سورية

«حميميم» تؤكد أولوية السيادة السورية

| وكالات

في وقت أكدت فيه قاعدة «حميميم» الروسية أمس أولوية «السيادة السورية» خلال تنفيذ اتفاقات تخفيف التصعيد، كثفت «إسرائيل» من مساعيها لدى موسكو من أجل أخذ مصالحها بالحسبان.
واعترض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشدة على اتفاق «تخفيف التصعيد في جنوب غرب سورية»، والذي توصل إليه الزعيمان الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب قبل أكثر من أسبوعين، معتبراً أن من شأنه أن يعزز الوجود العسكري الإيراني في سورية.
وذكرت قاعدة «حميميم» عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أن «القوات الروسية تضع بالحسبان المصالح الإقليمية، وخاصة «إسرائيل»، خلال تنفيذ الاتفاقيات المبرمة لتخفيض التصعيد في سورية». وأشارت القاعدة إلى أن هذه الاعتبارات «لا تمس سيادة سورية، وهي جوهرية لإيجاد مخرج للأزمة المندلعة منذ أكثر من ست سنوات».
في غضون ذلك، أعلن ممثل جيش الاحتلال الإسرائيلي للعلاقات مع وسائل الإعلام العربية أفيخاي أدرعي، أن «إسرائيل» تعارض مشاركة إيران في عملية تخفيف التصعيد العسكري في جنوب سورية.
وزعم أذرعي في حديث مع وكالة «نوفوستي» الروسية للأنباء، أن بلاده لم تتدخل بالأزمة السورية. وقال: موقف تل أبيب تجاه الأزمة السورية يتلخص في عدم التدخل، وعدم تقديم الدعم لأي طرف فيه، ولكنها تترك لنفسها حق التصرف في حالة وجود محاولات انتهاك الخطوط الحمراء التي وضعتها «إسرائيل» فيما يتعلق بأمنها القومي. وتشمل هذه الخطوط محاولات نقل السلاح والمعدات القتالية المتطورة لتنظيم «حزب اللـه» وعند حدوث ذلك «نتلقى التعليمات بالتصرف كما يجب».
ولفت إلى أن الشعبة الثانية للموقف الإسرائيلي حيال الأزمة السورية هو ما وصفه بـ«حسن الجوار»، في تغطية على مسعى «إسرائيل» إقامة «منطقة آمنة» في القنيطرة. وشرح، أن حسن الجوار «فكرة لتقديم المساعدات المعيشية والإنسانية لسكان منطقة هضبة الجولان السوريين، هم يعانون من الحرب، نحن موجودون عدة كيلومترات معدودة منهم، نراهم يتعرضون لظروف معيشية مأساوية، لذلك من منطلق الضمير الأخلاقي الإنساني اليهودي نتحرك لمساندتهم فقط على الجانب المدني لكل ما يتعلق بتقديم العلاج الطبي حيث لا توجد مستشفيات لذلك نستقبل الجرحى والأطفال على وجه الخصوص لتقديم العلاج الطبي ونمد يد العون بكل ما يتعلق بالوقود للتدفئة وبأمور تعليمية وأغذية وأدوية إلى آخره».
ورداً على سؤال حول استهداف جيش الاحتلال لمواقع الجيش السوري في القسم المحرر من الجولان العربي السوري دعماً للمسلحين في قتالهم، قال «لقد قلنا أكثر من مرة إن كلمة السر هي «كلمة سيادة»، عندما تخرق السيادة الإسرائيلية (بقذائف من الجانب المحرر من الجولان) فنحن نستهدف مصدر خرق السيادة الإسرائيلية وهذه الطريقة التي تحركنا بها أكثر من مرة». وأضاف: «في المرات الأخيرة على وجه الخصوص مدافع الهاون أو مدافع الدبابات التي استخدمت في القتال لكن كانت مصدرا لسقوط القذائف على الأراضي الإسرائيلية وخرق السيادة الإسرائيلية قد تم استهدافها».
ونفى أن تكون «إسرائيل» داعمة لطرف على حساب طرف آخر، وقال: «إسرائيل ليست طرفاً في الحرب الدائرة داخل سورية ولا نتدخل فيها، ولكن في نهاية المطاف من يخرق السيادة الإسرائيلية، فنحن نرد بطريقة أو بأخرى ولا نريد أي مواجهة أو أي تصعيد».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن