عربي ودولي

الجامعة تؤكد أن القدس خط أحمر.. وإيران: فلسطين ستبقى القضية الأولى للعالم الإسلامي … الاحتلال يواصل إجراءاته الاستفزازية.. والمستوطنون يقتحمون الأقصى مجدداً

واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها الاستفزازية في مدينة القدس المحتلة والتي ترمي إلى فرض واقع جديد في المدينة وذلك عقب عدة أيام من الانتهاكات والاعتداءات بحق المسجد الأقصى المبارك والمصلين الفلسطينيين. وفي هذا السياق نصبت قوات الاحتلال فجر أمس كاميرات «ذكية» كتلك المستخدمة في المطارات عند باب الأسباط المؤدي إلى الحرم القدسي الشريف بحسب ما ذكرت وكالة وفا الفلسطينية.
وفي قطاع غزة تشهد أجواء القطاع منذ ساعات فجر أمس تحليقا لطيران الاحتلال على ارتفاعات منخفضة.
وكانت قوات الاحتلال زعمت أن صاروخين أطلقا فجر أمس من شمال غزة صوب شاطئ مدينة عسقلان داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 من دون الإعلان عن وقوع إصابات.
وجدد المستوطنون الإسرائيليون أمس اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة في وقت تواصل فيه سلطات الاحتلال إجراءاتها الاستفزازية واعتداءاتها بحق المسجد والمصلين الفلسطينيين.
وفي السياق ذاته طالبت ما تسمى «منظمات الهيكل» الاستيطانية حكومة الاحتلال برفع «علم» كيان الاحتلال على سطح المسجد الأقصى كدليل على الاستيلاء عليه.
من جهته وجه قائد ما يسمى «حرس الحدود» في قوات الاحتلال أمس أمر استدعاء لكل عناصره في الضفة الغربية والقدس المحتلة مطالباً إياهم بـ«الاستعداد التام للالتحاق بوحداتهم في حال استمرت حالة التوتر» في الضفة الغربية.
وكانت قوات الاحتلال استدعت قبل أيام خمسة كتائب ما يسمى «القوات الاحتياطية» لمواجهة الهبة الشعبية المتصاعدة في القدس والضفة الغربية.
إلى ذلك أكد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين رفضه والمرجعيات الدينية والوطنية في القدس لقيام قوات الاحتلال بنصب كاميرات ذكية عند باب الأسباط المؤدي إلى الحرم القدسي ولكل إجراءات الاحتلال لتغيير الوضع الذي كان قائما في المسجد الأقصى المبارك.
كما شدد رئيس الهيئة الإسلامية العليا خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري على رفض الفلسطينيين عامة ومرجعيات القدس الدينية بشكل خاص إجراءات الاحتلال الجديدة والمتمثلة بتركيب جسور حديدية ضخمة وأبواب كبيرة وكاميرات أمام باب الأسباط في المسجد الأقصى.
وتتصاعد حالة التوتر والغليان في القدس المحتلة في ظل تعنت سلطات الاحتلال وإصرارها على المضى قدما في إجراءاتها الاستفزازية بحق المسجد الأقصى والمقدسات حيث يواصل المصلون في المدينة لليوم التاسع على التوالي الامتناع عن الدخول إلى المسجد الأقصى المبارك عبر البوابات الإلكترونية التي وضعها الاحتلال على بوابات المسجد.
من جهة ثانية أصيب عشرات الشبان الفلسطينيين أمس بجروح وحالات اختناق خلال اقتحام قوات الاحتلال قرية كوبر شمال غرب مدينة رام اللـه في الضفة الغربية.
وفي سياق متصل اعتقلت قوات الاحتلال أمس عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عمر عبد الرازق في مدينة سلفيت بعد أن داهمت منزله وفتشته. وكانت قوات الاحتلال اعتقلت فجر أمس وليل السبت سبعة فلسطينيين خلال حملات دهم في قلقيلية وبيت لحم وجنين بالضفة الغربية.
بدورها أعلنت جامعة الدول العربية عن عقد اجتماع وزاري طارئ في 26 من شهر حزيران الجاري لمناقشة الأوضاع في القدس.
وقال أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في بيان له أمس أن «القُدس خطٌ أحمر» متهماً إسرائيل بـ«اللعب بالنار» وتدخل المنطقة «منحنى بالغ الخطورة».
ونقل البيان عن أبو الغيط قوله إن «القدس خط أحمر لا يقبل العربُ والمسلمون المساس به»، واعتبر أن الحكومة الإسرائيلية «تلعب بالنار وتغامر بإشعال فتيل أزمة كبرى مع العالمين العربى والإسلامي من خلال فرضها إجراءات أمنية للدخول إلى الحرم القدسي».
موقف الجامعة العربية يأتي بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في ختام جلسة مجلسه الوزاري المصغر أمس أنه «لن يحصل حالياً أي تغيير في منظومة الحماية في مدخل الحرم القدسي». وجمع نتنياهو مجلسه الوزاري لبحث الأوضاع في القدس بعد تحذير الجيش الإسرائيلي من حصول انتفاضة فلسطينية كبيرة.
ومن جانبه قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي إن «استمرار الكيان الصهيوني في إجراءاته القمعية ضد الشعب الفلسطيني في القدس المحتلة مؤشر على أن قضية الشعب الفلسطيني المظلوم ما تزال تمثل القضية الأولى للعالم الإسلامي».
وأضاف قاسمي إن «عائدية المسجد الأقصى هي لكل مسلمي العالم باعتباره قبلة المسلمين الأولى»، مشيراً إلى أن «الشعب الفلسطيني هو الصاحب الحقيقي للأرض الفلسطينية».
ورأى قاسمي أن الإجراءات القمعية الإسرائيلية تؤكد أن «الكيان الصهيوني هو مظهر ومصدر الإرهاب الحكومي في المنطقة»، مشدداً على أنه «ينبغي على حكومات العالم ومجلس حقوق الإنسان ومنظمة اليونسكو تحمل مسؤولياتها بشكل جاد في مواجهة السياسات العنصرية والجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال تجاه الشعب الفلسطيني».
كما أدانت الجزائر بدورها الاعتداءات والانتهاكات الخطيرة لقوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المصلين الفلسطينيين في محيط المسجد الأقصى داعية المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوضع حد لهذه الأعمال الإجرامية.
رويترز – روسيا اليوم- سانا- الميادين

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن