رياضة

كل الظروف خدمت منتخبنا في التصفيات الأولمبية … فوز الهند على تركمانستان أوصلنا إلى النهائيات!

| نورس النجار

خرج منتخبنا من مباراته أمام المنتخب القطري بتعادل جاء بطعم الفوز حيث كان منتخبنا متأخراً بهدف وعادل محمد رأفت مهتدي في الشوط الثاني، وحافظنا على شباكنا من دون أن يسجل علينا وحاولنا الوصول لهدف وتحقيق الفوز ولكننا لم نستطع، لكن كان تأهلنا كأحد أفضل ثانٍ من المجموعات أمراً رائعاً، وحقيقة كان يصنف ضمن المعجزات، والحمد لله تحققت المعجزة، ولم يكن أشد المتفائلين بمنتخبنا ليتوقع تأهله، حيث إن لغة الأرقام خانتنا، ومما لا شك فيه أن الحظ لعب لعبته في الجولة الأخيرة من التصفيات، وجاءت جميع النتائج لتخدم منتخبنا ليتأهل، حيث خسارة إيران والإمارات وميانمار ساعدتنا بالبداية ومن ثم جاء فوز الهند على تركمانستان، فشطبت نقطة تعادلنا مع تركمانستان، فسبقنا جميع الفرق بفارق الأهداف باستثناء تايلاندٍ.
الأمر الذي وقع به منتخبنا بات سمة خاصة لجميع منتخباتنا بجميع الفئات، فتأهلنا بالرجال جاء على حساب عقوبة الكويت الدولية، وفي مختلف الفئات العمرية ندخل بلغة الأرقام بانتظار أن نكون أفضل ثانٍ، وغير أن الحظ يعتبر عاملاً مساعداً لتحقيق أفضل ثانٍ لكن أيضاً تسجيل كم وافر من الأهداف ضروري، حيث بعد تساوي النقاط بين أصحاب الوصافة تتم العودة لفارق الأهداف.
منتخبنا كان بلا هوية وهذا أمر صحيح، وحقق المعجزة وتأهل ولا غبار على ذلك، لكن الأهم من التأهل هو ماذا بعد التأهل؟
منتخبنا أمام مفترق طرق ونحن الآن بحاجة لعمل جماعي يبدأ من القيادة الرياضية دعماً ومن اتحاد كرة القدم رعاية ومن كادر الفريق واللاعبين جهداً وتفانياً.
ومن الضروري إعادة النظر باللاعبين الذين تم استبعادهم من المنتخب خلال المعسكر الأول لمنتخبنا الأولمبي، وإلقاء النظرة من جديد على لاعبينا المحترفين بالخارج وحل مشكلاتهم التي منعتهم من المشاركة بالتصفيات.
وكان منتخبنا لعب المباراة بتشكيلة ضمت كلاً من: يزن عرابي- يوسف الحموي- فارس أرناؤوط- جهاد بسمار- محمد مرمور- أحمد الأشقر- محمد كروما- مؤمن ناجي- أحمد البصير- عبد الرحمن بركات- رأفت مهتدي.

مفارقات
مع نهاية التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا تحت 23 عاماً وتأهل منتخبنا كأفضل ثان عن جميع المجموعات فقد حدث العديد من المفارقات خلال هذه التصفيات.
من المفارقات أن جميع النتائج جاءت لتخدم منتخبنا الأولمبي في التصفيات، فبعد أن كان منتخبنا بحاجة لمعجزة ليتأهل بالتعادل، فقد تحول تعادله مع قطر إلى تعادل بطعم الفوز وخصوصاً مع فوز المنتخب الهندي على تركمانستان الذي خدم منتخبنا بشكل كبير فتأهل منتخبنا كأفضل صاحب مركز ثانٍ وكان رصيده بعد حسم نقاط مباراته مع الأخيرة تركمانستان أربع نقاط، حيث إن التعادل الذي حزنا عليه أمام تركمانستان كان سبب فرحتنا وتأهلنا.
من المفارقات عدم تأهل منتخبي الإمارات وإيران وهي من المفاجآت الكبيرة التي حدثت في التصفيات، وجاء خروج إيران وعدم حصوله على أفضل مركز ثانٍ بفارق الأهداف الذي لم يكن بمصلحته بعد نهاية التصفيات وهذا ما حدث أيضاً للمنتخب الإماراتي، والمفاجأة الأكبر جاءت بتأهل اليابان من بوابة أفضل مركز ثانٍ لأن المتصدر كان الصين مستضيف النهائيات الذي تأهل بشكل مباشر للنهائيات.

المتأهلون
تأهل إلى النهائيات الآسيوية الصين مستضيفة البطولة وبالوقت نفسه حازت المركز الأول بمجموعتها برصيد سبع نقاط.
من المجموعة الأولى تأهلت عمان ولها ست نقاط ومن المجموعة الثانية تأهلت العراق بتسع نقاط ومن الثالثة قطر ولها سبع نقاط وأوزبكستان من المجموعة الرابعة بتسع نقاط وفلسطين من الخامسة بسبع نقاط، واستراليا من المجموعة السادسة بتسع نقاط وكوريا الشمالية من السابعة بسبع نقاط وماليزيا من الثامنة بست نقاط وكوريا الجنوبية من التاسعة بسبع نقاط.
والمتأهلون كأفضل ثانٍ جاؤوا بالترتيب: منتخب تايلاند الذي حقق أربع نقاط بعد شطب نقطة تعادله مع منغوليا وفارق الأهداف ثلاثة أهداف ثم منتخبنا الأولمبي الذي حاز بمجموعته خمس نقاط ومع حذف نقاط مباراته مع الأخير تركمانستان أصبح رصيده أربع نقاط ولمصلحته هدفان، ثم جاء المنتخب الفيتنامي الذي حقق بمجموعته ست نقاط وشطبت نقاط مباراته مع الأخير مكاو فكان رصيده ثلاث نقاط، ثم اليابان وشطبت نقاط مباراتها مع الفلبين فكان لها ثلاث نقاط، وجاء بعده الأردن والسعودية وتقدم بعضها على البعض الآخر بفارق الأهداف.
على الرغم من أن فارق الأهداف لمنتخبنا كان هدفين فقط إلا أن تأهلها جاء من بوابة تحقيقها أكبر عدد من النقاط، إيران على الرغم من أن لها ثلاث نقاط وكذلك الامارات إلا أن فارق الأهداف أبعدهما عن النهائيات.
الإمارات أضاعت فرصتها بالخسارة مع أوزبكستان ولو تعادلت لكانت متأهلة بشكل مباشر والكلام نفسه ينطبق على إيران التي خسرت مع المنتخب العماني ولو تعادلت لكانت من المتأهلين، وهذا كان حال ميانمار التي خسرت أمام أستراليا.
من جهة ثانية موضوع الشهية التهديفية لعب دوراً كبيراً فالأهداف العديدة التي سجلتها اليابان والسعودية والأردن وفيتنام كانت عاملاً مساعداً لتأهلها إلى النهائيات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن