غد الجمعة فيلتقي منتخبنا مع تركمانستان ويختتمها الأحد بلقاء قطر.
وقدم منتخبنا مباراة جيدة تفوق فيها على المنتخب الهندي بكل شيء، وكان منتخبنا طوال المباراة مسيطراً على زمامها، وأتيحت له العديد من الفرص للتسجيل أبرزها الكرة التي ردها القائم، لكن الحظ وسوء الطالع ساهما بضياع الفرص المتاحة.
الشوط الثاني ظهر فيه منتخبنا أكثر تصميماً على الفوز وأدى فيه أداء رجولياً بكل معنى الكلمة واستطاع اختراق الحصن الدفاعي للمنتخب الهندي أكثر من مرة، ومن واحدة تعامل ربيع سرور بكرة بينية مخترقاً الدفاع ومسجلاً الهدف الأول.
استمر فريقنا بأفضليته وبقي مهاجماً واستثمر محمد فارس أرناؤوط عرضية ليودعها المرمى برأسه هدف الاطمئنان ليحقق منتخبنا فوزاً عزيزاً في أولى مباريات التصفيات على الهند بهدفين نظيفين.

آمل آخر
اللقاء القادم لمنتخبنا سيكون يوم الجمعة مع منتخب تركمانستان الذي افتتح لقاءاته مساء أمس بلقاء البلد المستضيف قطر ومهما تكن من نتيجة حققها الفريق التركمانستاني أو القطري، فإن منتخبنا مطالب بالفوز، بأي شكل من الأشكال، وإلا فإن موقعه سيكون في خطر وستصعب عليه المباراة الأخيرة بمواجهة قطر صاحبة الضيافة والنظرية هنا تحكمها الأهداف في مثل هكذا تصفيات، فلا يكفي أن تفوز بل أنت مطالب بتحقيق عدد كبير من الأهداف لسببين، أولهما: إذا تعادلت مع الفريق القطري على المركز الأول، فسيكون فارق الأهداف هو الفيصل بالصدارة والتأهل، وثانيهما: ستكون الأهداف هي الفيصل أيضاً في التأهل من بوابة أفضل مركز ثانٍ ستتنافس عليه عشرة فرق ليتأهل منها خمسة منتخبات فقط، إذاً ليس الفوز وحده هو المطلوب فقط، إنما الفوز مع وفرة من الأهداف، وهذا ما لم يحققه منتخبنا بلقاء الهند، وعليه أن يعوضه بلقاء الغد مع تركمانستان.

التاريخ لنا
الحديث عن كرتنا وكرتهم فإن التاريخ لنا بكل شيء على صعيد المنتخب الأولمبي أو منتخب الرجال، والنتائج تتحدث عن نفسها، وأي خلل في النتائج يعني أن كرتهم الأولمبية تقدمت وكرتنا تراجعت أولمبياً تقابلنا مع تركمانستان مرتين عام 2011 فتعادلنا في المباراة الأولى 2/2 وسجل هدفينا عدي الجفال وعمر السومة، وهذا هو التعادل الوحيد الذي يجمعنا بهم، بينما فزنا بالبقية، ومنها فوزنا بلقاء الإياب 4/صفر وسجل أهدافنا عمر السومة وعدي جفال ومحمد زبيدي وعطا الرفاعي، وهما اللقاءان الوحيدان أولمبياً.
على صعيد الرجال فزنا في ثلاثة لقاءات جمعتنا معهم، ففي عام 2003 فزنا بتصفيات أمم آسيا بهدف سجله أنس الصاري، وقبلها في دورة ألعاب غرب آسيا فاز منتخبنا بخمسة أهداف نظيفة سجلها سيد بيازيد هدفين ومحمد خلف ومحمد مصطفى وفادي عفش، وآخرها في لقاء دولي عام 2009 بنتيجة 5/1 وسجل أهدافنا علي دياب ورجا رافع وبكري طراب وفراس الخطيب هدفين.

مواجهات فنية
المواجهات الفنية بين المدربين تضع منتخبنا والمنتخب القطري على قائمة المتنافسين على الصدارة والتأهل، كأفضل تحضير للبطولة، وقد يكون هذا الأمر متوقعاً، لكن، كيف ستتم الاستفادة من فترة التحضير واستثمارها نتائج على الطريق؟ هذا هو المطلوب.
المدرب الإسباني سانشيز مدرب قطر يعتبر أن استعداد منتخبه للبطولة يعتبر استعداداً مثالياً عبر تحضير متميز من خلال معسكرات عديدة ومباريات نوعية، وطموحه المركز الأول وهو شيء يجب أن يتحقق قياساً على كل الظروف.
بالمقابل يجب أن يكون طموح مدربنا حسين العفش يوازي الطموح السابق، فقد تحقق لمنتخبه ما لم يتحقق لأي منتخب آخر، حيث اجتمع المنتخب قبل شهرين بمعسكرات داخلية ومباريات محلية ثم انطلق في معسكرين واحد في سلطنة عمان والعراق، والثاني في البحرين، ولعب خمس مباريات ودية قوية مع سلطنة عمان والعراق والبحرين خسر مرتين وتعادل بمثلهما وفاز في مباراة واحدة كانت الأخيرة على البحرين 2/صفر.

طموح محدود
مدرب المنتخب الهندي الإنكليزي ستيفان أشار إلى أن تحضير منتخبه لهذه التصفيات كان متواضعاً وبدأ قبل فترة قصيرة واقتصرت الفترة الاستعدادية على مباراتين مع سنغافورة تبادل فيها المنتخبان الفوز 1/صفر، أما مدرب المنتخب التركمانستاني أحمد آن فأشار إلى أن تحضير منتخبه لم يكن جيداً، وتم خلال فترة قصيرة، واعتبر أن مهمة منتخب بلاده صعبة للغاية، وأصعب مبارياته، مباراة الافتتاح مع قطر لأنها تجمعه مع منتخب قوي وهو بذات الوقت صاحب الأرض والجمهور.

أرقام قياسية
سجلت بعض النتائج في التصفيات التي انطلقت في عشر مجموعات أرقاماً كبيرة في مباريات طابقية وغير متكافئة، ففازت كوريا الجنوبية على ماكاو 10/صفر واليابان على الفيليبين 8/صفر، كما فازت فيتنام على تيمور الشرقية 4/صفر، وماليزيا على أندونيسيا 3/صفر، وميانمار على سنغافورة 2/صفر، وأستراليا على بروناي 2/صفر، ولاوس على تايوان 3/1، وتعادلت كوريا الشمالية مع هونغ كونغ 1/1، وكمبوديا مع الصين بلا أهداف وتايلاند مع منغوليا 1/1 وفازت إيران على قيرغيزستان 2/1، والأردن على بنغلادش 7/صفر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن