سورية

جابري أنصاري اعتبر أن اتفاق الجنوب يضع بعض من ساهموا فيه «على المحك» … دمشق وطهران تؤكدان على العلاقات الإستراتيجية بينهما واستمرار التنسيق

| الوطن – وكالات

أكدت سورية وإيران عمق العلاقات الإستراتيجية بين البلدين وسبل الاستمرار في تعزيزها، وأهمية استمرار وتعميق التنسيق بين الجانبين في المرحلة المقبلة. وبينما جددت دمشق التأكيد على أنها ستواصل حربها على الإرهاب في الوقت الذي تسعى فيه للتوصل إلى حل للأزمة، أكدت طهران على استمرارها بدعم سورية في معركتها ضد الإرهاب حتى تحقيق النصر، وشددت على أهمية التوصل إلى حل للأزمة فيها دون أي تدخل خارجي.
والتقى أمس نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم في دمشق معاون وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين جابري أنصاري والوفد المرافق، الذي اعتبر أن اتفاق جنوب غرب سورية «يضع بعض اللاعبين الدوليين والإقليميين الذين ساهموا فيه على المحك».
وتأتي زيارة المسؤول الإيراني إلى دمشق بعد الإعلان عن الاتفاق الروسي الأميركي الأردني بشأن إنشاء «منطقة تخفيف تصعيد» في جنوب غرب سورية، حيث دخل وقف إطلاق النار فيها منذ التاسع من الشهر الجاري. ورغم عدم الإعلان عن تفاصيل الاتفاق إلا أن تقارير إعلامية تحدثت عن أنه ينص على إبعاد إيران عن تلك المنطقة.
وجرى خلال لقاء المعلم وجابري أنصاري، بحسب وكالة «سانا»، «التأكيد على عمق العلاقات الإستراتيجية بين البلدين الشقيقين وسبل الاستمرار في تعزيزها في مختلف المجالات بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حول التطورات الراهنة في سورية ونتائج الجولة الخامسة من اجتماعات أستانا والجولة السابعة من الحوار السوري السوري في جنيف».
وأوضحت الوكالة، أن وجهات النظر كانت «متفقة على أهمية استمرار وتعميق التنسيق بين الجانبين في المرحلة المقبلة».
وعرض المعلم الجهود التي تبذلها سورية في معركتها ضد التنظيمات الإرهابية ومن يدعمها من قوى تحاول تدمير سورية خدمة لمصالح «إسرائيل»، مشيدا بالانتصارات الميدانية التي يحققها الجيش العربي السوري بالتعاون مع الحلفاء والأصدقاء.
وأكد المعلم أن سورية «ستواصل حربها على الإرهاب دون هوادة في الوقت الذي تسعى فيه للتوصل إلى حل للأزمة في سورية يحفظ وحدتها وسيادتها على كل أراضيها»، معرباً عن تقدير سورية العالي قيادة وشعبا للدعم الذي تقدمه إيران لسورية في مختلف المجالات.
من جانبه أكد جابري انصاري أن إيران «ستواصل وقوفها إلى جانب سورية والشعب السوري على كل الصعد وعلى استمرار دعم سورية في معركتها ضد الإرهاب حتى تحقيق النصر وعودة السلام والاستقرار إلى كل الأراضي السورية»، مشدداً على أهمية التوصل إلى حل للأزمة فيها دون أي تدخل خارجي.
كما أكد أهمية التنسيق الإيراني السوري الروسي للتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية.
وأدان الجانبان بشدة الإجراءات التي اتخذتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس الشريف وإغلاقها المسجد الأقصى ومنع المصلين من الصلاة فيه وحملا سلطات الاحتلال التداعيات الخطيرة التي ستترتب على هذه الإجراءات والمسؤولية الكاملة عن المساس بالمسجد الأقصى ومحاولات تهويد القدس وتغيير معالمها التاريخية وطمس هويتها الفلسطينية.
كما استعرض الجانبان الانتصارات التي يحققها الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي ضد تنظيم داعش الإرهابي وقدما التهنئة للشعب العراقي وحكومته بالنصر الكبير الذي تحقق في مدينة الموصل.
وحذر الجانبان من الدعوات التي أطلقت مؤخراً والتي تهدد وحدة وسيادة العراق أرضا وشعبا وستكون لها تداعيات خطرة.
وفي وقت سابق التقى نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، جابري أنصاري وبحث معه العلاقات الإستراتيجية الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها بما يكفل الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى المستوى الذي يتطلع إليه شعبا البلدين وقيادتهما.
ونقلت مصادر إعلامية إيرانية في دمشق لـ«الوطن» عن جابري أنصاري قوله لها بعد اللقاء مع المقداد: إن الاتفاق الروسي الأميركي الأردني بشأن إنشاء منطقة تخفيف تصعيد في جنوب غرب سورية «يضع بعض اللاعبين الدوليين والإقليميين الذين ساهموا فيه على المحك وهو اختبار لنيات هؤلاء اللاعبين في سورية وإلى أي مدى سيلتزمون به علما أننا لا نبني أي آمال على وعودهم».
وفي طهران، قال المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية، بحسب وكالة «تسنيم» الإيرانية: إنه «لا يحق لأحد أن يتخذ قراراً بدلاً من الشعب والحكومتين الشرعيتين في العراق وسورية». وأضاف: إن أي اتفاق مع حكومة أميركا المخادعة «لا يمكن قبوله».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن