سورية

ميليشيا «شهداء القريتين» تقر بوقف الدعم الأميركي عنها

| الوطن- وكالات

أقرت ميليشيا «لواء شهداء القريتين»، أمس أن قوات «التحالف الدولي»، الذي تقوده أميركا أوقفت الدعم المالي والعسكري عنها، وقطعت جميع الإمدادات لقتالها الجيش العربي السوري، وأكدت أنها تدرس الحلول المتاحة لها.
ونقلت وكالات معارضة، أمس، عن عضو في المكتب الإعلامي لــــ«شهداء القريتين» التابعة لميليشيا «الجيش الحر» المدعو أبو عمر الحمصي: إنهم يرفضون أي تعامل مع قوات التحالف، وتابع: «إلا إذا تغيرت نظرتهم لقتالنا وقضيتنا»، مشيراً إلى أن الأخيرة اشترطت عدم الاشتباك مع قوات الجيش العربي السوري «نهائياً»، إلا في حال تقدمت لمقرات ميليشيا «شهداء القريتين».
وأوضح الحمصي، أن مسلحي «شهداء القريتين» في مناطق اللجاة بمحافظة درعا، والبتراء في القلمون الشرقي بريف دمشق، كما ينتشرون من منطقة الزقف شرقا إلى بئر محروثة غرباً في البادية السورية، مشيراً إلى أنهم يدرسون الحلول المتاحة لهم، لعدم الاعتماد على الدعم الخارجي.
وكانت ميليشيا «شهداء القريتين»، أفادت في بيان لها الأحد، برفضها الجهة الداعمة، بسبب عدم دعمها لقتال الجيش العربي السوري، وأكدت أنها ستستمر في مواجهة الجيش من عدة جهات في المنطقة الجنوبية.
وكان قائد القوات الأميركية الخاصة الجنرال توني توماس، أقر قبل أيام بأن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي إيه» أنهت برنامجها لدعم الميليشيات المسلحة والذي بدأته منذ أربع سنوات، بعد تقرير لصحيفة «واشنطن بوست» الأربعاء، أكد أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب «اتخذ هذا القرار منذ نحو شهر بعد لقائه مدير الــــ«سي آي إيه» مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي الجنرال هربرت ريموند ماكماستر».
وقال توماس حينها أمام المنتدى الأمني السنوي في آسبن بولاية كولورادو: إن «القرار اتخذ حسب اعتقادي استناداً إلى تقييم لطبيعة البرنامج وما نحاول أن نحققه ومدى قابليته للاستمرار».
وتابع: «على الأقل فيما أعلم عن هذا البرنامج وقرار إنهائه لم يكن أبداً استرضاء للروس».
وسبق للصحفي الأميركي المختص في مجال التحقيقات ريك ستيرلينغ، أن قال بأن برنامج أميركا لتدريب وتسليح ما يسمى «المعارضة المعتدلة» غير قانوني حتى بالنسبة لها لأنه هدر للمال العام، حيث تم إنفاق نحو 500 مليون دولار أميركي من أموال دافعي الضرائب الأميركية بين عامي 2014 و2015 لتدريب 54 عنصراً مما يسمى «المعارضة المعتدلة» لينضم معظمهم لاحقاً إلى تنظيم جبهة النصرة التابع لتنظيم القاعدة المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن