عربي ودولي

على خلفية أزمة الأقصى.. الفصائل ترفض العودة إلى المفاوضات مع إسرائيل … أبو زهري: تصريحات عباس لا معنى لها

| الوطن- وكالات

قال المتحدث باسم حركة حماس الفلسطينية سامي أبو زهري إن المقدسيين أخذوا على عاتقهم حماية المسجد الأقصى، مشيراً إلى أن تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن بتجميد العلاقات مع الاحتلال لن يكون لها معنى إلا بتطبيق 3 خطوات وهي رفع العقوبات عن غزة، ووقف التنسيق الأمني، وإطلاق يد المقاومة في وجه الاحتلال.
وأكد أبو زهري أن إجراءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي لن تفلح في مصادرة الأقصى، مشيراً إلى أن المقاومة في أوج قوّتها، ومضيفاً «نستعد لتحرير كل فلسطين، نحن ندرّب ونحضر ونستعدّ».
ورأى أبو زهري، أن تصريحات رئيس السلطة محمود عباس بتجميد العلاقات مع الاحتلال، لن يكون لها معنى إلا بتطبيق ثلاث خطوات.
وأضاف في تصريح له عبر «تويتر»، أن «خطاب عباس لن يكون له معنى إلا برفع العقوبات عن غزة، ووقف التنسيق الأمني وإطلاق يد المقاومة في وجه الاحتلال».
وفي سياق متصل، شدد أبو زهري على أن كل الرهانات من بعض الحكام في التطبيع مع الكيان الإسرائيلي لن تفلح، معتبراً أن الشعب الفلسطيني فتح صفحة جديدة في المقاومة.
وأكد أبو زهري أن حماس تربطها علاقة وثيقة مع كل القيادات في العالم العربي، مشدداً «لسنا بحاجة إلى قيادات تمثلنا في الجزائر، كل الشعب الجزائري يمثلنا».
بدورها عقدت القيادة المركزية لتحالف القوى الفلسطينية اجتماعاً طارئاً، كرسته لمناقشة تطورات الوضع الفلسطيني وخاصة الإعلان عن استئناف المفاوضات بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني برعاية الولايات المتحدة الأميركية.
وتوقف المجتمعون أمام التحرك الأميركي الأخير المتعلق لإعادة المفاوضات مستغلاً حالة التداعي والفوضى التي تسود الواقع العربي، واستعداد وتواطؤ عدد من الأنظمة العربية في إطار الجامعة العربية لتغطية هذا المسار الذي يهدف إلى تصفية حقوق شعبنا الوطنية والتاريخية.
وفي بيان تلقت «الوطن» نسخة منه رأى تحالف القوى الفلسطينية أن العودة إلى المفاوضات العبثية وفق الرؤيا الأميركية التي تسعى لتنفيذ أهداف ومخططات العدو الصهيوني، في ظل استمرار حالة الانقسام الفلسطيني ودون أي مراجعة للسياسات السابقة ومسار أوسلو وما أفرزه من نتائج خطيرة على الوضع الفلسطيني.
ورفض البيان العودة إلى المفاوضات مع العدو الصهيوني واعتبار التحرك الأميركي الذي يسعى لجني ثمار حالة الفوضى في الواقع العربي يشكل خطراً داهماً على وحدة الشعب والأرض والحقوق والتمثيل والمصير الفلسطيني.
وأضاف البيان: «وبناءً عليه إذ نحمل فريق المفاوضات في السلطة المسؤولية الكاملة عن المخاطر التي تطال المصلحة الوطنية العليا لشعبنا، فإننا ندعو كل القوى والفصائل والفعاليات والشخصيات الوطنية للتحرك السريع للوقوف أمام هذا المسار السياسي المدمر، والقيام بأوسع حملة وطنية في الداخل والخارج لوقف هذا العبث بالقضية الوطنية».
ومن جانبها أكدت حركة فتح أنه مع اشتدادِ الهجمةِ الإسرائيليةِ التي تستهدف القدسَ والمقدسيين تحديداً، وتحاولُ عزْلَ المدينة، تُبادرُ حركةُ فتح بكلّ أطرِها القيادية والقاعدية للمشاركة مع أبناء شعبنا في الصفوف الأولى وهم يتصدّونَ لهذه الهجمةِ، وتُسخّرُ كلّ إمكانياتها لخدمةِ معركةِ الدفاع عن عاصمتنا المحتلة، مؤكدة أنها «تدفعُ بفخر واعتزاز مثلها مثل بقية أهلنا في القدس وفي عموم الوطن- ثمنَ هذا الموقف التاريخي، حيث يتمُّ اعتقالُ قادتِها وكوادرها في القدس، ويتعرضُ قادتُها ومناضلوها للإصابة وهم يتصدّرون الحراكَ الجماهيريّ المشتبكَ مع الاحتلال على امتداد الوطن».
وأكدت الحركة أن في هذا الوقتِ تحديداً تشتدُّ الحملةُ التي تهدفُ إلى النيلِ منْ مقوّماتِ الصمودِ الفلسطينيّ وتَبثُّ في صفوفِ شعبنا سمومَ الإشاعاتِ والأخبارِ الكاذبة والتصريحاتِ الملفّقةِ على لسان قادةِ حركةِ فتح.
وأشارت إلى أنها لم تتفاجأ بالدورِ الإسرائيلي في هذه الحملة، لأن إسرائيل هي المتضررُ الأول من صمودِ المرابطين بالقربِ منْ بوابات القدسِ والمساندينَ لهمْ في كلّ بقعةٍ من بقاعِ الوطن، لكن الحركة «تستهجنُ وترفضُ هذا التزامنِ بين الحملةِ الإسرائيليةِ وبينَ ما تقومُ به حركةُ حماس وأبواقُها الإعلامية -ومعها المطرود دحلان وزبانيته- من حملةٍ مشابهةٍ في الأسلوب والأدوات، وهو تزامنٌ لا يمكنُ أن يكونَ وليدَ الصدفة، وإنما يأتي ضِمنَ مخطّط بات واضحَ المعالمِ والأهداف للنّيلِ من صمودِ شعبنا ومن مواقفِ قيادته الشرعيةِ وفي المقدمة منها حركةُ فتح».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن