عربي ودولي

حكومة الاحتلال: وضعنا للبوابات الإلكترونية تم بالتنسيق مع دول عربية! … أزمة الأقصى في تصاعد.. ووقفة مسيحية إسلامية في رام الله

بينما تقترب أزمة المسجد الأقصى من إنهاء الأسبوع الأول على انطلاقتها، يواصل الفلسطينيون رفضهم لإجراءات سلطات الاحتلال في المسجد، في حين شارك رجال دين مسيحيون ومسلمون، أمس الأربعاء، في وقفة احتجاجية، أمام مقر وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في مدينة رام الله، نصرة للأقصى، ورفضا لإجراءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي فيه، في حين هاجمت قوات الاحتلال المصلين عقب انتهاء صلاة ظهر أمس، خارج المسجد بالهراوات والقنابل الصوتية الحارقة، وقنابل الغاز السامة المسيلة للدموع، والعيارات النارية. ورفع المشاركون لافتات تطالب بوقف الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، والسماح بحرية العبادة فيه وإزالة البوابات الإلكترونية التي نصبتها سلطات الاحتلال في بوابات الأقصى.
وأكد رجال الدين المسيحيون الذين شاركوا في الوقفة أن ما يجري في المسجد الأقصى هو بداية لانتهاكات متعددة، إذ قد تطال الاعتداءات الإسرائيلية غدا كنيسة القيامة أو مقدسات أخرى.
بدوره، قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني، يوسف إدعيس، في تصريح لوكالة «الأناضول»، إن سلطات الاحتلال تسعى إلى «فرض أمر واقع جديد في المسجد، وتقسيمه زمانيا ومكانيا، تمهيدا لتدميره وإقامة هيكل سليمان المزعوم مكانه».
هذا ودعت حركة فتح إلى «يوم غضب فلسطيني» في الضفة الغربية والقدس، أمس ضد الإجراءات الإسرائيلية التصعيدية في الحرم القدسي الشريف. واحتشد عدد كبير من الفلسطينيين أمام المسجد الأقصى في مدينة القدس، فيما تم منع الصحفيين من الدخول إلى البلدة القديمة من جهة باب الأسباط، والاعتداء على مصور قناة «روسيا اليوم».
وهاجمت قوات الاحتلال المصلين عقب انتهاء صلاة الظهر، بالهراوات والقنابل الصوتية الحارقة، وقنابل الغاز السامة المسيلة للدموع، والعيارات النارية، بعد إطلاقهم هتافات منددين بالإجراءات الإسرائيلية في الأقصى.
وأصيب عدد كبير من المصلين، تمت معالجة قسم منهم ميدانيا، ونقل عدد آخر إلى المستشفيات، فيما تم اعتقال شخصين، بحسب «روسيا اليوم».
ودارت قرب باحة الأقصى في القدس الشرقية المحتلة صدامات بين شرطة الاحتلال ومئات الفلسطينيين الذين يعترضون على التدابير الأمنية.
وقال خطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري إن «المشكلة أن سلطات الاحتلال ركبت البوابات من دون موافقة الوقف الإسلامي واعتبرنا ذلك تدخلا في شؤون إدارة الوقف الإسلامي وأيضاً تضييقا على المسلمين».
وفي غزة، انطلقت مسيرة جماهيرية حاشدة من أمام مقر الصليب الأحمر وصولا إلى مقر الأمم المتحدة في المدينة، وسط شعارات تؤكد «استعداد الفلسطينيين لفداء القدس بأرواحهم ودمائهم».
إلى ذلك حذرت مصر من خطورة تداعيات ممارسات سلطات كيان الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى مطالبة باحترام حرية العبادة والمقدسات الدينية.
وأكد بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية أمس حق الشعب الفلسطيني في ممارسة شعائره الدينية في حرية وأمان وعدم اتخاذ المزيد من الإجراءات التي من شأنها استثارة المشاعر الدينية.
في السياق ذاته كشف وزير ما يسمى الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال الإسرائيلي جلعاد إردان أن وضع بوابات إلكترونية على مداخل المسجد الأقصى خلال الأيام الماضية لمراقبة المصلين الفلسطينيين تم بعد «التنسيق مع دول عربية».
وذكرت وسائل إعلام أن إردان أفاد بذلك خلال حديث إذاعي إلا أنه لم يحدد هوية الدول العربية التي تم التنسيق معها حول وضع البوابات الالكترونية في حين بينت صحيفة هآرتس الإسرائيلية بالمقابل أن ملك النظام السعودي سلمان بن عبد العزيز طلب من الإدارة الأميركية التدخل لدى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لإعادة فتح المسجد الأقصى مشيرة إلى أن نتنياهو استجاب للطلب.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن حكومة الاحتلال أبلغت الإدارة الأميركية بالإجراءات الأمنية التي ستتخذها بما فيها نصب البوابات الالكترونية لافتة إلى أنه تم وضع السلطات الأردنية أيضاً في صورة هذه الاتصالات.
في سياق متصل كشف مسؤول فلسطيني، عن اتصالات تجريها السعودية وإسرائيل من جانب، والأردن وإسرائيل من جهة أخرى لاحتواء أزمة تركيب البوابات الإلكترونية في المسجد الأقصى.
وقال حاتم عبد القادر، مسؤول ملف القدس في حركة «فتح»، في تصريح لوكالة «معا» الفلسطينية، أن هناك اتصالات مكثفة بين الأردن وإسرائيل من جانب، والسعودية وإسرائيل عبر الولايات المتحدة من جانب ثان، للتوصل إلى حل بشأن الأزمة التي تثيرها قضية تركيب البوابات الإلكترونية على أبواب المسجد الأقصى ويرفضها الفلسطينيون.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن