عربي ودولي

ألمانيا تهدد النظام التركي بقطع العلاقات

انتقد وزير المالية الألماني وولفغانغ شوبيله سياسات النظام التركي وحملة القمع التعسفية التي يقوم بها منذ عام للقضاء على خصومه مؤكداً أن ألمانيا لن تخضع لمحاولات الابتزاز التي تقوم بها أنقرة.
ونقلت صحيفة «برلينر مورغن بوست» عن شوبيله قوله: إن «الشراكة الألمانية التركية التي امتدت لفترة طويلة على المحك» مشيراً إلى أن «الروابط القوية التي تجمع بين الجانبين لا تعني أن ترضخ ألمانيا للابتزاز».
هذا وأعلنت الحكومة الألمانية أن تركيا تراجعت عن شبهات بدعم «الإرهاب» وجهتها إلى نحو 700 شركة ألمانية، بعد احتجاجات برلين شديدة اللهجة على هذه الاتهامات.
كما أعلن المفوض الأوروبي المكلف العلاقات مع دول الجوار يوهانس هان أمس أن التوتر الجديد بين تركيا وألمانيا بعد اعتقال ناشطين في حقوق الإنسان يضر بالمصالح الاقتصادية لأنقرة.
من جهته أعلن حزب الشعوب الديمقراطي التركي أن كتلته البرلمانية ستعقد اجتماعاتها بعد الآن في الساحات العامة وبمشاركة المواطنين احتجاجاً على الإجراءات القمعية التي يتخذها النظام التركي ضد معارضي سياساته.
وقال عثمان باي دمير المتحدث باسم الحزب خلال مؤتمر صحفي بمشاركة أعضاء الكتلة البرلمانية: «لا يوجد في العالم نظام سياسي مثل نظام أردوغان الذي اعتقل قادة حزب سياسي ممثل في البرلمان من دون أي مبرر».
من جهة أخرى رفض العديد من الصحافيين في اليومية المعارضة الشهيرة في تركيا «جمهورييت»، الإثنين اتهامهم بـ«دعم منظمات إرهابية مسلحة»، بعدما قضوا عدة أشهر خلف القضبان في قضية أثارت المخاوف بشأن حرية الإعلام في ظل حكم رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان.
ويحاكم في المجموع 17 صحافياً ومسؤولاً ومتعاوناً يعمل أو عمل سابقاً مع الصحيفة المعروفة بانتقادها الشديد لنظام أردوغان.
ومنذ اعتقالهم، استمرت «جمهورييت» بتخصيص مساحة لأعمدة صحافييها المسجونين ولكن بفراغ أبيض بدلاً من الكتابة.
هذا واعتبر رئيس منظمة «مراسلون بلا حدود» بيار هاسكي أنه على فرنسا مضاعفة «الضغط» على تركيا وأضاف: إن المحاكمة التي بدأت الإثنين في اسطنبول «تختصر كل ما يجري في تركيا التي باتت أكبر سجن للصحافيين في العالم».
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن