بعد مخاض عسير وكرم اتحاد كرة القدم … كرة معضمية الشام تعود إلى الدرجة الثانية

| الوطن

قدم فريق كرة القدم الأول بمدينة معضمية الشام هدية ثمينة لجماهير المدينة بتأهله إلى مصاف أندية الدرجة الثانية متفوقاً على ظروفه الصعبة التي لازمته خلال التجمع النهائي حيث ضيق ذات اليد من جهة، وعدم تلقي الدعم الكافي من فرع ريف دمشق من جهة ثانية، وزاد الأمور تعقيداً هامش العقوبات التي طالت لاعبين مهمين هما إيهاب جمعة ومحمد معتوق إضافة إلى المدرب عبد الباسط عرنوس، فكان التأهل بمنزلة فرحة جديدة لسكان المدينة التي عاد إليها الوئام والأمن والأمان.
رحلة التأهل إلى الدرجة الثانية بعد عشرين عاماً من تأهله الأول مع فارق زيادة عدد الدرجات تناسباً مع الوضع الكروي الراهن خلال الأزمة، كانت نتاج جهد جبار للجميع إدارة وكادراً فنياً ولاعبين، وتجلت العزيمة والإصرار في التجمع النهائي عندما فُرض على الفريق تناسي الخسارة أمام قارة التي لم تكن بالحسبان وضرورة تحقيق الفوز على نادي الرحى ممثل السويداء ونادي اليقظة ممثل دير الزور الذي كان له صولات وجولات يوماً ما في دوري الدرجة الأولى.
وبالفعل حقق الفريق فوزاً مبيناً على الرحى بثلاثة أهداف مقابل لا شيء مشفوعة بالعرض الجيد وأتبعه بفوز شاق مستحق ومشهود على اليقظة بهدفين مقابل هدف واحد في الثواني الأخيرة مرمماً خسارة المباراة الأولى غير المتوقعة أمام قارة التي كان يمكن تفاديها لو أنصفت الكرة.

مواهب
من حيث الشكل العام فقد برز العديد من المواهب أمثال الحارس قائد الفريق أحمد زين الدين الذي كان له نصيب وافر من الأهداف هذا الموسم وخصوصاً في التجمع النهائي عندما سجل هدفين من علامة الجزاء والثاني كان حاسماً ووصف بأنه هدف التأهل، ولا غرابة في ذلك، فهو المسدد الأول لركلات الجزاء، كما برز محمد السيد أحمد كمدافع له مستقبل واعد، وأمجد كتكوت وأنس عبيد 18 عاماً وعدي علي 17 عاماً ومحمد فتوتة.

رحلة التأهل
في الدور الأول حقق الفريق الفوز على نادي زاكية 2/1 سجلهما محمد فتوتة، وعلى صحنايا 4/1 وسجل الأهداف مناصفة محمد فتوتة وعدي علي، وتعادل مع عرطوز بهدف لمثله وسجل الهدف أحمد زين الدين من ركلة جزاء، وفاز على النشابية بهدفين لهدف سجلهما محمد معتوق ومحمود معتوق.
في الدور الثاني الذي اعتبر بمنزلة تحضير إضافي للتجمع النهائي تغلب على قارة بـ5/1 وسجل أهدافه أنس عبيد وأسامة خضر ومحمد معتوق وهشام ادريس وعدنان سلامة.
وفاز على عرطوز بمباراة قوية بأربعة أهداف لثلاثة بفضل أسامة خضر الذي سجل الهاتريك ومحمود معتوق وخسر أمام الحرجلة بهدفين ومعلوم أن الأندية الأربعة شاركت بالتجمع النهائي وتأهل ثلاثة أندية وهذا دليل عافية لكرة الريف التي قدمت أكثر بكثير مما قدم لها.

التجمع النهائي
جرت المباريات بدمشق فخسر أمام قارة بهدف لاثنين وسجل له أمجد كتكوت، ثم انتفض بالفوز على الرحى 3/صفر بفضل طارق جابر وأحمد زين الدين من ركلة جزاء وأمجد كتكوت، وأخيراً تغلب على اليقظة بهدفين لهدف وسجل له أنس عبيد وأحمد زين الدين من ركلة جزاء.
واحتل المركز الثاني بفارق المواجهة مع اليقظة وقارة والقانون ينص على دوري فاصل مع صاحبي المركز الثاني في المجموعتين الأولى والثالثة حرجلة وعمال حماة، ولكن اتحاد كرة القدم كافأ المجتهدين الثلاثة بقرار مسؤول بزيادة عدد الفرق.

أصحاب الإنجاز
في حراسة المرمى أحمد زين الدين وأحمد زيادة.
في خط الدفاع محمد السيد أحمد وطارق جابر وإيهاب جمعة وأحمد إدريس وعبد الرزاق عبيد ومحمد داوود.
في خط الوسط أنس عبيد ومحمد معتوق وعدي علي ومحمد فتوتة وهشام إدريس وأسامة خضر وأمجد كتكوت وخالد حمرة وكرم حمرة وبسام القادري وطه الهمشري ومحمود جابر ومحمود عرنوس وإسماعيل البسيمي.
في خط الهجوم محمود معتوق وعدنان سلامة ومحمد رجب ويوسف سلوم ومحمد دمراني وحمزة الخطيب ومحمد الواوي.
يدرب الفريق عبد الباسط عرنوس بمساعدة عبد الرزاق صوان ومحمد توفيق إدريس ومدرب الحراس خالد الشيخ، والمعالج الفيزيائي أيمن نتوف والإداري خالد حمادة والإعلامي محمد عرنوس ومسؤول التجهيزات أحمد حمادة.
أعضاء مجلس الإدارة: عمر السيد أحمد رئيساً وعضوية كل من: عبد الباسط عرنوس وخالد الشيخ ومحمد توفيق ادريس وأحمد هركل وأنس طقطق وعبد الرزاق صوان.

ما بعد التأهل
عودة النادي إلى مصاف أندية الدرجة الثانية تفرض بداية العمل من الآن، فالتوقف مرفوض ويجب على فعاليات المدينة تقديم كل ما يحتاجه الفريق، ولا يمنع من إقامة علاقات توءمة مع أندية الدرجة الأولى بهدف الاستفادة من الفائض عندها بعقود إعارة، ومع علمنا بضيق ذات اليد إلا أن مكافأة كل من ساهم بالتأهل أمر ضروري واليوم قبل الغد وهذا لسان حال اللاعبين.
وفي سياق متصل علمت «الوطن» أن إدارة النادي ستقيم احتفالية على هامش التأهل يوم الثالث من آب المقبل يتخللها مباراة كرنفالية بين قدامى نادي معضمية الشام وفريق الإعلاميين الرياضيين.