عربي ودولي

إيران تتهم أميركا «بانتهاك» الاتفاق النووي وتتحضر لخروج واشنطن منه

بعد تغيير الرئيس الأميركي دونالد ترامب مواقفه إزاء الاتفاق النووي الإيراني، لم تستطع واشنطن الإيفاء بالتزاماتها تجاه طهران بتقليص العقوبات عليها، حيث عبرت إيران عن خيبة أملها إزاء فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة قالت إنها تشكل «انتهاكاً» للاتفاق النووي الموقع في عام 2015، وذلك خلال اجتماع مع أبرز القوى العالمية في فيينا. وقال المفاوض النووي الإيراني الرئيسي عباس عراقجي للصحافيين بعد الاجتماع «تحدثنا بالتفصيل عن العقوبات والحالات التي تأخر فيها الأميركيون للوفاء بالتزاماتهم، الحالات التي انتهكوا فيها الاتفاق».
وأضاف: إن الولايات المتحدة «أظهرت سوء نية عبر محاولتها تخريب الوضع، وتهديد أو تخويف الشركات الأجنبية من الاستثمار في إيران».
وتابع عراقجي «أوضحنا كل حالة من الحالات التي تصرف فيها الجانب الأميركي خلال عام ونصف من دون نوايا حسنة أو حتى أنه تصرف بنوايا سيئة».
وقال عراقجي: «لقد أجمع المشاركون كافة على ضرورة الحفاظ على الاتفاق النووي، وأن على جميع الأطراف الوفاء بالتزاماتهم».
من جهته أكد رئيس المجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية في إيران كمال خرازي، استعداد بلاده لحالة انسحاب أميركا من الاتفاق النووي منوها بأن الحظر الأميركي الجديد ينتهك الاتفاق النووي.
وأشار خرازي في تصريح حول الحظر الأميركي الجديد ضد شخصيات ومؤسسات إيرانية، إلى أنه يتعارض مع الاتفاق النووي، فضلاً عن أن ممارسة الضغوط على البنوك بهدف إعاقتها عن التعاون مع إيران هو انتهاك آخر للاتفاق. وأوضح خرازي، أنه رغم هذه الانتهاكات إلا أن واشنطن تزعم أنها ملتزمة بالاتفاق، مشيراً إلى أن بلاده على استعداد لحالة انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، «وضع جديد كلياً سيترتب حين ينسحب هؤلاء من الاتفاق»، حسب خرازي.
ورداً على سؤال حول طلبات المسؤولين الأميركيين من مديري الشركات الأوروبية لإيقاف نشاطاتها التجارية مع إيران، أوضح خرازي أن الطلب الأميركي هذا هو خطوة تتعارض مع نص الاتفاق النووي.
في سياق متصل أكد نائب الممثل الدائم الروسي لدى المنظمات الدولية في فيينا اليكسي كاربوف أن قيود وعقوبات واشنطن الجديدة ضد إيران ستدهور وتسمم الوضع حول اتفاق إيران النووي.
هذا وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن الصناعات الجوية الإيرانية فتحت خطاً لإنتاج صواريخ دفاع جوي من طراز «صياد- 3» بعيد المدى.
ونوهت بأن وحدات الدفاع الجوي الوطنية استلمت بعض هذه الصواريخ.
من جهة أخرى صعّد البيت الأبيض ضغوطه على إيران، مطالباً إياها بأن تُطلق سريعاً سراح جميع المعتقلين الأميركيين تحت طائلة فرض عقوبات جديدة عليها.
وقال البيت الأبيض في بيان، إن «الرئيس (دونالد) ترامب مستعدّ لتحميل إيران عواقب جديدة وخطرة إذا لم تُفرج عن جميع المواطنين الأميركيين المسجونين ظلماً وتُعدهم» إلى الولايات المتحدة. وبحسب البيان فإن ترامب «يطالب إيران بأن تعيد روبرت ليفينسون، المعتقل منذ أكثر من عشر سنوات، إلى منزله وبأن تفرج عن سياماك وباقر نمازي اللذين اعتقلا خلال عهد أوباما».
والأحد أعلن القضاء الإيراني صدور حكم بالسجن عشر سنوات في حقّ الأميركي-الصيني شييو وانغ بعدما دانه بتهمة «التسلل». وبحسب وكالة ميزان أونلاين التابعة للسلطة القضائية الإيرانية، فإن وانغ «كان يُزوّد فريق الأبحاث في وزارة الخارجيّة الأميركية معلومات ميدانيّة على شكل مقالات عامة وسرّية جداً».
وأضافت الوكالة: إن «مهمة هذا الجاسوس الأميركي كانت جمع معلومات ووثائق سرّية» عن إيران، مشيرة إلى أنه أوقف في 8 آب 2016.
وكالات

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن