سورية

طهران ترحب بواقعية ماكرون: وقف واشنطن دعم الميليشيات نجاح لسورية

| وكالات

رحب رئيس المجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية في إيران كمال خرازي بـ«واقعية» موقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من الأزمة السورية، واعتبر أن إعلان مسؤولين أميركيين إيقاف الولايات المتحدة برنامجها السري لدعم المجموعات الإرهابية في سورية يدل على نجاح سورية في التصدي للإرهابيين وطردهم.
وكان ماكرون، تحدث خلال شهر واحد ثلاث مرات عن تبدل الموقف الفرنسي تجاه الأزمة السورية، وأكد في المواقف الثلاثة أن الرئيس بشار الأسد ليس عدواً لفرنسا وأن أولوية باريس هي مكافحة تنظيم داعش الإرهابي.
وفي حديث تلفزيوني رحب خرازي بموقف ماكرون، مؤكداً وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء، أن هذا الموقف يدلل على واقعية. واعتبر أن الوقت حان لكي يفكر الجميع بسبل التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية وإحلال السلام والاستقرار فيها.
من جهة أخرى، تطرق خرازي إلى إيقاف واشنطن برنامجها السري لدعم المجموعات الإرهابية في سورية، واعتبر أن هذه الخطوة «تدل على نجاح سورية في التصدي للإرهابيين وطردهم».
وكانت صحيفة «واشنطن بوست»، نقلت في 19 الشهر الجاري، استناداً إلى مسؤولين في حكومة الولايات المتحدة بأن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قرر إغلاق البرنامج السري لوكالة الاستخبارات المركزية لتسليح المعارضة السورية، الأمر الذي أقر به قائد القوات الأميركية الخاصة الجنرال توني توماسما، ما يدل على تغير جذري في سياسة أميركا تجاه سورية.
ويشكل البرنامج السري وفقاً للصحيفة «عنصراً محورياً في السياسة، التي بدأتها إدارة (الرئيس الأميركي السابق باراك) أوباما عام 2013 للضغط على الرئيس الأسد من أجل تنحيته»، لكنها أضافت: إنه حتى أنصار أوباما «وضعوا مدى فعاليته قيد الشك منذ نشر روسيا قواتها منذ سنتين في سورية».
وبيّن المسؤولون الأميركيون، الذين تحدثوا للصحيفة، أن ترامب اتخذ قرار التخلي عن برنامج «سي آي إيه» قبل شهر واحد تقريباً، خلال اجتماع في المكتب البيضاوي مع مدير وكالة الاستخبارات المركزية، مايك بوميو، والمستشار الأمني، هربرت رايموند ماكماستر، وذلك قبل لقائه الأول مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الذي عقد على هامش قمة مجموعة دول العشرين الكبرى في مدينة هامبورغ الألمانية.
ورفضت كل من وكالة الاستخبارات المركزية ومجلس الأمن القومي في الولايات المتحدة التعليق على تقرير الصحيفة هذا.
ورغم تأكيد الصحيفة أن القرار غير مرتبط بالاتفاق الروسي الأميركي الأردني الذي أعلن عن تاسيس «منطقة تخفيف تصعيد» في جنوب غرب سورية، لكنها ذكرت أنه حظي بدعم الأردن، الذي تم تدريب عدد من مسلحي الميليشيات على أراضيها، على حين قال الجنرال في الجيش الأميركي ريموند توماس، قائد قيادة العمليات الخاصة أمام المنتدى الأمني السنوي في ولاية كولورادو: «على الأقل فيما أعلم عن هذا البرنامج وقرار إنهائه لم يكن أبدا استرضاء للروس».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن